لندن (وكالات) - يحل مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع برصيد 32 نقطة ضيفاً على فولهام القابع بالمركز ما قبل الأخير برصيد 13، اليوم ضمن مباريات المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويتطلع سيتي إلى تحسين سجله في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه حيث خسر الفريق أربع مباريات خارج ملعبه هذا الموسم. ووضع الفوز على بايرن ميونيخ الألماني في عقر داره بدوري أبطال أوروبا، ثم الفوز 6-3 على أرسنال، المدرب مانويل بيليجريني المدير الفني التشيلي لفريق سيتي في وضع رائع.
وقال بيليجريني إن أهم شيء هو الثقة في الفريق نفسه بغض النظر عما تقدمه الفرق الأخرى، مشيراً إلى أن الفريق يهز الشباك بشكل طبيعي في المباريات وهو أمر رائع لثقة الفريق بنفسه.
ويأمل سيتي نقل نجاحه الهجومي على أرضه حيث سجل 35 هدفا في 8 مباريات، إلى خارج ملعبه حيث فاز مرتين فقط في 8 مباريات، وسيفتقد “السيتزن” إلى هدافه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو الذي يبتعد بثلاثة أهداف عن سواريز مهاجم ليفربول في صدارة الهدافين. لكن البوسني أدين دجيكو واثق بتعويض غياب المهاجم الصغير: “كان سيرخيو رائعا هذا الموسم، سجل أهدافا كثيرة، وهو لاعب مهم لنا”. وتابع: “أنا مهاجم سجلت الكثير من الأهداف في حياتي، وأحب القيام بذلك”.
وربما قضى بريندان رودجرز المدير الفني لفريق ليفربول معظم الفترة الماضية من الموسم الحالي وهو يقلص من حجم التوقعات بشأن فريقه وقدرته على اعتلاء القمة أو المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ولكن الفريق سيتطلع الآن بالتأكيد للقفز على القمة مع الدخول في أجواء الاحتفالات بأعياد الكريسماس.
ويحتل ليفربول المركز الثاني في جدول المسابقة بفارق نقطتين فقط خلف أرسنال المتصدر وذلك قبل استضافة فريق كارديف سيتي اليوم في افتتاح مباريات المرحلة السابعة عشرة بالمسابقة. ويدرك ليفربول أن الفوز في هذه المباراة سيصعد به إلى الصدارة على الأقل لمدة 48 ساعة لحين إقامة المباراة بين فريقي أرسنال وتشيلسي صاحب المركز الثالث بفارق الأهداف خلف ليفربول وذلك في ختام مباريات المرحلة بعد غد.
ورفعت الخسارة الأخيرة الشكوك حول قدرة لاعبي المدرب الفرنسي آرسين فينجر بالمحافظة على الصدارة، خصوصاً أنه لا ينجح حتى الآن بمقارعة الفرق الكبرى، إذ سقط أمام سيتي ومانشستر يونايتد وتعادل مع إيفرتون. وإذا فشل أرسنال في الفوز على تشيلسي، سيصل ليفربول إلى أعياد الكريسماس وهو على قمة جدول المسابقة للمرة الأولى منذ عام 2008 حيث أنهى ليفربول ذلك الموسم في المركز الثاني. ولكن رودجرز ما زال مهتما بما يجب أن يصل إليه الفريق. وقال: “الجميع يحلمون بإحراز لقب الدوري، وبالتأكيد، هذا ما جئت من أجله وأتمنى أن يحدث يوما ما، ولكن ما من فريق تقدم من المركز السابع (الذي احتله ليفربول في نهاية الموسم الماضي) ليفوز بالدوري”. وأوضح: “في العام الذي سبق قدومي، أنهى ليفربول المسابقة في المركز الثامن ثم احتل المركز السابع في الموسم الماضي، نكافح من أجل احتلال أحد المراكز في نهاية الموسم تؤهلنا لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، نحاول تحسين مستوانا فقط”.
ويفتقد ليفربول جهود نجمه المتألق ستيفن جيرارد لنحو شهر واحد على الأقل، كما يغيب دانيال ستوريدج مهاجم الفريق حتى مطلع الشهر المقبل. ويعتمد رودجرز حاليا على مهاجمه الأوروجوياني الخطير لويس سواريز الذي سجل 17 هدفا في 12 مباراة وساهم في الارتقاء بالفريق إلى هذا الوضع المتميز في جدول المسابقة.
ويحمل سواريز مجدداً شارة قائد الفريق في مواجهة فريق كارديف، وكذلك في مباراتي الفريق أمام مانشستر سيتي وتشيلسي. ويدرك رودجرز أهمية مباراة اليوم، وقال: “نواجه فريق كارديف، وبعد هذا اللقاء، نتطلع بالفعل لمباراتين تاليتين في غاية الأهمية، سنخوضهما خارج ملعبنا، ولكنه أمر سنستمتع به”.
