محمد حامد (دبي)، مدريد (وكالات) - تسابقت الصحف المدريدية في الإشادة بالنجم الألماني التركي الأصل مسعود أوزيل لاعب ريال مدريد بعد تسجيله ثنائية أنقذ بها الريال أمام بلد الوليد، ليخرج الفريق الملكي فائزاً بثلاثية مقابل هدفين في المرحلة الخامسة عشر من الدوري الإسباني.
ويعود الفضل في إنقاذ الريال لأوزيل الذي قالت عنه صحيفة “آس” المدريدية إنه أقرب ما يكون إلى عازف الكمان الذي يعزف أجمل الألحان، ويتقمص شخصية المنقذ في كثير من الأحيان، فقد فعلها أمام دورتموند وأهدى الريال هدفاً وتعادلاً في آخر دقائق مواجهة الفريق الملكي أمام بطل ألمانيا في دوري الأبطال، وكان هذا التعادل حاسماً في معركة التأهل لدور الـ 16.
كما حصل أوزيل على لقب “الساحر” من الصحف المدريدية التي أشارت إلى أنه يبدع في هدوء، وهذا سر تميز النجم الألماني، ودخل كارانكا مساعد مورينيو في سباق الإشادة بالنجم الألماني، حيث أشار إلى أن أكثر ما يميزه هو التحرك الرائع بدون كرة، فضلاً عن قدراته الخاصة في صناعة الأهداف بلمسات سحرية، والأهم أنه يتقمص شخصية الهدف في بعض الأوقات.
وتشير أرقام أوزيل إلى أنه من أفضل صناع الأهداف في الليجا منذ انتقاله إلى صفوف الريال موسم 2010 – 2011 ، فقد نجح في صناعة 56 هدفاً في 127 مباراة، فضلاً عن تسجيله 22 هدفاً، وخلال الموسمين الماضيين وصل رصيده في صناعة الأهداف إلى 25 هدفاً في كل موسم، ويبدو إنها هواية أوزيل المفضلة، حيث يصل رصيده في صناعة الأهداف طوال مسيرته الكروية التي بدأها عام 2006 إلى 104 أهداف في 270 مباراة مع أندية شالكه وبريمن والريال.
وعقب المباراة التي انتهت بفوز صعب للريال على بلد الوليد، قال أوزيل: “بالطبع أنا سعيد بالمباراة التي قدمتها، ولكن الأهم دائماً بالنسبة لي أن يخرج فريقي منتصراً، خاصة أن المباراة كانت معقدة، والحصول على 3 نقاط الآن يجعلنا أكثر تطلعاً للقتال على اللقب حتى آخر الموسم، وعلى المستوى الشخصي أشعر بأنني في حالة بدنية ومعنوية جيدة”.
وأفلت ريال مدريد من كمين مضيفه الذي تقدم مرتين وتعادل الريال في المرتين قبل أن يحرز أوزيل هدف الفوز الثمين 3-2 ليرفع الريال رصيده إلى 32 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف أتلتيكو مدريد وبفارق ثماني نقاط خلف برشلونة المتصدر. وتجمد رصيد بلد الوليد عند 21 نقطة في المركز السابع بعدما مني بالهزيمة الأولى له في آخر ثلاث مباريات خاضها بالمسابقة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 2-2 حيث تقدم بلد الوليد مرتين بهدفين سجلهما الأنجولي ماتيوس مانوتشو في الدقيقتين السابعة و22 وتعادل الريال في المرتين بهدفين سجلهما الفرنسي كريم بنزيمة والألمانس مسعود أوزيل في الدقيقتين 12 و45 . وفي الشوط الثاني، سجل أوزيل هدفه الثاني وهو الثالث للفريق في الدقيقة 72 ليقوده إلى الفوز الثمين. وألغى الحكم هدفا لسيرخيو راموس في الدقيقة 65 بدعوى التسلل وإن أظهرت الإعادة التلفزيونية عدم تسلله.
وتسبب توتر أعصاب لاعبي الريال في إنذار رونالدو في الدقيقة 69 . واستغل أوزيل ضربة حرة احتسبت لفريقه خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 72 وسددها رائعة في سقف الشباك ليكون الهدف الثاني له والثالث لفريقه في هذه المباراة. وواصل الفريقان هجومهما المتبادل في نهاية المباراة وسنحت لكل منهما عدة فرص خطيرة ولكن التسرع أحيانا وغياب التركيز أحيانا حال دون هز الشباك بمزيد من الأهداف.
وأكد الصربي ميروسلاف ديوكيتش مدرب بلد الوليد الإسباني أن المباراة كانت “إيجابية” لأن لاعبيه كانوا واثقين من إمكانية مجاراة الريال في طريقه لعبه. وأعرب ديوكيتش في مؤتمر صحفي عقب اللقاء عن “سعادته الشديدة” بأداء لاعبيه وخاصة في الشوط الثاني من المباراة حيث كانوا “أكثر جرأة” وسيطروا على الكرة أمام فريق “قوي للغاية”. وأكد أن فريقه حاول السيطرة على الكره خلال المباراة، وهو ما يسعى للقيام به خلال باقي المباريات في الدوري.
من جانبه، شاد أيتور كارانكا المدرب المساعد بفريق ريال مدريد الإسباني بأداء لاعب الوسط مسعود أوزيل في المباراة أمام بلد الوليد (3-2). وذكر كارانكا في مؤتمر صحفي عقب اللقاء أن اللاعب الألماني الذي أحرز هدفين في اللقاء لعب “بشكل جيد للغاية”، موضحاً أن الجميع يرغب في رؤية أدائه هكذا.
وعاد ملقة بقيادة مديره الفني التشيلي مانويل بيليجريني للمنافسة بقوة على مراكز المقدمة التي يتأهل أصحابها لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وحقق ملقة الفوز الثاني له في آخر ثلاث مباريات خاضها بالمسابقة ليرفع رصيده إلى 25 نقطة ويتقدم للمركز الرابع بفارق الأهداف فقط أمام ريال بيتيس قبل مباراة الأخير مع برشلونة. وفي المقابل، مني غرناطة بالهزيمة الثالثة له في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة وتجمد رصيده عند 12 نقطة في المركز الثامن عشر.
وأنهى ملقة الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما خواكين سانشيز والأرجنتيني خافيير سافيولا في الدقيقتين 27 و33 وأضاف كاماتشو وروكي سانتا كروز الهدفين الآخرين في الدقيقتين 75 و85 . وقد تؤدي هذه الهزيمة الثقيلة إلى إقالة خوان أنكيلا المدير الفني لفريق غرناطة.
وعلى ملعب أوساسونا، يدين فالنسية بالفضل في هذا الفوز لمهاجمه الدولي روبرتو سولدادو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56. ورفع فالنسية رصيده إلى 21 نقطة في المركز التاسع بينما تجمد رصيد أوساسونا عند 13 نقطة في المركز السادس عشر. وانتهى الشوط الأول من المباراة بين سوسييداد وخيتافي بالتعادل السلبي الذي ظل قائما حتى قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة ولكن لافيتا سجل هدف التقدم لخيتافي في الدقيقة 86، بينما أحرز مارتينيز هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة. ورفع سوسييداد رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثامن مقابل 23 نقطة لخيتافي في المركز السادس. وتختتم المرحلة اليوم بلقاء رايو فايكانو مع سرقسطة.
عدد اليوم
