تغادرنا في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعثة منتخب كوريا الجنوبية للتايكواندو عائدة إلى بلادها بعد انتهاء معسكر الاعداد المشترك الذي خاضته مع فريق نادي زعبيل بقيادة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، واستمر لمدة 12 يوما من التدريب المتواصل والمكثف الذي عاد بمكاسب جمة على فريقنا المتطلع للتأهل لنهائيات أولمبياد بكين 2008 من خلال التصفيات التي ستقام في كل من مانشستر وفيتنام خلال سبتمبر ونوفمبر المقبلين·
والآن وبعد انتهاء المعسكر، وبعد أن أصبح لزاما طي صفحة المنتخب الكوري ومواصلة طريق الاستعداد نحو بكين، إلا أنه يجب أن نؤكد على أن المعسكر كان واحدا من أهم المكاسب والخطوات الايجابية لسمو الشيخة ميثاء والجهاز الفني لفريق نادي زعبيل، بل ونؤكد أن لقاءهم مع رئيس الاتحاد الدولي على هامش بطولة العالم في بكين، واتفاقهم معه شخصيا على إجراء هذا المعسكر مع أقوى فريق في العالم وبهذه السرعة، كان بكل المقاييس صفقة ناجحة سيكون لها انعكاسها الايجابي على الفريق في المرحلة القادمة، وسوف تساعد سمو الشيخة ميثاء واللاعب حسين جمعة في التغلب على مشكلة ضيق الوقت قبل بدء التصفيات·
حول المكاسب التي تحققت من المعسكر يقول سمير جمعة المدير الفني لفريق زعبيل: من الممكن والمتاح تكثيف التدريب والمشاركة في البطولات الكبيرة للاحتكاك ودعم الخبرات، لكن ليس من السهل خوض مثل هذه الفترة الطويلة من التدريب المشترك والاحتكاك اليومي مع أفضل اللاعبين في العالم· فمثل هؤلاء النجوم لهم أسلوبهم الخاص في الأداء وتكنيكهم العالي جدا الذي لا يمكن تعلمه والتعود عليه من خلال مباراة أو مشاركة في بطولة، خاصة وأنهم يتسمون بالسرعة الفائقة في الحركة وحسن التصرف في مختلف المواقف· لهذا فإن التدريب معهم لهذه الفترة يعادل من وجهة نظري المشاركة في مجموعة بطولات، وأضاف: لقد لمست خلال التدريبات حجم السعادة على وجه وفي تصرفات سمو الشيخة ميثاء بنت محمد، وإقبالها الايجابي والعالي جدا على المران، وهذا انعكاس طبيعي لإحساس سموها الصادق بأنها تلعب أمام نجوم تايكواندو حقيقيين، ولمست كم كانت ترقب كل حركاتهم وأسلوب استخدامهم للأرجل بشكل سريع ومؤثر، وسرعة بديهتهم، واهتمامها بالتطبيق بل والإجادة، وهذا هو المكسب الحقيقي، ويقول سمير جمعة: كجهاز فني نبذل كل جهودنا من أجل جني أكبر الخبرات خلال هذه الفترة الضيقة، رغم أنه مطلوب فيها أيضا عدم الابتعاد كلية عن الكاراتيه استعدادا للمشاركة في الدورة العربية المزمع إقامتها في شهر نوفمبر بالقاهرة· مما يعني أنه مطلوب من سمو الشيخة ميثاء وحسين ليس فقط اكتساب ودعم المهارات المطلوبة لكل لعبة على حدة، ولكن أيضا التميز فيها واتقانها بحرفية عالية، وهو أمر صعب جدا لبعض الفوارق الجوهرية في تكنيك اداء اللعبتين· لكن إصرارهما على اكتساب هذه المعطيات هو ما يشجعنا كجهاز فني على البحث في كل الاتجاهات واختيار أفضل ما يناسبنا ويدعم احتياجاتنا·
وأضاف: عندما اخترنا منتخب المغرب لدخول معسكر تدريب مشترك معنا قبل التوجه إلى بكين للمشاركة في بطولة العالم، كنا مؤمنين بأنه هو الفريق المناسب لهذه المرحلة الانتقالية، خاصة هو ومصر وتونس يعتبرون الأفضل والأقوى على المستوى العربي، وهو ما أكده رئيس الاتحاد الدولي، والآن نجري الاتصالات والترتيبات المناسبة مع المنتخبات القوية التي تناسب احتياجتنا في المرحلة القادمة مثل الصين وكوريا وبعض الدول الأوروبية·
واختتم سمير جمعة قائلا: لقد استفدنا ميزة مهمة جدا من خلال معسكر التدريب من نجوم ونجمات كوريا، وهي زوال الرهبة من مواجهة الكبار، ولابد وان نتواصل مع نفس المستوى من اللاعبين دعما لهذا الجانب الذي يمثل أكثر من نصف الطريق نحو تحقيق الفوز· وفي كل الأحوال نحن مؤمنون بأن التدريب المنتظم والمعسكرات المشتركة مع الفرق الكبيرة، والاحتكاك بالكبار في البطولات رفيعة المستوى هي الطريق الصحيح والسلم الوحيد لبلوغ أي قمة· كان هذا طريقنا في الكاراتيه، وسيكون طريقنا مع التايكواندو، ومبدأنا الثابت في كل عملنا، طالما نحن محظوظون بالعمل مع رياضية بفكر وطموح وعزيمة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد·
الجدير بالذكر أنه يتولى تدريب فريق زعبيل مع سمير جمعة المدربة القديرة معينة جديد، والمدرب المتخصص زياد حماد·
عدد اليوم
