توقفت، أمس الثلاثاء، جميع الرحلات الجوية “المغادرة” التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، بسبب إضراب دعت له ثلاث نقابات عمالية، وذلك للمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة، الكابتن عبدالخالق القاضي، صهر الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي لـ(الاتحاد) إن “جميع رحلات “اليمنية” المغادرة متوقفة منذ الصباح”، مشيرا إلى أن التوقف جاء على خلفية إضراب دعت له نقابات الطيارين والمهندسين والعمال في شركة الخطوط الجوية اليمنية، وهي شركة مساهمة تمتلك الحكومة اليمنية 51 في المائة من رأس مالها، فيما تمتلك الحكومة السعودية النسبة المتبقية. وأوضح المصدر الملاحي أن الإضراب جاء للضغط على نائب الرئيس اليمني، الفريق عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومة الوفاق الوطني”، محمد سالم باسندوه، من أجل إقالة القاضي، لاتهامه بقضايا فساد داخل الشركة.
ويتولى هادي، نيابة عن الرئيس صالح، إدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية أولى تنتهي أواخر فبراير المقبل، وذلك منذ توقيع الأخير، في 23 نوفمبر الماضي، على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية المتفاقمة على وقع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. من جهته، قال مسؤول في العلاقات العامة بالشركة، لـ(الاتحاد) إن الإضراب “لم يشمل جميع الرحلات الجوية”، مشيرا إلى وجود “انقسام” بين أوساط موظفي الشركة إزاء الدعوة للإضراب. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الإضراب “تسبب بإرباك عمل الشركة”، وأنه “ألحق بها خسائر مادية كبيرة جراء توقف أغلب الرحلات الجوية”.ولفت المسؤول إلى أن دوافع الإضراب “سياسية”، متهما أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، بالتحريض والوقوف وراء هذا الإضراب. وكانت نقابات شركة الخطوط الجوية اليمنية دعت، أمس الأول، إلى الإضراب حتى يتم “إيقاف رئيس مجلس الإدارة وطاقمه الإداري”، إضافة إلى وقف ما وصفتها بإجراءات مرتبطة ببيع وتأجير طائرات الشركة. واتهمت في بيان، الكابتن القاضي، وهو زوج ابنة الرئيس صالح، بـ”تفريغ الشركة من محتواها من خلال بيع الطائرات”، إضافة إلى “استنزاف موارد الشركة وتوظيفها لإبرام عقود كارثية ترتب عليها تحميل الشركة أعباء الشروط الجزائية المجحفة”، حسبما أفادت صحيفة يمنية معارضة.
عدد اليوم
