دبي - بسام عبد السميع:
كشف الاجتماع البلداني السابع لمديري البرامج الوطنية لمكافحة الملاريا أن 3 مليارات شخص يتعرضون للإصابة بمرض الملاريا كما أن 50 مليونا يعانون حدة المرض، وأنه تم إقرار 10 مشاريع بميزانية قدرها 151 مليون دولار للمكافحة، أنفق منها حتى الآن 54 مليونا، كما سيتناول الاجتماع الجهود المقررة للبلدان الأكثر إصابة وكيفية التنسيق والدعم بين مختلف الجهات ·
وأكد وزير الصحة خلال افتتاحه الاجتماع البلداني السابع لمديري البرامج الوطنية لمكافحة الملاريا والمنعقد حاليا في فندق حياة ريجينسي في الفترة من 10-12 الجاري، على ضرورة تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة مرض الملاريا في الإقليم، تتناسب والظروف والأمكانات المتاحة لدى جميع البلدان، كما أن الاجتماع سيتناول أهمية مشاركة البلدان الأكثر تأثراً بالمرض، اضافة للبحث عن أساليب مناسبة للمكافحة والاسترشاد بتجارب الدول الأخرى، التي نجحت في التخلص من المرض خاصة دول إقليم شرق المتوسط·
برامج رائدة
وأوضح أنه نظرا لتباين وتنوع أنماط الملاريا بين إقليم وآخر، بل حتى داخل البلد الواحد، فإن التعامل مع العوامل المسببة للمرض أصبح يشكل عبئاً كبيراً على نظام الرعاية الصحية في جميع البلدان، التي يتوطن فيها المرض، مما استدعى إنشاء شراكة عالمية من أجل دحر الملاريا، مشيدا بنجاح الشراكة في تفعيل ودعم برامج مكافحة الملاريا في جميع دول العالم·
وقال معالي حميد القطامي إن وزارة الصحة وبتوجيه كريم ودعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' ،فقد اعتمدت الخطة الوطنية لبرنامج مكافحة الملاريا، التي تعتبر من البرامج الوقائية الرائدة في الدولة·
برنامج المكافحة
واستعرض الوزير برنامج مكافحة الملاريا الذي بدأ عام ،1972 حيث كان معدل الاصابة بطفيل المرض بين الأطفال الرضع حينذاك ما بين 30 - 60 بالمئة ، مما يؤكد انتقال المرض وتوطنه محلياً بمعدلات عالية، لافتا الي أن وزارة الصحة عملت على تطوير استراتيجية شاملة للتخلص من المرض في عام ،1977حيث نجحت استراتيجيتها في خفض معدلات الاصابة بأكثر من 70% بحلول عام 1985 ووقف انتقال المرض كلياً في الدولة بحلول عام ·1988
وأشاد بتضافر جهود جميع الجهات المعنية في الدولة منها: دوائر البلديات، وزارة البيئة ،الهيئة الصحية في إمارة أبوظبي، دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي ،القطاع الطبي الخاص·
10 مشروعات
ونبه د· حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الى أن النجاح في مكافحة الملاريا والتخلص منها ثمرة للعمل الجماعي تضطلع به جميع القطاعات ذات الصلة، والشركاء المعنيون، كما يعول المكتب الإقليمي بشكل متزايد على الشركاء لضمان توفر الدعم المالي والتقني، وقال إن التخلص من الملاريا لن يتحقق دون وجود فعال عبر الحدود مع الدول المجاورة التي يتوطنها· وكان د·محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي قد استعرض في بداية الاجتماع جهود الوزارة في مكافحة الملاريا وحصول الإمارات على الإشهار كدولة خالية من الملاريا في 25 فبراير من العام الجاري·
عدد اليوم
