الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار السلع تفقد زخمها بسبب الهاوية المالية

10 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - فقدت العديد من أسواق السلع خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، بعضاً من الزخم الإيجابي الذي شهدته خلال الشهر الماضي، بسبب المخاوف المستمرة المتعلقة بالهاوية المالية الأميركية، بحسب تقرير ساكسو بنك. وبحسب التقرير، حقق قطاع الطاقة أداءً سيئاً، ونشر المؤشران الرئيسيان للسلع أنباء عن عوائد سلبية خلال الأسبوع الأول من الشهر، مما أدى إلى استمرار أدائهما عن الفترة الممتدة من بداية العام، يتأرجح حول الصفر. وشهدت المعادن الصناعية انتعاشاً قوياً خلال الأسابيع الأخيرة، متلقية الدعم من البيانات الاقتصادية المحسنة من الصين، أكبر مستهلك في العالم، يجعل هذا الأمر قطاع الطاقة القطاع الأسوأ أداء، وأوجد تأثيراً على أداء مؤشر كل من ستاندرد اند بورز وجولدمان ساكس للسلع، مع نسبة تعرض تبلغ حوالي 70% للقطاع. أما المعادن الثمينة فهي تسير خطوة بخطوة بمحاذاة الزراعة، مع أن الأخيرة تُدفع فقط وبشكل شبه كامل من قبل الأداء القوي للمحاصيل الرئيسية مثل القمح والذرة وفول الصويا. وذكر التقرير أن البنزين الأسوأ من بين سلع الطاقة، وذلك عقب صدور بيانات أسبوعية عن المخزونات، قفزت فيها المخزونات قفزة هي الأكبر منذ الهجمات التي تعرضت لها مدينة نيويورك في سبتمبر من العام 2011، وساعد هذا الانخفاض سائقي السيارات على الاستفادة من انخفاض أسعار بيع البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر. وأضاف أن النقلة النوعية في مجال إمدادات الطاقة العالمية، بسبب زيادة الإنتاج من أساليب الإنتاج المتقدمة في الولايات المتحدة سيكون له تأثير عميق على القدرة التنافسية بين المناطق والبلدان، مع استفادة قصوى للصناعة الأميركية والمستهلكين من انخفاض أسعار النفط الخام والغاز. وبحسب التقرير فإن أسعار فول الصويا بدأت بالتعافي من عمليات البيع المكثفة بأسعار منخفضة التي شهدتها في شهر نوفمبر الماضي، وهي الفترة التي كانت خلالها المشاركة في عمليات الشراء الكثيرة التي قام بها مديرو الأموال، قد بلغت أكثر من النصف. وعادت الصورة الرئيسية في الآونة الأخيرة نحو الظهور على أنها داعمة، على احتمال أن تكون المحاصيل في أميركا الجنوبية متدنية بسبب الأحوال الجوية السيئة. في الوقت نفسه، فإن صادرات أميركا من فول الصويا الأميركي التي التقطت أنفاسها لا تزال تحت خطر التعرض للإعاقة، بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر المسيسيبي، وهو الطريق الرئيس للنقل من الغرب الأوسط إلى خليج المكسيك. وبحسب التقرير، واصل قطاع المعادن الثمينة معاناته من بعض الركود في التداول، مع وجود تداول ضعيف للذهب والفضة طوال الأسبوع، في حين أن البلاديوم لا يزال يواصل انتعاشه على مدى الشهر بأكمله على خلفية توقعات بحصول عجز هيكلي. وأضاف أن أداء الفضة كان غير جيد، حيث بلغ سعر أونصة الذهب أكثر من سعر 51,8 أوقية من الفضة، وبلغ سعر تداول الذهب أقل من 1700 دولار للأونصة، ولكنه تلقى دعماً نتج عن تعليقات أطلقها رئيس البنك المركزي الأوروبي، رفع فيها احتمال خفض معدل منطقة اليورو في وقت مبكر من العام الجديد. ومع ذلك، فإن الشعور السائد بات أن العديد من التجار سواء من خلال العقود الآجلة، خاصة صناديق الاستثمار المتداولة، قد يمتنعون عن إضافة أي شيء عن المواقف السائدة أو حتى التقليل من التعرض مع اقتراب نهاية العام، مما يخلق بعض الرياح المعاكسة التي قد تؤثر على الذهب والفضة، والتي قد تستمر حتى أواخر ديسمبر الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©