الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مينيرو» وجوانزو «صراع الجريحين» على المركز الثالث

«مينيرو» وجوانزو «صراع الجريحين» على المركز الثالث
20 ديسمبر 2013 23:13
مراكش (أ ف ب) - يبحث اتلتيكو مينيرو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية عن جائزة الترضية عندما يلتقي مع جوانزو الصيني بطل آسيا اليوم على ملعب مراكش الكبير في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس العالم للأندية لكرة القدم التي يحتضنها المغرب. وكان اتلتيكو مينيرو مرشحا بقوة لبلوغ المباراة النهائية بالنظر إلى ترسانة النجوم التي تزخر بها تشكيلته في مقدمتها النجم رونالدينيو وجو وجوسوي وجيلبرتو سيلفا، لكنه مني بخسارة مفاجئة أمام الرجاء البيضاوي بطل المغرب 1-3 في الدور نصف النهائي. وبفشل اتلتيكو مينيرو في بلوغ النهائي تبخر حلم نجمه رونالدينيو في إحراز اللقب الوحيد الذي ينقص سجله الناصع بالألقاب سواء مع منتخب بلاده (كأس العالم وكأس القارات وكأس كوبا أميركا) أو الأندية التي دافع عن ألوانها خصوصا برشلونة الإسباني (دوري أبطال أوروبا)، وذلك للمرة الثانية بعد الأولى مع الفريق الكاتالوني عندما خسر النهائي أمام بورتو اليجري البرازيلي صفر-1 في المباراة النهائية. وترك رونالدينيو برشلونة عام 2008 وانتقل إلى ميلان الإيطالي، لكن الفريق الكاتالوني توج باللقب العالمي مرتين بعد ذلك عامي 2009 و2011. ونال رونالدينيو أيضا كأس ليبرتادوريس مع اتلتيكو مينيرو هذا العام وكوبا أميركا عام 1999 وكأس القارات عام 2005 وكأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) عام 1997 مع منتخب بلاده. وأعرب رونالدينيو عن خيبة أمله بعد فشل فريقه في بلوغ النهائي، وقال: “إنها خيبة أمل كبيرة، نحن مستاؤون جدا لأننا كنا نرغب في بلوغ المباراة النهائية، لكن هذه هي كرة القدم ويجب أن نتقبل الخسارة خصوصا وأن الفريق الذي هزمنا استحق الانتصار بفضل أداء لاعبيه الرجولي والقتالية الكبيرة التي أبانوا عليها بالإضافة إلى الطاقات الفنية الكبيرة التي يتمتعون بها”. وأوضح رونالدينيو الذي مني بخيبة الأمل الثانية في مسيرته الاحترافية بعدما فشل في التتويج بالذهب الأولمبي مع منتخب بلاده عام 2008 في بكين: “على الرغم من الخسارة فقد كان العام رائعا بالنسبة إلينا، لقد دخلنا تاريخ فريق يفوق عمره 100 سنة، وتمكنا من الذهاب إلى أبعد حد، أنا سعيد بخوض هذه التجربة وبالانتماء إلى هذا الجيل في هذا العام التاريخي، لم ننتزع اللقب الذهبي في نهاية المطاف للأسف، لكنها تجربة مفيدة وستتعلم منها الأجيال الصاعدة ضرورة التحلي بمزيد من التركيز وعدم الوقوع في الأخطاء ذاتها”. من جهته، عبر القائد ريفر عن استيائه عقب الخسارة، وقال: “يصبح الكلام صعبا في مثل هذه الحالات، من الأفضل التحلي بالهدوء تفاديا للمزيد من الإحباط وعدم الاستقرار وربما النزاعات داخل غرف الملابس”، مضيفا: “إنه أمر مثير للغضب وغير مقبول، لقد جئنا بصفتنا بين أقوى المرشحين، وتعرضنا للإقصاء بهذه الطريقة، إن وجود لاعبين مخضرمين داخل المجموعة أمر جيد، مثل رونالدينيو وجيلبيرتو، فقد عاشوا في الماضي مثل هذه الأوضاع الصعبة”. وتابع: “أنا فخور جداً لأنني أصحبت جزءا من تاريخ أتليتيكو مينيرو، لقد حل الحزن محل السعادة التي جئنا بها إلى مراكش، ولم تسر الأمور كما كنا نريد، كنا نمني النفس بخوض موقعة النهائي، ولم نكن نعلم بطبيعة الحال هل سنحقق الفوز فيها أم لا، بيد أننا كنا نفضل امتلاك فرصة المنافسة على اللقب على الأقل”. أما المدرب كوكا فاكد أن مباراة جوانزو قد تكون نهاية فصل بالنسبة لاتلتيكو مينيرو لكنها ليست نهاية القصة، واعداً بتحقيق المزيد من الإنجازات بغض النظر عن نتيجة اليوم: “علينا أن نرفع رؤوسنا ونعمل مجددا وبجدية حتى نعود إلى هنا العام المقبل”. وأوضح كوكا أن فريقه استعد باحترافية كبيرة لمواجهة غوانغجو من أجل الخروج من هذه البطولة بتحقيق فوز واحد على الأقل، وتفادي احتلال الاندية البرازيلية لأسوأ مركز في تاريخ مشاركاتهم في البطولة بعدما فشلنا في مهمتنا معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب مع أوروبا. لكن مهمة اتلتيكو مينيرو لن تكون سهلة أمام غوانغجو ومدربه الإيطالي مارتشيلو ليبي لان الأخير مصمم بدوره على إنهاء البطولة بأفضل طريقة ممكنة بعدما حقق الانجاز التاريخي المتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي في أول مشاركة له في العرس العالمي قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الالماني صفر-3 في دور الأربعة. ويعول جوانزو على نجميه البرازيليين موريكي وايلكيسون إلى جانب الأرجنتيني داريو كونكا لتعميق جراح اتليتيكو مينيرو والظفر بالمركز الثالث ليصبح خامس فريق آسيوي يصعد على منصة التتويج بعد أوراوا رد دايموندز وجامبا أوساكا اليابانيين وبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي والسد القطري أعوام 2007 و2008 و2009 و2011 على التوالي. واعرب ليبي عن فخره بالأداء الذي قدمه فريقه في البطولة العالمية، مشيراً إلى أن فريقه سيبذل كل ما في وسعه من أجل تحقيق نتيجة إيجابية إمام اتليتيكو مينيرو وتفادي الأخطاء التي ارتكبت أمام الفريق البافاري. وأضاف: “ليس لدينا ما نخسره، نعرف بأننا سنواجه فريقا متعطشا إلى الفوز خصوصا وأنه كان بين المرشحين للظفر باللقب، ولكننا سنحاول استغلال معنوياته المهزوزة وإحراز المركز الثالث دون الإفراط في الثقة لأن أتلتيكو مينيرو يملك لاعبين بإمكانهم حسم النتيجة في أي وقت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©