الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل في «الغربية» يحمل التراث العربي إلى العالمية

مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل في «الغربية» يحمل التراث العربي إلى العالمية
21 ديسمبر 2013 14:35
استطاع مهرجان الظفرة الذي يقام سنوياً منذ عام 2008 في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، خلال دوراته الست السابقة أن يفرض نفسه إقليمياً وعالمياً فاستحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة تراثية ثقافية وسياحية واقتصادية في آن معاً. ولم يكن من باب المجاملة أن تصف إحدى كبريات الصحف العالمية مهرجان الظفرة الذي يقام سنوياً منذ عام 2008 في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي بأنه حدث للذكرى وللتاريخ، وكذلك عندما وصفته إحدى أهم وكالات الأنباء العالمية بأنه أكبر تجمع للإبل في العالم ليتحول إلى تظاهرة تراثية عالمية. كما أنه ليس من قبيل المصادفة أن يحقق المهرجان هذه المكانة العالمية، التي جاءته نتيجة تصميم وإرادة القائمين عليه بأن يكون جسراً من جسور التواصل الإنساني والثقافي، يربط الإمارات وشعبها بدول وشعوب العالم جاذباً الانتباه الإقليمي والعالمي للإبل، ورافعاً مكانتها في الثقافة العربية. وقال الصحفي الأميركي كريس رايت في إحدى دورات المهرجان: “فعاليات أبوظبي التراثية ليست مسابقات عرضية، بل نتيجة فكر واستراتيجية موضوعة”، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف استطاع مهرجان الظفرة أن يتحول خلال فترة ليست بالطويلة إلى حدث إقليمي وعالمي ضخم؟. وقال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة إن المهرجان يمثل ركناً أساسياً في استراتيجية صون التراث، ويحظى باهتمام وطني رفيع المستوى، ويجسد طموح القيادة في جعل المنطقة الغربية مقصداً ثقافياً وسياحياً على المستوى العالمي، فضلاً عن تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة، وهذا الهدف دفع القائمين على المهرجان للعمل بجهد وإخلاص كبيرين لتجسيده واقعاً ملموساً، فتحول المهرجان خلال فترة ليست بالطويلة إلى حدث تراثي عالمي تميز بالتعريف بالثقافة البدوية لدرجة أنه تم تثبيت اسم “الظفرة” في المنطقة الغربية على الخريطة السياحية العالمية. وقال إن المهرجان لم يستطع أن يحقق هذه المكانة لولا دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمشاريع صون التراث وتشجيعه لنا على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية، وكذلك الاهتمام الكبير من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بجهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة، باعتباره أحد أهم مقومات الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا الحضاري والإنساني، حيث يشكل هذا التوجه أحد مرتكزات النهج الذي سار عليه المغفور له بإذن الله، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ومن أسباب وصول المهرجان إلى العالمية يضيف المزروعي: “اللجنة المنظمة تسعى دائماً لتطوير المهرجان وتنويع فعالياته، حيث تفاجئ المتابعين باستمرار بفعاليات جديدة ومبتكرة آخذة بعين الاعتبار آراء واقتراحات المشاركين والزوار على حد سواء، فضلاً عن أن جميع الجهات الداعمة والراعية كانت خير عون لجهود اللجنة المنظمة في الإعداد والتنظيم”. وأوضح أنه رغم أهمية العوامل السابقة في نجاح المهرجان، وتحوله إلى حدث عالمي بامتياز، فإن ما يحمله في طياته من نشاطات وفعاليات تعكس التراث العربي الأصيل لهذه المنطقة، ساهم بشكل كبير في تميز المهرجان وتألقه. تنافس مظاهر الجمال وقال عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي: “إن المهرجان أمسى تقليداً سنوياً وتظاهرة حضارية وثقافية تعكس خصوصية دولة الإمارات بشكل عام، والمنطقة الغربية في أبوظبي بشكل خاص وما تتميز به من أصالة موغلة