الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مناوشات

11 يونيو 2007 22:59
البطولة العربية.. لا أعرف ما هي المعايير التي اعتمد عليها السيد سليم شيبوب في حكمه على البطولة العربية للأندية بالفشل، ولا أعرف إلى ماذا استند السيد شيبوب في تقييمه، وكيف توصل إلى حكمه السابق على بطولة تجمع كل الأندية العربية فوصفها بالبطولة الفاشلة؟! إن حكم السيد شيبوب غير منطقي، ولا يستند لأية أسباب منطقية، ولم يقم هو بتقديم أي دليل على صحة كلامه، وجاء حكمه معيباً ومبتوراً، ولا يعدو أن يكون مجرد كلام ورأيٍ الشخصي لا يُؤخذ به ولا يقاس عليه، ويبدو أنه صدر من شخص بعيد عن البطولة ولا يعرف عنها شيئاً، ولأننا عرب فلابد أن ننتقد كل بطولة تحمل اسماً عربياً إذا لم نكن أحد المشاركين في تنظيمها ولا نستفيد منها مباشرة، أوإذا لم يكن لنا دور في تنظيمها، وأرى أن هذا هو أقرب سبب لانتقاد السيد شيبوب لهذه البطولة التي كم كنت أنتظر أن يشرح لنا من خلال انتقاده للبطولة أسباب فشلها لنناقشها ونتعلم منها ويستفيد منها القائمون على تنظيمها حتى تصبح هذه البطولة العربية ناجحة، ويكون للسيد شيبوب الفضل في إنقاذها بكشفه العيوب وطرحه الحلول التي سوف تطورها، ولكن برمي الأحكام هكذا جزافاً فيصبح كلامه مجرد اتهامات لا دليل عليها ولا قيمة لها· وبالرجوع للبطولة العربية للأندية التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم سنكتشف مدى أهميتها لنا كدول عربية، فهي البطولة الوحيدة التي تجمع الوطن العربي، وتنظم التقاء الشباب العربي كروياً، وتعرف اللاعب الخليجي على باقي الأشقاء من تونس والمغرب وموريتانيا والجزائر، وتعرفهم أيضاً على لاعبي بلاد الشام ومصر والسودان وجميع الدول العربية، فلقد تطورت أندية كثيرة وأصبح لها شأن نتيجة مشاركتها في هذه البطولة، فمن كثرة احتكاك الأندية الأردنية بفرق الخليج القوية كالأندية السعودية تطور مستواها، وأصبحت لا تخشى المواجهة مع أقوى الأندية العربية، والنادي الفيصلي الأردني خير مثال، فقد تفوق على الأندية السعودية، وتجاوز الأندية المصرية العريقة التي شاركت في هذه البطولة دون أن يهاب أياً منها، ولم يكن ليحدث هذا لولا المشاركات المتكررة في هذه البطولة، وهناك أندية كثيرة استفادت فنياً باحتكاكها بمدارس كروية عربية مختلفة، ويرجع الفضل في ذلك للبطولة العربية· كذلك تُدرُّ المشاركة مردوداً مادياً جيداً على الفرق المشاركة، بالإضافة للمردود الفني، وأيضاً لا تتكلف الأندية المشاركة أية مبالغ نظير المشاركة، بل على العكس فهي تستلم مقابلاً مالياً· لقد استفاد التحكيم العربي من البطولة كثيراً نظير مشاركة أفضل الحكام العرب في تحكيم مباريات البطولة، وهي فرصة لهم للتحكيم في مباريات عربية قوية المستوى شديدة المنافسة تكسب الحكم خبرة تضاف إلى رصيده وتشد من عوده، وهذا لم يكن يتوفر للحكام العرب قبل هذه البطولة، ومن مميزاتها أنه لا يستعان فيها بالتحكيم الأجنبي، وتمنح الثقة فيها للحكم العربي، هذه بعض فوائد ومكتسبات البطولة العربية، ولاشك أن هذه البطولة تتخللها بعض السلبيات التي لا تخلو منها أية بطولة، ومن خبرات السنين الماضية سيتجاوز الاتحاد العربي هذه السلبيات، أوقد تقل إلى الحد الأدنى المقبول· أخيراً نحن كعرب يجب أن نساند هذه البطولة ونقف خلف القائمين عليها ندعمهم ونشكرهم عليها ونوجه لهم ملاحظاتنا لتطويرها، وعلينا كأندية عربية الحرص على المشاركة فيها وتقديم أفضل ما لدينا لإنجاحها، بدلاً من مهاجمتها بلا سبب ولمجرد أنها (عربية)· عبد الرحمن لوتاه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©