الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطبة الجمعة بمساجد الدولة تدعو إلى التبرع للحملة

خطبة الجمعة بمساجد الدولة تدعو إلى التبرع للحملة
21 ديسمبر 2013 00:03
دعت خطبة الجمعة بمساجد الدولة، أمس، إلى المشاركة والتبرع لحملة «قلوبنا مع أهل الشام» التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإغاثة اللاجئين السوريين من موجة البرد الشديدة التي ضربت المنطقة مؤخراً، وأدت إلى نقص حاد في التجهيزات الإنسانية اللازمة وتدهور أوضاعهم المعيشية. وأكدت الخطبة أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتنظيم حملة خيرية إنسانية لمساعدة أهل الشام في مصيبتهم، وتقديم يد العون لهم بتوفير احتياجاتهم، والنظر فيما يفرحهم، فتحت لنا باباً للخير عظيماً، داعية بأن يجزيه الله تعالى عنا وعنهم خير الجزاء، وأن يكون لنا نعم القدوة في ترجمة ما حثنا عليه ديننا القويم. وجاء في الخطبة أن للشام مكانة في نفوس المسلمين، فهي الأرض التي باركها الله تعالى في القرآن الكريم، وزادت بركة وشرفاً بزيارة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم الذي دعا لها بقوله «اللهم بارك لنا في شامنا»، فطوبى للشام وأهلها، فقد بسطت ملائكة الرحمن أجنحتها عليها، وعاش على أرضها من الصحابة الكرام آلاف نشروا في ربوعها المحبة والإيلاف، مشوا على ترابها وتنفسوا من هوائها وغرسوا قيمهم في أهلها ونعم من فيها برؤيتهم رضي الله عنهم. وأضافت «إنه لما يدمي القلب وتتفطر له النفس وتدمع له العين ما وقع لأهل الشام من النوائب، فقد اشتدت عليهم المصائب وتوالت عليهم النكبات وغشيتهم الملمات، وها هم اليوم يمرون بمحنة عصيبة وأزمة رهيبة، فقد فيها الملايين بيوتهم وشردوا عن بلادهم، فأصبحوا يعانون ظروفاً قاسية وأوضاعاً إنسانية مأساوية، فكم من أسرة تفرق شملها وكم من زوجة ترملت بفقد زوجها وكم من طفل تيتم بوفاة أبيه وكم من أم فجعت في أبنائها وفلذات كبدها، وقد زادت المعاناة عليهم قسوة وشدة بموجة برد قارسة وعاصفة ثلجية شديدة، مات منها النساء والأطفال، وقاسى منها المسنون والرجال، فوجب على كل مسلم قادر مساعدتهم ومد يد العون لهم»، مشيرة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه» أي لا يتركه في مصيبته، بل عليه أن يواسيه ويبذل له ما يستطيع لمساعدته، فلا يحل له أن يترك إعانته وهو قادر على ذلك. وأكدت الخطبة أن دولة الإمارات عرف عنها وعن أهلها المسارعة في قضاء الحاجات وتقديم المساعدات وإغاثة الملهوفين ونجدة المنكوبين ورعاية الأيتام والمحرومين، مشيرة إلى قيام هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بتنظيم حملة تحت عنوان «قلوبنا مع أهل الشام»، حيث فتحت أبواب التبرع لها بشتى الوسائل وأرسلت الوفود للوقوف على أحوال المنكوبين في تلك البلاد، وتحديد احتياجاتهم وتوفير متطلباتهم، وتوصيل مساعداتكم إليهم. وفي الختام، دعت الخطبة الله تبارك وتعالى بأن يفرج عن أهل الشام وينفس كربتهم ويقضي حاجاتهم ويسد جوعتهم ويؤوي شريدهم ويعينهم في محنتهم، وأن يوفقنا لمساعدتهم وللوقوف إلى جانبهم لنكون عوناً لهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©