الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ميناء خليفة يستقبل أول سفينة بضائع عامة بعد اكتمال العمليات التشغيلية

ميناء خليفة يستقبل أول سفينة بضائع عامة بعد اكتمال العمليات التشغيلية
10 ديسمبر 2012
(أبوظبي) - استقبل ميناء خليفة مؤخراً، أول سفينة عامة للبضائع السفينة «اي سي جي برايد»، بعد اكتمال استعدادات الميناء للتعامل مع جميع أنواع سفن البضائع، بحسب الكابتن محمد الشامسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ رئيس مجلس إدارة شركة مرافئ أبوظبي. وقال الشامسي لـ«الاتحاد» إن السفينة تمثل اختباراً فعلياً لقدرة ميناء خليفة على مناولة البضائع العامة والمتنوعة، ومدى انجاز المناولة وفقا للمعايير العالمية، مشيراً إلى أن التجربة أكدت تأهل العمليات التشغيلية لمناولة مختلف البضائع بمختلف أنواعها وأحجامها، وهو ما دفع الشركة لبدء استقبال مختلف سفن البضائع اعتباراً من الشهر الحالي. ويبلغ عمق غاطس السفينة القادمة من ميناء أم القصر بالعراق والتي تحمل علم «بنما»، نحو 9,9 متر وطولها 152,6 متر، فيما يبلغ وزن السفينة فارغة نحو 21,3 ألف طن، وحمولة البضائع نحو 12,9 ألف طن. وتأتي هذه الخطوة بعد توافر أرصفة بطول 2000 متر لاستقبال سفن البضائع المتعددة والمدحرجة والمعدات الثقيلة والمواد الخام، ورصيف حاويات بطول نحو 1200 متر طول، وحوالي 800 متر طول الرصيف المخصص لاستقبال بضائع شركة الإمارات للألمنيوم «ايمال» وفقاً للشامسي. وكانت «أبوظبي للموانئ» خصصت عمليات المناولة خلال الفترة الأولى من تشغيل الميناء لبضائع الحاويات، وهو ما يعد إنجازاً جديداً ونقلة نوعية في العمليات التشغيلية بالميناء. وأكد الشامسي أن ميناء خليفة يستقبل حالياً السفن العملاقة التي تحمل معدات ثقيلة، مشيراً إلى أن المراحل التالية لتطوير الميناء، تستهدف زيادة القدرة الاستيعابية والطاقة التشغيلية، لتلبية الزيادة في الطلب على الواردات والصادرات مع نمو مدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، ولمواكبة التطور الاقتصادي في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص والإمارات بشكل عام. وكانت السفينة «إم. اس. سي» رست في ميناء خليفة بالطويلة في الأول من سبتمبر الماضي، والتي تعد واحدة من أضخم سفن شحن الحاويات في العالم وأحدثها، مدشنة بدء العمليات التشغيلية التجارية في أكثر موانئ المنطقة تطوراً، ويبلغ طول السفينة 366 متراً وعرضها 51 متراً، وهي قادرة على نقل 14 ألف حاوية بقدرة إجمالية تبلغ 153 ألف طن. ويتوقع أن تنمو الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الدولة مع نهاية العام الحالي بنسبة 10,84% إلى نحو 23 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، منها 2,5 مليون حاوية يضيفها ميناء خليفة. وأكد الشامسي أنه يمكن رفع قدرة الميناء الحالية من 2,5 مليون حاوية سنوياً و12 مليون طن من البضائع العامة، لتصل عند اكتمال المشروع بجميع مراحله إلى 15 مليون حاوية و35 مليون طن من البضائع العامة بحلول 2030، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستتضمن تطوير محطة حاويات أخرى ذات طاقة مماثلة لمحطة حاويات المرحلة الأولى، لتصل الطاقة الاستيعابية في حال زيادة الطلب في المرحلة الأولى والتي تمتد حتى 2018 لنحو 5 ملايين حاوية سنوياً. ووفق الخطة الحالية، هناك خمس مراحل لنمو ميناء خليفة، تضمن نمو وتوسع الميناء وفق الاحتياجات المطلوبة بحسب الشامسي، الذي أشار إلى أنه تم اختبار الأرصفة البحرية كافة وأرصفة التشغيل وأرصفة استقبال حركة السفن والبوارج وناقلات الحاويات، إضافة إلى مناطق التشغيل على الأرصفة والمحيطة بالرافعات العملاقة التي تجري فيها أنشطة المساعدة لأعمال الرافعات من التفريغ والمناولة للحاويات والبضائع. ويوفر الميناء مختلف أنشطة المناولة والتفريغ والشحن للحاويات النمطية المتعارف عليها والسوائل السائبة، وتشمل الوقود والزيوت النباتية، باختلاف أنواعها إلى جانب السوائب الجافة كمواد الألمنيوم والإسمنت والحبيبات، إضافة إلى أنشطة مناولة وتفريغ البضائع بجميع أشكالها سواء البضائع السائبة أو المدحرجة. وأشار الشامسي إلى أن ميناء خليفة يقدم لقطاع الأعمال محطة عمل متكاملة، توفر لهم الاحتياجات لإنجاز أعمالهم بالسهولة والسرعة اللازمتين، حيث يضم محطة الحاويات شبه الآلية والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يستخدم الميناء تقنية المسح والتعرف الضوئي (OCR) والبوابات الإلكترونية والتخليص الإلكتروني المسبق للبضائع. يشار إلى أن أعمال الإنشاء في مشروع ميناء خليفة بدأت عام 2008، وانطلقت الأعمال التشغيلية التجارية في محطة الحاويات في سبتمبر من العام الحالي 2012، فيما بدأ العمل في المرسى المخصص لشركة الإمارات للألمنيوم في نوفمبر 2010. ويرتبط الميناء بمدينة خليفة الصناعية «كيزاد» وبالطرق الرئيسية بشبكة طرق حديثة ومتكاملة، تمكن شركات النقل البري من نقل الحاويات والبضائع. ويعد ميناء خليفة أول ميناء في المنطقة يوفر إمكانية النقل البري للبضائع عن طريق القطار، توجد في الميناء الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية التي تتعامل معها الشركات العاملة في مجال النقل والاستيراد والتصدير كخدمات الجمارك والتخليص والتفتيش، إضافة إلى الدفاع المدني ووزارة البيئة والمياه وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وتعمل محطة الحاويات في الميناء على خدمة شاحنات النقل بسرعة عالية، إذ لا يتعدى الوقت المطلوب من الدخول إلى البوابة والخروج من البوابة الأخرى خلال عملية تفريغ وتحميل الحاويات النمطية 30 دقيقة، ويتم نقل 200 حاوية نمطية إلى الشاحنات كل 60 دقيقة، بمحطة الحاويات بميناء خليفة. ويستطيع الميناء خدمة أكبر السفن في العالم، حيث يبلغ عمق قناته الملاحية نحو 16,5 متر وحوالي 18 متراً عند جدار الرصيف، وتتسع بعرض 250 متراً وطول 12 كيلومتراً، فيما يبلغ طول كاسر الأمواج البيئي نحو 8 كيلومترات. وتعمل ميناء خليفة حالياً بـ 6 رافعات «بناماكس» الأكبر من نوعها في العالم، لنقل الحاويات من السفن إلى رصيف الميناء، وتعد من المعالم البارزة للميناء حالياً، كما تضم المعدات المستخدمة في أعمال الميناء 30 رافعة ترصيص آلية، و20 رافعة متحركة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©