الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرجاء يتسلح بـ «العزيمة والحماس» في مواجهة التفوق «البافاري»

الرجاء يتسلح بـ «العزيمة والحماس» في مواجهة التفوق «البافاري»
21 ديسمبر 2013 12:57
يبدو بايرن ميونيخ الالماني بطل أوروبا مرشحا بقوة إلى تحقيق الخماسية، وتأكيد التفوق الأوروبي في كأس العالم للأندية عندما يلتقي الحلم المغربي المتمثل في الرجاء البيضاوي بطل الدوري المحلي اليوم في المباراة النهائية للنسخة العاشرة التي يحتضنها المغرب منذ 11 ديسمبر الحالي. ويسعى بايرن ميونيخ إلى احراز اللقب الذي سبق وناله مرتين بالنظام القديم أي الكأس القارية “إنتركونتيننتال” عامي 1976 و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة. وحقق بايرن ميونيخ موسما استثنائيا بفوزه بثلاثية نادرة هي الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا بقيادة نجميه الدوليين الهولندي أريين روبن الغائب الأكبر عن المونديال بسبب الإصابة، والفرنسي فرانك ريبيري المرشح لجائزة الكرة الذهبية لعام 2013 إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحبها في السنوات الأربع الأخيرة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو. اللقب الخامس وأضاف الفريق “البافاري” لقباً رابعاً مطلع الموسم الجديد عندما توج بالكأس السوبر القارية على حساب تشيلسي الانكليزي، وفشل في الظفر بالخامس في الكأس السوبر المحلية بخسارته أمام غريمه ووصيفه بوروسيا دورتموند، وبالتالي فانه يسعى إلى التعويض اليوم وإحراز اللقب الخامس في الموسم في إنجاز غير مسبوق في تاريخه. كما يمني الفريق البافاري النفس بابقاء الكأس في خزائن القارة العجوز، وتأكيد أفضلية الفرق الأوروبية على نظيرتها الأميركية الجنوبية وتحديدا البرازيلية، فبعد فوز كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال بالألقاب الثلاثة الأولى أعوام 2000 و2005 و2006 على التوالي، انتقلت السيطرة إلى أوروبا عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد الانجليزي (2008) وبرشلونة الإسباني (2009 و2011) وإنتر ميلان الإيطالي (2010)، قبل أن يظفر كورينثيانز بلقبه الثاني العام الماضي ويوقف السيطرة الأوروبية. فرصة البافاري لكن الرصيد الأميركي الجنوبي سيتجمد عند 4 ألقاب بعد فشل اتلتيكو مينيرو في بلوغ المباراة النهائية للنسخة العاشرة، فيما يملك العملاق البافاري فرصة رفع الغلة الأوروبية إلى 6 ألقاب. ويبلي الفريق البافاري البلاء الحسن محليا حيث يتصدر البوندسليجا بفارق 7 نقاط أمام أقرب مطارديه باير ليفركوزن، وهو الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة في الدوري حتى الآن، حيث حقق 14 فوزا بينها في المباريات الثماني الأخيرة مقابل تعادلين. ومني بايرن ميونيخ بخسارة واحدة حتى الآن هذا الموسم في جميع المسابقات وكانت أمام ضيفه مانشستر سيتي الانجليزي في الجولة الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين. واجتاز بطل أوروبا المطب الأول بفوزه السهل على جوانزو الصيني بطل آسيا بثلاثية نظيفة من دون أن يجهد لاعبيه، وفي غياب نجمه توماس مولر الذي فضل المدرب الإسباني جوزيب جواريولا الاحتفاظ به على مقاعد البدلاء. ويعول الفريق الألماني الذي يغيب عن صفوفه أيضا نجم خط وسطه الدولي باستيان شفاينشتايجر بسبب الإصابة، على خبرة جوارديولا في البطولة حيث توج بلقبها مرتين مع فريقه السابق برشلونة عامي 2009 و2011. المدرب الأول ويأمل جوارديولا في الصعود على قمة منصة التتويج للمرة الثالثة ويصبح أول مدرب يتوج باللقب العالمي مع فريقين مختلفين، وبدا ذلك واضحاً من خلال تصريحاته حيث قال: “هذا المونديال جاء في توقيت مناسب كي نحرز لقبه ونقدم أجمل هدية لأنصارنا في نهاية العام الحالي”. وأضاف: “سنة 2013 لا تصدق بالنسبة إلى البايرن، ولتأكيد ذلك يجب أن نظفر بالكأس العالمية، لن تكون المهمة سهلة لأن الفرق التي تواجهنا تبدي مقاومة كبيرة وتطمح إلى التغلب علينا”. وتابع: “المباراة النهائية ضد الرجاء البيضاوي لن تكون سهلة، لقد فزنا على جوانزو لأننا احترمناه وحرمناه من الحرية على أرضية الملعب وفرضنا سيطرتنا وطبقنا التعليمات بحذافيرها، وسنفعل الشيء ذاته أمام الرجاء البيضاوي، والحقيقة أن الفريق المغربي يستحق الاحترام فهو يلعب بشكل جيد ويملك لاعبين رائعين والكثير من الحماس خاصة وأنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره وعلينا الاستعداد له جيداً”. وأكد جوارديولا: “لا أخفي رغبتي في الفوز بهذا اللقب لكي يكون