في القدم وحضارة تواكب كل تطورات الحياة وتقدمها في صورة بهية تمزج بين عبق الماضي وحداثة الحاضر، حيث إن المنطقة الغربية التي تستعيد من خلال مهرجانها الطقوس التراثية التي كانت تحييها منذ سنوات خلت، فإنها تؤكد العلاقة الوطيدة بين ماضيها التليد وحاضرها المزدهر الجديد بطريقة أبهرت المتابعين والحضور من الدول الخليجية والعربية، وكذلك أبهرت السياح الأجانب من مختلف الدول، وجعلت للمهرجان متابعين من كل حدب وصوب وينتظرونه بشغف. كما أشار القبيسي إلى تألق المهرجان، وانتشاره إقليمياً وعالمياً نتيجة تشابك الأيدي فيه وتنافس مظاهر الجمال والخير، وهى تنتظم عقداً فريداً يطوق مدينة زايد التي تم اختيارها كمكان لانطلاق المهرجان لكونها تقع في بوابة الربع الخالي التي تتميز بالعراقة والارتباط بالتاريخ المشرق الأصيل. ويؤكد القبيسي أن اهتمام القيادة الحكيمة والرشيدة والدعم الذي تقدمه للمهرجان يشكل أحد العوامل المهمة لتميزه وانطلاقته نحو العالمية، وكذلك الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تعمل على تقديم الدعم اللازم للوصول بالمهرجان نحو تحقيق أهدافه في صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات والمنطقة ككل والمحافظة على الموروث الشعبي للإمارات الذي لا يزال الإماراتيون يفخرون به حتى اللحظة. ويؤكد الدكتور سعيد أحمد بن هويمل العامري أنه من أهداف المهرجان أن يصل إلى العالمية، ولكن ليس خلال هذه الفترة البسيطة، حيث كان يتوقع انتشاره الإقليمي والعالمي بعد عشر سنوات من إقامته إلا أن الانتشار تم خلال فترة وجيزة، وهذا يعود كما يقول العامري، إلى التفكير والتخطيط السليمين من قبل القيادة الرشيدة وكذلك النجاحات المتتالية لدورات المهرجان والدعم السخي لخدمة موروث هذه المنطقة، الأمر الذي جلب لها المحيط العربي والعالمي، باعتباره تراثاً عربياً أصيلاً مستمداً من قيم العرب وعاداتهم، مبيناً أن هذه الصحراء كانت جامعة لكثير من المعارف. وفود أجنبية وأشاد عدد من السائحين الأجانب الذين توافدوا إلى مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2013، بالفعاليات التراثية المتنوعة التي حرصت اللجنة المنظمة على تنظيمها في الدورة الحالية، والتي لاقت إعجاب الجميع. وأكدت كرستينا جول بريطانية الجنسية أنها تابعت الفعاليات التي يتم تقديمها داخل السوق الشعبي، وأعجبتها المشغولات اليدوية والمصنوعات التراثية التي تصنعها سيدات كبيرات في السن يحترفن التعامل مع الأدوات لتصنيع منتجات متميزة وقوية تمتع الزوار. وتؤكد كرستينا أنها المرة الأولى التي تحضر فيها إلى مهرجان الظفرة، بعد أن سمعت به من خلال وسائل الإعلام، ولكنها لم تتخيل أنه سيكون بهذه المتعة والقوة، مشيرةً إلى رغبتها في متابعة فعالياته المستمرة في دوراته القادمة. ويقول جون دالان من كندا أن المهرجان يقدم برامج جيدة تحقق رغبات الزوار، سواء من خلال منتجات ومشغولات متميزة وتراثية تعبر عن الإمارات، أو من خلال مسابقات مثيرة مثل مسابقة الصيد بالصقور التي أعجبته كثيراً. موضحاً أنه وكونها المرة الأولى التي يشاهد فيها هذه النوعية من المسابقات، فقد استمتع بها كثيراً وحرص على تصويرها لعرضها على أصدقائه وأسرته. ويعتبر جون أن المهرجان نجح بشكل كبير، وأنه سيحرص على متابعته في السنوات القادمة، خاصة كونه يعمل في دبي، ولديه فرصة جيدة للحضور في جميع الدورات القادمة . ويحظى مهرجان مزاينة الظفرة للإبل باهتمام إعلامي كبير من مختلف وسائل الإعلام الدولية التي تحرص على متابعة المهرجان ونقل أحداثه إلى جميع دول العالم، حيث نقلت العديد من وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية والآسيوية والأسترالية، وبمختلف اللغات الأجنبية، العديد من أخبار المنافسات الشائقة في مختلف المسابقات، ومنها مزاينة الإبل ومسابقة الحلاب، سباق الهجن التراثي، مسابقة الصقور، وسباق