الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عيسى الحلو: اهتمام الإمارات بالثقافة أوجد حراكاً إبداعياً ملفتاً وزادها تقدماً وقوةً

عيسى الحلو: اهتمام الإمارات بالثقافة أوجد حراكاً إبداعياً ملفتاً وزادها تقدماً وقوةً
20 ديسمبر 2013 22:50
أعرب الروائي والقاص السوداني عيسى الحلو عن سعادته بالمشاركة في الدورة الرابعة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي نظمه اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الفترة من التاسع وحتى الحادي عشر من الشهر الجاري تحت شعار «الرواية الخليجية.. إبداع متجدد». الملتقى وقال الكاتب السوداني المخضرم «مواليد 1944» في حديث إلى «الاتحاد»: إن اللقاء أتاح له أن يتعرف على الأجيال الجديدة من مبدعي الخليج بخاصة الذين نشطوا في ندواته وحفلاته التي توزعت على مناطق مختلفة في الشارقة إضافة إلى رأس الخيمة، مشيداً بالحفاوة التي قوبل بها أعضاء الوفد السوداني الذي حل في صفة «ضيف شرف» كما ثمن فكرة اتحاد الكتّاب الإماراتي في فتح الملتقى على مبدعي الدول العربية كافة ودعوتهم كضيوف شرف وهو ما يمثل احتفاء بهم؛ وكذلك لما كان فيه من اعتزاز بالتجربة المحلية والإيمان بضرورة الحوار والانفتاح والتفاعل بين التيارات والاتجاهات المختلفة، وقال «تلك من الأمور المهمة في هذا النوع من الشغل الثقافي. سيرة الحلو يعتبر من أكثر الكتّاب السودانيين حضوراً وحيوية في المشهد الثقافي بالخرطوم ولقد ظل منذ منتصف سبعينات القرن الماضي مواظباً على إطلالته الأسبوعية في الصحف الصادرة بالخرطوم إما عبر مقالة أسبوعية مطولة تحت عنوان «قوة الأشياء» وهي مكرسة لقراءة ومقاربة قضايا وأسئلة وجودية مختلفة أو عبر زوايا وحوارات قصيرة في الصفحات الأخيرة بصحف مثل «الصحافة» و»الأيام» و»الرأي العام»، ومع إطلالته كان الحلو يشرف على العديد من الصفحات والملفات الثقافيّة ويمكن القول إن أجيالا عدة من مبدعي السودان مروا عبر عينه إلى قلب المشهد الثقافي في الخرطوم، ولقد رابط صاحب رواية «عجوز فوق الأرجوحة» وقتا طويلا في الخرطوم ولم يستجب إلا لدعوات قليلة للمشاركة في مهرجانات عربية ولكن دعوة ملتقى الامارات للإبداع الخليجي بدت له مختلفة، ويقول: «لقد حرصت على الاستجابة لدعوة الملتقى لأنها تعبر عن تقدير خاص للإبداع السوداني وحتى أقف عياناً على ما قرأته وما سمعته عن النهضة الادبية والفنية في الخليج وخاصة الإمارات التي ارتبطت في ذهني بدينامية مشهدها القصصي وبمجلاتها الثقافية المميزة ..» وأضاف: «من متابعتي أستطيع القول: إن ثمة وعياً مؤسسياً وثقافياً متقدماً يحكم العمل في اتحاد الادباء الاماراتي وهو أمر يمكن للآخرين ان يستدلوا عليه بالنظر إلى كمية المنشورات التي يطبعها ويوزعها الاتحاد وتنوعها وكذلك كثافة البرامج التي تنظم بصفة سنوية وهذا ما ينقص اتحادات الكتّاب في بلدان عربية أخرى». خصوصية ثقافية وعما لمسه في جلسات الملتقى، قال صاحب «صباح الخير أيها الوجه اللا مرئي الجميل»: إن «الأوراق التي قدمت جاءت متباينة في اسئلتها واهتماماتها ولكنها مهمة فمن جهة عرفتنا على نقاد واتاحت لنا ان نطل عبرها على تجارب ابداعية خليجية من مراحل مختلفة وما لا شك فيه ان الحوارات التي جرت بين المشاركين عرفتهم ببعضهم البعض كما سمحت لنا ان نقف على مزاج ثقافي له خصوصيته المميزة». واشاد الحلو بالاهتمام الذي توليه دولة الإمارات للثقافة ارتقى كثيرا بسمعتها عربيا وعالمياً وزادها تقدما وقوة، وقال «ان هذا الاهتمام أوجد حراكاً ثقافيا ملفتاً فهناك العديد من المعارض الفنية وثمة منشورات وهنالك اقامات لفنانين وندوات ومؤتمرات.. أي ان المشهد الثقافي ينشط بصفة يومية وهذا اقصى ما يمكن ان يتمناه المبدع أي ان يجد ان بمقدوره ان يقرأ الجديد ويطالع المعارض الفنية الجديدة ويشاهد المسرحيات المنتجة حديثا وكل ذلك يؤثر كثيراً وكمياً ونوعياً فمن جهة يحفز الأصوات الجديدة على الإبداع ومن جهة أخرى يبدع المزيد من متذوقي الفن بالضرورة.. وهو شيء يستحق ان يحتذى». وتجول الحلو بعدد من دور ومعارض ومتاحف الفنون في الشارقة وقال ان ما رآه يعبر عن ان العمل الثقافي هنا يحتل مرتبة متقدمة في سلم الأولويات وقال «يمكن للمرء ان يلمس هذه المرتبة المتقدمة بدءا من الطابع المعماري ومواقع الدور والمراكز الفنية ورزنامة الانشطة ونعرف ان الشارقة صارت من أبرز مراكز الاشعاع الثقافي في الوطن العربي بفضل هذه الاهتمام الرسمي الذي يبني خططه التنموية ليس فقط على الاقتصاد والحساب انما ايضا بنشر الوعي الثقافي».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©