السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تنتهي من إعداد الوثيقة المطوّرة لمنهجي العلوم والرياضيات

«التربية» تنتهي من إعداد الوثيقة المطوّرة لمنهجي العلوم والرياضيات
21 ديسمبر 2011 01:57
أكدت الشيخة خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم الانتهاء من تطوير الوثيقة الوطنية لمنهجي العلوم، والرياضيات، تمهيداً لتغيير الكتب الدراسية لجميع المراحل التعليمية تدريجياً، وذلك بعد مرور 11 سنة على طرح الوثيقة الأخيرة للمنهجين. وتأتي تلك الخطوة، بحسب القاسمي، لتتواكب مع التوجهات الحديثة للدولة في التركيز على إعداد أجيال مطلعة على مجالات الطاقة البديلة، والتعلم الهندسي والتقني، وتطوير شخصية المتعلم وتأهيله للتعليم الجامعي، في محاولةٍ لتلبية احتياجات سوق العمل، خاصة أن التعليم العالي يركز على الجوانب الأدائية والمعتمدة على نظام المشاريع وحل المشكلات. وأشارت إلى أن إدارة المناهج حددت المعايير العامة للوثيقة الوطنية لمنهج العلوم الذي يتضمن مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء في مختلف الحلقات التعليمية، والتي تمثل المخرجات التعليمية المتوقعة في كل مرحلة على حدة، بدءاً من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية مروراً بالحلقة التأسيسية الأولى والثانية. وأكدت انه تم ترقية وتحديث معايير الوثيقة من خلال التجارب العالمية التي أثبتت نجاحها في تعليم العلوم مثل معايير معهد ماساشوستس الأميركي والتي حققت تميزاً لافتاً في الاختبارات العالمية، مشيرة إلى أنه أرفقت الوثيقة المطورة للمنهجين أرفقت بدليل إرشادي للمخرجات التعليمية المتوقعة، والذي حدّد لكل مرحلة على حدة المعارف والمهارات والقيم والمسؤوليات التي يفترض أن يتمتع بها كل طالب عند انتهائه من مرحلة تعليمية معينة. وأضافت: سوف تحتوي كتب العلوم الجديدة وفقاً للوثيقة المطوّرة على 5 محاور علمية رئيسية هي الفيزياء، والكيمياء، وعلوم الأرض، والفضاء، والعلوم الإحيائية، كما ركّزت الوثيقة في طريقة تدريس العلوم على نواتج التعلم، أي الابتعاد عن الجانب التنظيري والافتراضي وتعزيز الجانب المعرفي والمهاراتي والعملي، في محاولة لمواكبة السبل التعليمية الحديثة التي تلبي حاجات المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم. واشتملت المعايير على العديد من المفاهيم العلمية المعاصرة والتي توفر للمتعلم فرصة الإطلاع والتواصل مع ما هو جديد وحديث في المجال المعرفي، خصوصا في مجالات الطاقة البديلة والتعليم التقني والهندسي ليخدم تدعيم توجهات دولة الإمارات. وقالت القاسمي، إن المعايير التربوية المطورة للوثيقة تمتاز باعتماد ما يسمى «البنائية في التدفق المفاهيمي»، أي الابتعاد عن تكرار المفاهيم في الصفوف المتتابعة والتركيز على زيادة الجرعات المعرفية والتطبيقية للمفاهيم العلمية، وفقاً لقدرات الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، لافتة إلى أن هذه الطريقة تعطي المعلم الفرصة الأفضل لاستثمار زمن التعلّم، كما تمّت إضافة سلم مهارات «عمليات العلم» المرتبط بكل صف وكل مرحلة، مما يعدّ إضافة نوعية تسهم في مساعدة المعلم على بناء وتطوير الأنشطة التعليمية لكل صف، وليس المعرفية فقط. وأكدت القاسمي أن تطبيق سلم المهارات الجديد سوف يطوّر طريقة تنفيذ المشاريع التطبيقية المطلوبة من الطالب، وسوف تحول دون التوجّه نحو المكتبات لشراء مشاريع جاهزة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتحقق ليس فقط من خلال تنفيذ المشروع، وإنما العمل المستمر والمتابعة التي ترافق المشروع لحين انتهاء الوحدات الدراسية التي تتناوله. وأضافت أن الوثيقة تتضمن استحداث وتطوير ما يعرف بالمهام والمهارات التعليمية، الفردية، والجماعية وتطورها عبر المراحل التعليمية مما يعد إسهاماً بتزويد المتعلم ببعض المهارات اللازمة لسوق العمل، كما تم إرفاقها بمجموعة من الاستراتيجيات التعليمية الملائمة والموجّهة الى المعلم، والتي تعدّ آلية مهنية لنقل مهارات التعلم. وذكرت الوثيقة بحسب القاسمي، 7 أهداف عامة لوثيقة العلوم المطورة هي، تعزيز الانتماء الوطني والإسلامي للمتعلم من خلال فهم الخصوصية الثقافية والحضارية والعلاقة التكاملية بين العلم والإيمان، وتعزيز جوانب القيم المرتبطة بأخلاق العلم واحترام مصادر المعرفة وتقدير جهود العلماء، وتطوير المعارف العلمية لمتعلم الإمارات لترتقي لمستوى العالمية وتلائم متطلبات القرن الحادي والعشرين. ومن الأهداف أيضاً تعزيز الاتجاهات العلمية للطالب في الامارات من خلال تقديم تعلم يراعي أنماط احتياجاته ومعارفه السابقة، وإكساب المتعلم مجموعة من مهارات التعلم تمكنه من العمل بشكل مستقل ومتخصص بما يلبي حاجة المجتمع من حيث التخصصات العلمية والتقنية. ونصّت الوثيقة على تطوير مهارات التفكير لدى المتعلم لتمكينه من ممارسة التفكير الناقد والتعامل مع مشكلات حقيقية في بيئته وحياته، وتطبيق المعارف العلمية في مستويات متقدمة ترتقي لإنتاج المعرفة العلمية والتطوير البحثي للإسهام الحقيقي في النتاج الحضاري الإنساني. وأوضحت أنه تم تقديم الوثيقة باللغتين العربية والإنجليزية لتسهم في توحيد المخرجات التعليمية على مستوى الدولة خاصة المدارس الحكومية والخاصة التي تستخدم الانجليزية كلغة للتعلم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©