السلوقي، ومزاينة التمور. وبثّت وكالة الصحافة الأميركية «الأسوشيتد برس» تقريراً مميزاً عن مسابقتي الصقور والسلوقي، أكدت فيه أهمية توريث هذه التقاليد العريقة للأجيال القادمة، فيما بثت صحيفة النيويورك تايمز العديد من أجمل الصور الفوتوغرافية لفعاليات مهرجان الظفرة. كذلك بثّت قنوات الـ CNN والـ BBC وقنوات تلفزيونية فرنسية وإيطالية وإسبانية وروسية تقارير مصوّرة عن مهرجان الظفرة. ووصفت الصحافة العربية الدولية والإقليمية والعالمية مدينة زايد في المنطقة الغربية، والتي تستضيف سنوياً مهرجان الظفرة، ببوابة الربع الخالي الساحرة، مُشيرة إلى توافد عشرات الآلاف من الزوار والسياح لاستكشاف الصحراء، والتمتع بأصالة العادات والتقاليد الإماراتية. كما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية 35 صورة فوتوغرافية متميزة تمّ التقاطها بعدسات مصوّريها في المهرجان، وقد تمّ اختيار إحدى صور المهرجان ضمن أجمل 10 صور من بين أكثر من 12 ألف صورة بثتها الوكالة حينها بعدسات الآلاف من كافة أنحاء العالم. أما وكالة الأنباء الألمانية، فنشرت العديد من أخبار المهرجان، واختتمتها بتقرير مطوّل وصفت فيه مهرجان الظفرة بأنّه أكبر تجمع للإبل في العالم. وأكد عدد من الزوار من مختلف الجنسيات أن المهرجان يقدم لوحة تراثية فنية بالفعل واقترحت جاكيتا دريان أميركية الجنسية بأن يضاف إلى المهرجان جناحاً تقدم مجموعة من الفنون التراثية للشعوب المختلفة بجانب التراث الإماراتي حتى يكون لوحة تراثية عالمية تجمع مختلف الفنون التراثية في مكان واحد. مشيرةً إلى أن المهرجان ممتع للغاية في حلته الحالية، وكم تتمنى لو أن أسرتها معها لتشاركها فعالياته الشائقة، عازمةً على إحضارها العام القادم. مشروع «الأكوابونيك» وتعرض مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة ضمن جناحها في مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل في دورته الحالية، نماذج من إنتاجها في مشروع “الأكوابونيك” في مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات المزاينة. وتتميز الخضراوات المعروضة بكونها من الخضراوات العضوية الحاصلة على شهادة اعتماد العضوية الطبيعية من الخضراوات من هيئة الإمارات الوطنية للمواصفات والمقاييس، حسب نظام تقويم المطابقة الإماراتي (إيكاس) للتصديق على مدخلات ومنتجات الأغذية العضوية كشهادة وترخيص رسمي يشترط لتسويق المنتجات العضوية داخل أسواق الدولة. وقال محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد، إن الشهادة هي الثانية التي يحصل عليها المركز عقب حصوله العام 2009 على شهادة رسمية من وزارة البيئة والمياه، فقد تمت عملية التدقيق على المركز من قبل فرق التفتيش التابعة للهيئة على مدار شهر كامل، مشيراً إلى أن المركز ينتج كمتوسط يومي من 500 إلى 1500 كيل جرام من منتجات الخضراوات العضوية، إضافة إلى منتجات الألبان والبيض البلدي يجرى تسويقها من خلال مجموعة اللولو، وكارفور، وجمعية الاتحاد التعاونية. وأضاف أن مشروع “الأكوابونيك” يعد أول تجربة لمثل هذا النوع من الإنتاج الزراعي والحيواني، حيث صمم على أساس تكاملي بين زراعة الخضراوات والأسماك، عبر استغلال مخلفات الأسماك في توفير غذاء للنباتات الزراعية، من خلال تحويل الأمونيا إلى نترات، وكذلك تحويل النترات إلى نتريت ليمتصه النبات بسهولة، ويقوم على أساس تكاملي بين زراعة الخضراوات والأسماك، بما يساعد على توفير منتجات عضوية في السوق عبر إنتاج أسلوب زراعي يوفر 90% من المياه المستخدمة في الزراعة، وفي نفس الوقت يوفر فرص عمل لما يزيد على 50 طالباً من ذوي الإعاقات. كما يأتي، تنفيذاً لتعليمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن تطبيق نظم الجودة الشاملة وتطوير مجمل الخدمات التي تقدم لذوي الإعاقة، وجلب أفضل الخبرات العالمية للاستفادة منها في مجالات عمل المؤسسة الإنسانية