الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عائلات تبحث عن مفقودين منذ هجمات بروكسل

عائلات تبحث عن مفقودين منذ هجمات بروكسل
24 مارس 2016 18:19
استمر، اليوم الخميس، العمل الشاق لتحديد هويات ضحايا الهجمات في بروكسل في وقت أطلقت عائلات كثيرة لا أخبار لديها عن أقاربها وتعيش قلقا لا يحتمل، عملية بحث يائسة في الميدان أو على شبكات التواصل الاجتماعي.   وبعد أكثر من ثمان وأربعين ساعة على الهجمات، التي خلفت 31 قتيلا على الأقل، لم تعرف سوى هوية أربعة من القتلى في المطار ومترو الأنفاق في العاصمة البلجيكية، من بينهم المواطنة البيروفية اديلما مارينا رويز تابيا (37 عاما) التي قتلت في مطار "زافنتيم" حيث كانت مع زوجها البلجيكي وابنتيهما التوأمتين اللتين أصيبت إحداهما بسبب الحطام.   كذلك لاقت مواطنة مغربية، لم يتم الكشف عن اسمها، حتفها. وكانت في المترو كما أفادت وكالة الأنباء المغربية التي تحدثت أيضا عن فقدان ثلاثة مغاربة وإصابة ستة آخرين. وقتل بلجيكيان، على الأقل، في المترو هما اوليفييه ديليسبس (45 عاما) الموظف في اتحاد والونيا -بروكسل، وليوبولد هيشت (20 عاما) وهو طالب في القانون البلجيكي بجامعة سانت لويس في بروكسل. وقال صديقه في الجامعة ناجي المصري "لقد كان طالبا جيدا، ودائما في الصف الأول".   من بين 300 جريح، هناك عشرون برتغاليا وعشرة فرنسيين وعشرات الأميركيين بمن فيهم ميسون ويلز (19 عاما)، المبشر المورموني الذي أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أنه كان موجودا خلال تفجيرات بوسطن عام 2013، وفي باريس خلال سلسلة تفجيرات في نوفمبر أسفرت عن مقتل 130 شخصا.   وما زال كثيرون مفقودين، بمن فيهم عدد كبير من الأجانب، وهو مؤشر إلى تنوع العاصمة البلجيكية وطبيعة أماكن العمل المستهدفة، بما في ذلك مطار دولي.   وقد توجه عدد كبير من الأهالي إلى بروكسل للقيام بجولة في المستشفيات بحثا عن زوج، أخت، أو صديق.   وعلى غرار مرحلة ما بعد الهجمات الإرهابية في باريس في نوفمبر، أطلقت نداءات إلى شهود عيان عبر "فيسبوك" و"تويتر"، حيث نشر الأقارب صورا للمفقودين.   وجاء في رسالة تمت مشاركتها آلاف المرات: "هل رأيتم هذه المرأة الشابة؟ اسمها الين باستن، جنسيتها بلجيكية، وتبلغ 29 عاما. كانت على الأرجح في المترو الذي تمت مهاجمته. نحن في بحث يائس عنها. إذا رأيتموها، نرجوكم أن تتصلوا بنا!".   وجاء في رسالة أخرى "إذا كانت لديكم معلومات عنها، هي تدعى لبنى الافقيري، كانت موجودة عند الساعة 9,15 في محطة المترو ولم نتلق معلومات عنها بعد ذلك، اتصلنا بالمستشفيات لكن بلا جدوى...".   أما بارت ميغوم، الطالب في مجال التسويق البالغ 21 عاما، فكان يفترض أن يسافر إلى الولايات المتحدة لملاقاة صديقته ايميلي ايزنمان التي قالت لمحطة تلفزيونية أميركية "بعث إلي رسالة نصية من داخل القطار المتوجه إلى مطار بروكسل. وكان يفترض أن يرسل إلي لاحقا صورة لبطاقة المغادرة، لكن لم يفعل ذلك أبدا".   ساشا والكسندر بنكزويسكي، وهما شقيقان أميركيان كانا أيضا في المطار. وأشارت وسائل إعلام إلى أنهما كانا يتحدثان هاتفيا إلى أسرتهما عندما انفجرت القنابل. ولا معلومات عنهما مذاك الوقت.   البريطاني ديفيد ديكسون، عامل الكمبيوتر البالغ 51 عاما ويعيش في بلجيكا، هو أيضا في عداد المفقودين. وروت عمته لـ"ديلي تلغراف" أنه أرسل إليها رسالة نصية قال لها فيها إنه كان "آمنا وسليما" بعد التفجير في المطار.   وتخشى أن يكون نزل لاحقا إلى المترو، لأنه لم يصل إلى عمله ولم يبعث مذاك الوقت أي إشارة إلى أنه حي. وتواصل زوجته البحث عنه في المستشفيات.   من بين الضحايا أيضا، زوجان ألمانيان شابان يبلغان 29 و30 عاما، كانا يسافران إلى نيويورك، وفق ما أعلنت الشرطة الألمانية اليوم الخميس.   "بناء على المعطيات الأولية، هناك ثنائي من "اكس لا شابيل"، من بين الأشخاص المتأثرين (بالهجمات)"، حسب ما أشارت الشرطة في هذه المدينة الألمانية القريبة من الحدود البلجيكية في بيان.   جنيفر (29 عاما) المسؤولة عن المبيعات، باتت في عداد المفقودين منذ الثلاثاء، فيما زوجها لارس (30 عاما) الممرض، دخل في غيبوبة وجروحه بالغة، وفق ما أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية.   وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن هناك ثمانية ألمان بين الأشخاص الذين أصيبوا في الهجمات على مطار بروكسل الدولي- زافنتم وفي محطة للمترو في الحي الأوروبي. ولم تستبعد أن يكون مواطنون ألمان قد لاقوا حتفهم، فيما يبدو أن التعرف إلى هوية الضحايا عملية صعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©