طالبت نشرة “أخبار الساعة” أمس القادة السياسيين العراقيين بمعالجة خلافاتهم بالحكمة كشرط لانطلاق البلد إلى مرحلة جديدة على المستويات المختلفة، محذرة من أن الأزمة التي يمر بها العراق الأخطر.
وتحت عنوان “العراق.. الاختلاف حيث يجب الاتفاق”، قالت إنه فيما ينتظر العراقيون مزيداً من التضامن والتعاون والتكاتف بين القوى السياسية المختلفة لبناء العراق الجديد بعد انسحاب آخر جندي أميركي من العراق، انفجرت الخلافات بين هذه القوى مهددة بانهيار العملية السياسية برمتها وانزلاق البلاد إلى احتقان طائفي خطر يهدد كل ما تم إنجازه على المسار السياسي خلال السنوات الماضية.
وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن تعليق القائمة العراقية مشاركتها في البرلمان، وطلب سحب الثقة عن نائب رئيس الوزاء صالح المطلك، واتهام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وحمايته بالتورط في الإرهاب، مؤشرات على أن البلد مقدم على أزمة خطرة وحقيقية تهدد الائتلاف السياسي الذي تقوم عليه العملية السياسية بالانهيار.
وشددت على أن أخطر ما يواجه العملية السياسية العراقية فجوة الثقة بين المشاركين فيها وهي التي جعلت الوحدة الوطنية معرضة على الدوام للتصدع من داخلها حتى وصلت الأمور إلى ذروتها خلال الأيام الأخيرة.
وبينت أن الخلافات السياسية التي تفجرت بشكل لافت للنظر داخل المشهد العراقي مع انسحاب آخر جندي أميركي، تسبب صدمة للعراقيين كلهم الذين كانوا يتطلعون بأمل إلى المستقبل وينتظرون مزيداً من العمل والجهد والتوافق الوطني لإعادة الإعمار وترميم التوترات والاحتقانات الطائفية واستثمار ثروات البلد الكبيرة في التخفيف من معاناة العراقيين.
واختتمت بالقول إن انفجار الخلافات السياسية بهذه الصورة وفي هذا التوقيت تحديدا في العراق، يطرح تساؤلات عديدة ويثير الاستغراب لدى العراقيين والرأي العام العربي كله، لأن ماكان ينتظر بعد رحيل الأميركيين طي صفحة الخلافات والقفز على الاحتقانات وولوج مرحلة الوفاق والتقارب.
عدد اليوم