لرعاية وتأهيل الفئات التي ترعاها. ومن ناحيتها تقول مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة، إن الهدف من مشروع الأكوابونيك الذي يمتد على مساحة تقدر بأربعة آلاف متر مربع، ليكون بهذا الحجم الأكبر من حيث المساحة في العالم، هو توفير فرص عمل آمنة لـطلاب من ذوي الإعاقة موجودين في المركز، ممن يخضعون لتدريب على أيدي خبراء دوليين للعمل في المشروع الذي تبلغ تكلفته ما يصل إلى ستة ملايين درهم تم تمويله من قبل صندوق خليفة لدعم المشاريع بواقع أربعة ملايين درهم، ومليوني درهم مساهمة من مؤسسة زايد العليا. وعن آلية عمل المشروع، يقول المهندس محمد سيف العريفي مدير المركز: “تم إنشاء 36 قناة بطول 21 متراً يتم تخصيصها لزراعة محاصيل الخضراوات، و16 حوضاً لتربية الأسماك وإكثارها، والفكرة من تربية الأسماك تتمثل في الاستفادة من فضلات الأسماك لتكون بمثابة سماد طبيعي للنباتات ينتقل عبر المياه من أحواض السمك إلى أحواض استزراع النباتات، بما يحقق استفادة النبات من المخلفات، ويساعد على نموها دون إدخال أي مواد كيماوية”. ويقدم مركز زايد الزراعي خدماته لـ 90 طالباً و6 طالبات من ذوي الإعاقات، وهم مجموعة من الشباب المعاقين ذهنياً تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 عاماً يعملون في المجالات الزراعية وفق أفضل تقنيات الزراعة المتبعة عالميا وفي ورش التأهيل المهني. مسابقة الحلاب خلقت سوقاً تجارياً لملاك الإبل المنتجة للحليب المنطقة الغربية (الاتحاد)- لم يعد مهرجان الظفرة مجرد مهرجان تراثي يسعى إلى ترسيخ التراث والمحافظة عليه، بل تمكن عبر العديد من الفعاليات الانطلاق من التراث باتجاه المستقبل، وذلك من خلال تحويل بعض المزاينات والفعاليات إلى مشاريع اقتصادية بإمكانها المساهمة في التنمية على أكثر من صعيد. وتأتي مسابقة الحلاب كأحد الأمثلة المهمة في هذا السياق، بعد أن استطاعت انتقاء السلالات المدرة للحليب بكميات كبيرة بين ملاك الإبل، وتحريك سوقها ورفع أسعارها، حيث تدعو اللجنة أصحاب المصانع المنتجة للألبان للاطلاع على المنافسات، بالإضافة إلى الملاك أنفسهم. وقال محمد بن عاضد المهيري، مدير المزاينة في مهرجان الظفرة، إن عدد المشتركين في مسابقة الحلاب بمهرجان الظفرة بلغ أكثر من 400 مشارك من مواطني دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، سيتنافسون في 3 أشواط من فئات المحليات والمجاهيم والمهجنات، مشيراً إلى أنه ومنذ انطلاق المسابقة في الدورة الثالثة من المهرجان ولغاية اليوم والمشتركون يتزايدون بشكل ملحوظ، حيث حققت أهم أهدافها الرامية إلى خلق سوق تجاري لملاك الإبل المنتجة لكميات كبيرة من الحليب، وتشجيع المحافظة على هذه النوعية من الإبل. إذ لا يرتكز الفوز على شخص أو جهة أو دولة، ولذلك فإن الإبل المشاركة كلها ترتفع أسعارها. وكشف المهيري أنه بهدف تسويق الحليب وتشجيع الملاك على اكتساب وتربية الإبل ذات كميات الإدرار الكبيرة وإدخال حليب الإبل في التغذية، فإن اللجنة تستدعي أصحاب المصانع المنتجة للحليب لحضور فعاليات المسابقة، مشيراً إلى أن قيمة هذه المسابقة لا تنبع من كونها مسابقة تراثية فقط، بل من كونها توجه ملاك الإبل في دول مجلس التعاون إلى انتقاء السلالات الجيدة من الإبل المدرارة في المزاينة والمحالب، والتي تعود بالتالي بعائد مادي على الملاك، بحيث لم تعد الإبل عالة على المالك بل أصبحت مصدر دخل اقتصادي. كما تمكنت المسابقة من رفع أسهم مبيعات الإبل وزادت في أسعارها، ولذلك فإن انطباعات الملاك عن المسابقة انطباعات جيدة، حيث شهدت المسابقة حضوراً كبيراً من المشاركين المحليين ومن دول مجلس التعاون واليمن، وهو أمر مهم يؤكد أن أصحاب الإبل أصبحوا ينظرون لها كمشاريع اقتصادية. وأوضح المهيري أن المحالب اشتهرت في المنطقة منذ القدم، ولكنها لم تشهد تنظيماً رسمياً ودعماً حكومياً مثل ما هي عليه