الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موافقة عون وجعجع على المشاركة في "حوار باريس"

12 يونيو 2007 00:35
بيروت - الاتحاد ووكالات الأنباء: واصل موفد وزارة الخارجية الفرنسي جان كلود كوسران لقاءاته في بيروت امس لليوم الثاني على التوالي في مسعى للحصول على أكبر دعم ممكن لمؤتمر الحوار اللبناني المزمع عقده في باريس أواخر يونيو الحالي سعيا الى انهاء الازمة السياسية المستمرة منذ 7 أشهر· واعلن كوسران عن موافقة كل من النائب ميشال عون رئيس كتلة ''التغيير والإصلاح'' البرلمانية المعارضة ورئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع احد اقطاب الأكثرية على المبادرة الفرنسية لجمع القادة اللبنانيين في المؤتمر· وقال كوسران اثر لقائه عون وجعجع إن زيارته الى لبنان تهدف الى طرح فكرة عقد اجتماع في فرنسا، واضاف ان المبادرة بسيطة وواضحة وودية وهي مبنية على رغبة بلاده في المساهمة باعادة الثقة والحوار بين الافرقاء اللبنانيين· واكد أن عون ابدى موافقته على المبادرة بعد ان تم استعراض الافكار والمواضيع التي يمكن أن تكون على جدول اعمال المؤتمر، كما اكد تبلغه من جعجع أن ''القوات اللبنانية'' ستوفد ممثلا لها للمشاركة في الحوار· معربا عن تفاؤله في نجاح المبادرة لكن مع تجنبه الإعلان عن اي توقعات، آملا أن تكون الافكار جامعة وتحدث تقاربا في وجهات النظر المختلفة بين السياسيين· فيما قال مصدر قريب من المبادرة الفرنسية إن كوسران يركز على استعداد الاطراف لمناقشة رؤيتهم للمستقبل تحضيرا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية مقبول لدى الجميع· لكن مع ذلك سجل بعض الانقسام بين اقطاب ''فريق 14 مارس'' (الاكثرية) تمثل بمواقف معارضة بقوة لقيام حكومة وحدة وطنية· وتوقفت المصادر عند رفض رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط المسّ بحكومة السنيورة الحالية ودعوته الوزراء المستقيلين للعودة الى الحكومة وانهاء ما وصفه بـ''احتلال المعارضة'' لوسط بيروت· وعارض جنبلاط أي حكومة وحدة لا تضمن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، متهما سوريا مجددا بالوقوف وراء جماعة ''فتح الاسلام'' المتطرفة، وقال إن حكومة الوفاق الوطني هي حكومة استنساخ وطني لا توفر أي ضمان لا لحصول انتخابات رئاسية ولا للاستقرار· وأعرب عن استغرابه لعدم ارسال الحكومة المعلومات المتوفرة لديها عن علاقة سوريا بجماعة ''فتح الإسلام'' الى مجلس الامن الذي سيبدأ مشاورات حول تطبيق القرار 1559 الذي ينص على سحب القوات الاجنبية من لبنان وحل كل الميليشيات اللبنانية والاجنبية، وقال ''ما هي الخطة السرية التي اجهلها لعدم ارسال تقرير مفصل حول الانتهاكات السورية للقرار 1559؟''، واضاف متسائلا ''هل المعلومات سرية بحيث لا يجب أن يفصح عنها ام يعتقد البعض أن عدم إرسالها يسهل حكومة وفاق وطني''· واكد وزير الشباب والرياضة احمد فتفت من جانبه أن المبادرة الفرنسية تسعى الى إعادة اطلاق اجواء الحوار من دون تحديد افق معين له، واوضح أن عمل الموفد الفرنسي كوسران يبنى على اساس أن الحوار بحاجة الى إعادة إحياء من جديد، وهذا ما نقله بشكل واضح بعد لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والمسؤولين الذين التقاهم حتى الان· ولفت الى ان ''قوى 14 مارس'' ترى أن الحوار هو منطلق ومدخل الى أي حل سياسي، معربا عن اعتقاده انه لو كان هناك حوار شامل وعام في لبنان، لكنا تقدمنا خطوة كبيرة الى الامام، ولكن بانتظار ان يحصل ذلك فان الجميع متجاوب مع الدعوة الفرنسية· وفي المقابل، اكدت مصادر المعارضة على ان ''قوى 8 مارس'' لن تقدّم تنازلات ومصرّة على ثوابتها، ولن ترفع الاعتصام قبل تسليم الفريق الآخر بقيام حكومة وحدة وطنية، ووصف النائب حسين الحاج حسن (حزب الله) حكومة السنيورة بـ''البتراء'' واتهمها باسقاط كل المبادرات وايصال الازمة الى الحائط المسدود، وقال ''اللبنانيون تواقون للوصول الى حكومة وحدة وطنية والفريق المعطل هو الذي يسير بالبلاد الى التأزيم والتعطيل''، وطالب بلجنة تحقيق لمعرفة ومحاكمة من أوصل البلاد الى هذه الازمة السياسية والامنية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©