الثاني لي مع الفريق بعد الكأس السوبر الأوروبية ضد تشيلسي، ولكنني لا أسعى إلى مجد شخصي، فأنا هنا من أجل الدفاع عن سمعة بايرن ميونيخ الذي يود احراز اللقب أيضا، وكذلك اللاعبين الذين توجوا باللقب القاري عن جدارة مع المدرب السابق يوب هاينكيس”. وتابع: “أنا محظوظ بالتواجد هنا وسأضع كل خبراتي أمام اللاعبين لمساعدتهم والنادي على رفع كأس البطولة السبت المقبل”. ويملك الفريق البافاري الاسلحة اللازمة لوقف مغامرة الرجاء البيضاوي وهي فضلا عن ريبيري ومولر، الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والقائد فيليب لام وماريو جوتسه والبيروفي كلاوديو بيتزارو وطوني كروس والإسباني خافي مارتينيز وحارس المرمى العملاق مانويل نوير. وحذر رئيس النادي البافاري كارل هاينتس رومينيجيه لاعبيه من الرجاء البيضاوي، وقال: “إنه فريق جيد بلاعبين جيدين ومدرب طموح، لا يجب الاستهانة بأصحاب الأرض الذين أبهروا الجميع بعروضهم الرائعة في المباريات السابقة”، مضيفاً: “نحن نرغب في الظفر باللقب الخامس هذا العام ولن ندخر جهدا من أجل تحقيقه”. أسماء كبيرة من المؤكد أن أكثر المتفائلين لم يرجح كفة الرجاء البيضاوي لبلوغ المباراة النهائية ولن يرجحونها بالتأكيد للإطاحة بالعملاق البافاري وهو ما جاء على لسان القائد محسن متولي: “أسماء كبيرة في عالم كرة القدم تحلم بلقاء بايرن ميونيخ، يجب أن نكون واقعيين، فنحن نتكلم عن بايرن ميونيخ: فرانك ريبيري وتوماس مولر وفيليب لام وطوني كروس وخافي مارتينيز وماريو ماندزوكيتش وكلاوديو بيتزارو وماريو جوتسه، سنعتمد على اللعب الجماعي الذي سمح لنا بتحقيق أشياء رائعة حتى الآن، الصمود في وجه بايرن ميونيخ سيكون مرضيا تماما بالنسبة إلينا، والفوز سيكون إنجازاً خرافياً”. في المقابل، قال المدرب التونسي فوزي البنزرتي: “بايرن ميونيخ فريق كبير ليس مثل الفرق الأخرى ويشرف على تدريبه مدرب كبير (الإسباني جوزيب) جوارديولا الذي أصبحت بصماته واضحة على أداء الفريق البافاري وبات يلعب بنفس الأسلوب الذي كان ينهجه جوارديولا عندما كان يشرف على برشلونة، سنبذل كل ما في وسعنا لايقاف بايرن العملاق صاحب الرباعية الموسم الماضي، فالألمان لهم شخصيتهم ويلعبون بواقعية وقتالية، سنحاول حرمانهم من تهديد مرمانا طيلة الوقت وأن نشككهم في أنفسهم، ودائما لدينا الثقة في أنفسنا وفي لاعبينا”. وكشف البنزرتي أن السر في تألق فريقه هو: “التركيز والمعنويات القوية والتكتل والتضامن وهو ما سنفعله أمام البايرن. قدم اللاعبون الكثير وأنا سعيد بذلك وبتأهلهم إلى المباراة النهائية، أنه إنجاز رائع علماً بأننا خضنا 3 مباريات قوية في مدى 8 أيام”. ويقف الرجاء البيضاوي بطل القارة السمراء 3 مرات أعوام 1989 و1997 و1999 على بعد فوز واحد من إنجاز تاريخي للكرة العربية والقارة السمراء وتحقيق ما فشل فيه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي عام 2010 بخسارته أمام إنتر ميلان الإيطالي صفر-3. وإذا كان تأهل الرجاء البيضاوي إلى النهائي بحد ذاته إنجازاً مهماً بالنظر إلى ظروفه قبل بداية البطولة حيث فشل في تحقيق الفوز في 4 مباريات متتالية وأقيل مدربه محمد فاخر وخلفه البنزرتي قبل 4 أيام من البطولة، فان إحراز اللقب العالمي سيزيد الضغوطات على الاتحاد الدولي (الفيفا) في موقف صعب من أجل تعديل نظام البطولة وعدم إعطاء الأفضلية لفرق أوروبا وأميركا الجنوبية فقط للبدء من الدور نصف النهائي. أول فريق عربي دخل الرجاء البيضاوي التاريخ من بابه الواسع وبات أول فريق عربي يبلغ المباراة النهائية، علما بأنه يخوض غمار المونديال للمرة الثانية فقط بعد الأولى في النسخة الأولى عام 2000 في البرازيل عندما مني بثلاث هزائم متتالية أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي. كما أن الرجاء البيضاوي أصبح ثاني فريق يخرق السيطرة الأميركية الأوروبية على المباراة النهائية، والثاني من القارة السمراء بالتحديد بعد مازيمبي الذي أزاح فريقا برازيليا في نسخة عام 2010 هو إنترناسيونال 2-صفر، قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان، كما انه أول فريق غير بطل في قارته يبلغ النهائي باعتباره يشارك في النسخة الحالية بصفته بطل الدوري المحلي وممثل بلاده المضيفة. وحقق الرجاء البيضاوي 3 انتصارات متتالية في 6 مباريات في البطولة حتى الآن، وهو عادل الرقم القياسي في عدد الانتصارات العربية والتي حققها الأهلي المصري بطل أفريقيا في 12 مباراة وفي 5 مشاركات.
المصدر: مراكش
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©