الآن في الإمارات، كما أنها لم ترتبط بأهداف واضحة تدعو إلى تطويرها، وإنما كانت مجرد هواية يمارسها الأفراد والمجموعات ولكنها اليوم تنطلق من أهداف اقتصادية وتراثية تسعى إلى المساهمة في الأمن الغذائي لدول المجلس. وأكد المهيري أن شروط المسابقة تؤكد ضرورة خلو الإبل المشاركة من الأمراض الفطرية والبورسيلا وفيروس أكراون، وأن يكون الضرع بحالة جيدة، كما تمنع تغذية الإبل من أصحابها بعد تسلمها من طرف اللجنة على أن تكون التغذية من قبل لجنة المهرجان، مشيراً إلى أن المسابقة أصبحت أكثر احترافية، حيث استعانت اللجنة المنظمة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لفحص الحليب ومدى مواءمته للاستخدام، وخلوه من أي مواد أو أدوية قد تؤثر على جودته. وقال المهيري إن الكميات المتوقعة تختلف من فئة إلى أخرى، حيث يصل المتوقع من فئة الإبل المحلية إلى نحو 13 كيلوجراماً في كل عملية حلب، فيما يتراوح ما بين 15 إلى 17 كيلوجراماً من فئة المجاهيم، وبالمثل بالنسبة للمهجنات. 54 شوطاً للفردي واليوم منافسات الستة الإبل الإماراتية تؤكد تفوقها في أشواط الفردي إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - تنطلق اليوم منافسات أشواط الظفرة الستة بفئتيها المحليات والمجاهيم، سواء كانت للقبائل أو لأصحاب السمو الشيوخ، على تنطلق غداً منافسات شوط التلاد 20 محليات لأبناء القبائل. وكانت مزاينة الظفرة قد اختتمت مساء أمس الأول منافسات الأشواط الفردي للمحليات والمجاهيم، وبلغ عدد أشواطها 54 شوطاً على امتداد الأيام السبعة الأولى من انطلاق الفعاليات.   وأكدت الإبل الإماراتية خلالها تفوقها، سواء على مستوى المراكز الأولى للأشواط الفردية أو على مستوى إجمالي المراكز العشرة الفائزة خلال منافسات مسابقة مزاينة الظفرة التي شهدت منافسة حامية بين أشهر الإبل الخليجية قبل أن تحسم نتيجة الأشواط لصالح الإبل الإماراتية. ويبلغ عدد أشواط مزاينة الإبل 70 شوطاً تشمل 12 شوطاً فردياً للمحليات الأصايل للشيوخ ولمن يرغب من أبناء القبائل، و6 أشواط فردية “التلاد” للمحليات الأصايل للشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل، و6 أشواط فردية للمحليات الأصايل لأبناء القبائل، و6 أشواط فردية “التلاد” للمحليات الأصايل لأبناء القبائل، و6 أشواط للفردي المجاهيم الأصايل للشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل، و6 أشواط فردية “التلاد” مجاهيم للشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل، و6 أشواط  فردية مجاهيم لأبناء القبائل، و6 أشواط فردية “التلاد” مجاهيم لأبناء القبائل، إضافة إلى أشواط الظفرة الستة، وعددها أربعة، وهي شوط الظفرة للمحليات الأصايل للشيوخ وشوط الظفرة للمحليات الأصايل لأبناء القبائل وشوط الظفرة مجاهيم للشيوخ وشوط الظفرة مجاهيم لأبناء القبائل، إضافة إلى أشواط التلاد، وعددها ثلاثة، هي لأصايل الشيوخ وأصايل أبناء القبائل ومجاهيم عام، وأشواط بينونة الجمل وعددها اثنان، أصايل عام ومجاهيم عام، وأشواط البيرق وعددها اثنان، أصايل عام ومجاهيم عام، وأشواط المحالب وعددها ثلاثة، محليات أصايل ومجاهيم ومهجنات وشوطان فرديان لأجمل فردي للشيوخ. علماً بأن الأصايل هي “حمر النعم” وكانت تسمى بالنوق الحمر وأصولها منحدرة من الإمارات وسلطنة عُمان، أما المجاهيم فمنحدرة من السعودية. ومع انطلاق منافسات الجمل، يبدأ أصحاب الإبل في الاستعداد الجيد لشوط البيرق الذي يعتبر أكثر الأشواط إثارة ومنافسة بين أشهر ملاك الإبل في الخليج، حيث يحرص كل ملاك الإبل الراغبين في خوض منافسات البيرق على تدعيم إبلهم بأفضل المزايين، كون المشاركة في تلك المنافسة تتطلب وجود 50 من أجمل النوق لخوض المسابقة التي عادة ما تشهد منافسة إماراتية خليجية لاعتلاء قمة مزايين الإبل في المحليات أو المجاهيم.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©