واعترف الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال بأن الهزيمة 3-6 التي مني بها فريقه أمام مضيفه مانشستر سيتي مطلع هذا الأسبوع كانت نتيجة لعدم تقديم لاعبي الدفاع مستواهم المعهود. ويرغب فينجر في رد فعل سريع من فريقه على هذه الهزيمة من خلال الفوز على تشيلسي وتدعيم موقع الفريق في صدارة جدول المسابقة. وقال: “لدينا أفضل دفاع في الدوري حتى الآن، واستقبال شباكنا لستة أهداف مثلما حدث أمام مانشستر سيتي أمر لا يمكن تقبله”.
وفي المقابل، انتقد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي افتقاد لاعبيه للقدرة على هز شباك المنافسين بالدرجة الكافية في الفترة الماضية ولكن الفريق لا يزال في دائرة المنافسة على اللقب بقوة. وأكد مورينيو أن عدم قدرة لاعبي فريقه على ترجمة الفرص التي تسنح لهم أمام مرمى المنافسين إلى أهداف قد يدفعه لتغيير خطط اللعب في الفترة المقبلة. وقال: “عندما لا تسجل الأهداف الكافية، عندما تكون فريقا هجوميا قويا ولا تسجل الأهداف الكافية للفوز بالمباريات، ربما يكون من الصواب أن تتبع أساليب أكثر ميلا للدفاع وتستقبل شباكك عددا أقل من الأهداف لتفوز بالمباريات في ظل العدد القليل من الأهداف الذي نسجله”.
وفي ظل ابتعاد رؤوس حربة تشيلسي عن هز الشباك وخسارة الفريق سبع مرات هذا الموسم في كل المسابقات، يدور الحديث عن تعزيز هجوم البلوز بالبرازيلي هولك مهاجم زنيت الروسي أو البرازيلي-الإسباني دييجو كوستا هداف أتلتيكو مدريد الإسباني في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. لكن مورينيو يشعر بأن فريقه يلعب جيداً برغم إهدار الفرص: “في كل مباراة خسرناها في الدوري أو الكأس أو أمام سندرلاند، كنا الفريق الأفضل بنسبة كبيرة، نخلق الفرص، نستمتع بالكرة، نحصل على مناسبات عدة لقتل المباراة لكن لا ننجح بذلك”. وبرغم ذلك، نجح تشيلسي حتى الآن بتسلق الترتيب إلى المركز الثالث بفارق نقطتين عن أرسنال المتصدر، مستفيدا من المنافسة المفتوحة هذا الموسم على “البريمير ليج، إذ يبلغ الفارق بين الأول وإيفرتون الخامس أربع نقاط فقط.
ويأمل سندرلاند صاحب المركز الأخير، الذي نال دفعة معنوية هائلة من الفوز على تشيلسي في كأس رابطة الأندية المحترفة (كأس كابيتال وان) يوم الثلاثاء الماضي، في تقليص فارق النقاط الأربع التي تفصله عن فولهام وذلك من خلال التغلب على ضيفه نورويتش سيتي اليوم.
ويزور توتنهام السابع ساوثهامبتون التاسع، يوم غد بعد أسبوع كارثي شهد سقوطا مروعا أمام ليفربول وإقالة مدربه البرتغالي أندريه فيلاش بواش ثم خروجه من كأس الرابطة أمام وستهام. ويتولى شؤون الفريق موقتا تيم شيروود الذي أعاد التوجولي إيمانويل أديبايور إلى التشكيلة الأساسية. ورد أديبايور بالتسجيل في مرمى سندرلاند: “كنت انتظر فرصتي، دفع تيم بي واستفدت من ذلك”.
أما مانشستر يونايتد الثامن والفائز على أستون فيلا خارج أرضه 3-صفر بعد أربع مباريات مخيبة، فيستقبل وستهام السابع عشر والذي فاز مرة واحدة في الدوري في آخر تسع مباريات. ويبتعد رجال الاسكتلندي ديفيد مويز 10 نقاط عن أرسنال، لكنهم يعملون بصمت الآن خصوصا بعد أن ابتسمت لهم قرعة الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا حيث سيواجهون أولمبياكوس اليوناني. ويعاني مويز نقصا هجوميا في ظل ابتعاد الهولندي روبن فان برسي وإصابة واين روني.
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي وويست بروميتش ألبيون مع هال سيتي، وكريستال بالاس مع نيوكاسل، وستوك سيتي مع أستون فيلا اليوم، وسوانسي سيتي مع إيفرتون غداً.
عدد اليوم
