الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

200 مليون دولار خسائر عُمان من توقف صادرات النفط

200 مليون دولار خسائر عُمان من توقف صادرات النفط
11 يونيو 2007 22:48
مسقط - وكالات: نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن مسؤول عماني قوله أمس إن سلطنة عمان خسرت 200 مليون دولار الاسبوع الماضي بسبب توقف صادرات النفط نتيجة اعصار جونو الذي ضرب البلاد· وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن ميناء الفحل وهو المرفأ الوحيد لصادرات النفط العمانية البالغة 650 الف برميل يوميا ومرفأ صور لتصدير الغاز الطبيعي المسال يعملان بصورة طبيعية منذ يوم السبت· وقالت كونا نقلا عن المسؤول إن كل الصادرات استؤنفت يوم السبت وإن خطوط الانابيب لم تتأثر بالاعصار· وتوقفت منشآت الطاقة في عمان ثلاثة أيام خلال الاعصار· وقالت شركة تنمية نفط عمان الاسبوع الماضي إن عملياتها ومنشآتها لم يلحق بها أي ضرر· وأسفر الاعصار جونو الذي ضرب البلاد يوم الاربعاء الماضي عن مقتل 49 شخصا على الاقل والحق دمارا واسع النطاق بالسلطنة· من جانبها قالت الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) إنها ستكشف عن تقديرها للخسائر التي منيت بها من جراء الاعصار جونو وذلك بعد اصلاح شبكاتها التي أصيبت بأضرار·وطلبت هيئة سوق المال العمانية من الشركات أمس الأول تقديم تقارير عن خسائرها في الاعصار الذي اجتاح الساحل العماني الاسبوع الماضي وتسبب في اغلاق سوق الاسهم ثلاثة أيام· وأعيد فتح السوق امس· وقالت الشركة في بيان نشر على موقع البورصة إنها ستقيم حجم الخسائر وتكشف عنها بعد عودة حركة الاتصالات الى طبيعتها· من جهة أخرى رصدت الصحف العمانية حجم المعاناة والمآسي التي خلفها إعصار جونو على ولايتي قريات وصور اللتين تنتظران جهود كافة العمانيين على المستويين الرسمي والشعبي لاعادتهما الى ما كانتا عليه قبل الاعصار· ولامست حجم المعاناة التي تكبدتها ولاية قريات والتي على رأسها انقطاع التيار الكهربائي وما ترتب عليه من عدم امكانية ضخ الوقود من محطات التعبئة· وتزيد من معاناة الاهالي صعوبة وصول الامدادات بسبب وعورة الطريق· وغمرت المياه بعض القرى بشكل شبه كامل مثل قرى دغمر والحاجر والعينين ما ادى الى خسائر مادية وتلفيات بالممتلكات الا انه لم يتم تسجيل خسائر في الأرواح حتى الآن كما لا تزال المياه تصل في بعض المنازل الى نصفها فيما البعض الاخر منطمس بسبب ما نقله وادي ضيقه عند جريانه· وعاشت ولاية صور والنيابات والقرى التابعة لها ظروفا صعبة بعد الاعصار حيث انعدمت كل وسائل الاتصال عنها وعاشت منعزلة تماما عن الآخرين· وتعرضت الولاية ومنازلها لأضرار كبيرة خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي انسحب عليه نقص في امدادات الوقود وكذلك نقص امدادات المياه وتعطلت خطوط الهاتف وطمرت المياه بعض المنازل وتراكمت بها الأتربة والطين وفقد الأهالي كل ما لديهم كما صعبت عملية الوصول إلى المنازل لغزارة المياه وصعوبة السير فيها كما تصدعت الطرق· وتأثرت نيابة رأس الحد المنطقة الأولى المتضررة من الإعصار بكاملها وجرفت المياه كل ما قابلها من ممتلكات ومواشٍ وغيرها واصبحت منطقة غير صحية ولولا خروج الأهالي منها مبكرا لحدث ما لا يحمد عقباه، لكن رحمة الله جنبت وقوعها· الى ذلك ومع بدء عودة الحياة الى طبيعتها تدريجيا في مسقط ازدحمت الشوارع خاصة مع وجود أعمال اعادة التأهيل وازالة مخلفات الاعصار ما فاقم من معاناة الاهالي وبالأخص منطقة شمال الغبرة التي تئن من انقطاع التيار الكهربائي وكذلك انقطاع امدادات المياه· ويضاف الى ذلك ايضا مشكلة تواجد الفضلات ببعض الأماكن والتي يساهم في وجودها البعض ممن يستغلون الانشغال بإزالة آثار الاعصار ليزيدوا من الأعباء على الجهات المختصة· من ناحية اخرى أكدت وزارة الصحة أنه ليست هناك أي أوبئة في جميع مناطق السلطنة وأن الوزارة تتابع الوضع الصحي بيقظة ودقة ولا تتوقع انتشار أي وباء للملاريا أو الحصبة أو الكوليرا أو أي نوع من أنواع الحمى التي عادة ما تنتشر في مثل هذه الظروف التي تكون فيها برك مياه الأمطار منتشرة في كل مكان كما حذرت الوزارة من استعمال مياه البرك والمستنقعات في أغراض الشرب والطهي· في غضون ذلك سجلت بعض حالات الاسهال وفق ما أفادت مصادر طبية بمستشفى النهضة·كما قال روث مابري، المسؤول الفني بمكتب منظمة الصحة العالمية بمسقط إن الأهم هو ضرورة التأكد من سلامة مياه الشرب والغذاء وكذلك المحافظة على الصحة الشخصية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©