الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حقائق وأرقام

حقائق وأرقام
21 ديسمبر 2013 00:04
واصل الوضع الإنساني في سوريا وتأثيراته الإقليمية التدهور بشكل شديد، وليس ثمة شك في أن هذه التطورات سيكون لها تبعات إنسانية واقتصادية وسياسية ضخمة في سوريا وفي أنحاء المنطقة، ستتطلب استجابة في غضون الأعوام المقبلة. إلى الآن، لم تتم تلبية سوى 54 في المئة من مناشدات المساعدات الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة، وبلغة الأرقام، حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بلغت مناشدات المساعدات الإنسانية من قبل المنظمة الأممية 4,4 مليار دولار، وتعتبر أعلى مطالبة إنسانية من قبل المنظمة. بلغت حالات الوفاة نتيجة الافتقار إلى الخدمات الطبية، 200 ألف شخص، لقوا حتفهم نتيجة أمراض مزمنة منذ بداية الأزمة، وهو ما يناهز تقريباً ضعف عدد الذين قتلوا مباشرة بسبب العنف، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة إلى انهيار نظام توزيع الأدوية الذي بلغ معدل انهياره 70 في المئة، وفق الجمعية الطبية العربية في سوريا. أصبحت الإحصاءات المرعبة التي صرحت بها الممثلة الأميركية الدائمة سامانثا باور في كلمتها أمام لجنة الإنقاذ الدولية في السادس من نوفمبر قديمة، حيث أفادت بأن الأطباء في حلب بلغ عددهم خمسة آلاف قبل الأزمة، أصبحوا الآن 36 طبيباً فقط، وأشير إلى هذا العدد في وسائل الإعلام على أنه الرقم الحالي خلال الأسابيع القليلة الماضية. غير أن هذا الرقم يعتمد على تقرير منظمة الصحة العالمية في التاسع من أبريل الماضي الذي ذكر أيضاً أن ما يزيد على 15 ألف طبيب غادروا سوريا بشكل عام، وعليه، فإن الوضع الآن أسوأ من ذلك التقرير بكثير على الأرجح. وجد تقرير منظمة الصحة العالمية في أبريل أيضاً أن نحو 60 في المئة من المستشفيات السورية إما دمر أو أتلف، حيث إن نحو 40 في المئة تعرض للتدمير، بينما أتلف نحو 20 في المئة. انتشار شلل الأطفال: أوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أنه في الثامن من نوفمبر الماضي، بات هناك في مقابل كل طفل مصاب بمرض شلل الأطفال مائتا طفل معرضين للإصابة، مشيراً إلى وجود نحو خمسمائة ألف طفل لم يتم تطعيمهم وهم معرضون لخطر الإصابة بشكل كبير. هناك خطة بدأت الآن لتطعيم ما يزيد على عشرين مليون طفل في سبع دول في المنطقة، حسبما أعلنت وكالات الأمم المتحدة في الثامن من نوفمبر، غير أنه لا تزال هناك مخاوف أمنية بشأن الوصول إلى الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم بالنظر إلى العجز عن توصيل المساعدات الإنسانية في كثير من المناطق، إضافة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت هناك مخزونات كافية من تطعيمات شلل الأطفال عالية الجودة لدعم هذه الحملة. الأطفال: ثمة تهديد متمثل في "جيل ضائع"؛ إذ أن هناك ما يزيد على مليون طفل سوري لاجئ، وأكثر من مليون طفل سوري غير قادر على الحصول على التعليم الأساسي وفق أرقام وزارة التنمية الدولية البريطانية، ودشنت المملكة المتحدة حملة تمويل لصالح الأطفال السوريين بالشراكة مع منظمة اليونيسيف. فصل شتاء عاصف: كان الحصاد خلال العام الجاري الأسوأ منذ ثلاثين عاماً بسبب عجز الناس عن زراعة الأرض، حسب مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، وثمة توقعات بفصل شتاء قارس، ومن المتوقع أن تعاني أسرة من بين كل خمسة أسر جراء عدم وجود غذاء لمدة سبعة أيام في منازلهم كل شهر باستثناء الأطفال. هناك 6,5 مليون شخص مهجر داخل سوريا، أي ما يزيد على ثلاثة أضعاف العدد في الشتاء الماضي، من بينهم 9,3 مليون شخص، أي نحو 40 في المئة من السكان بحاجة لمساعدات لإنقاذ حياتهم، بينما يوجد نحو 2,5 مليون شخص داخل سوريا لا تصلهم مساعدات إنسانية بسبب الوضع الأمني، حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي أشار إلى أن من بينهم نحو مليوني شخص لم تصلهم أي مساعدات على الإطلاق منذ العام الماضي بسبب عدم الاستقرار وحصار المناطق التي يعيشون فيها من قبل النظام، ونتيجة قيود النظام على القوافل الإنسانية. بلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر 2,2 مليون شخص، بزيادة نحو 200 ألف لاجئ خلال شهر منذ السادس من أكتوبر. وتتوقع الأمم المتحدة وصول عدد اللاجئين الإجمالي إلى 3,5 مليون بحلول نهاية العام. والأرقام بحسب كل دولة هي، تركيا نحو 513157 لاجئاً، بزيادة 18 ألف شخص منذ السادس من أكتوبر الماضي. لبنان: 812321 لاجئاً، بزيادة 120 ألف شخص منذ السادس من أكتوبر الماضي، ويعتبر معدل اللاجئين الذين يصلون إلى لبنان أعلى بكثير مقارنة بالدول الأخرى، وهذا المعدل متواصل منذ شهر يناير الماضي، ونحو 81 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان أطفال ونساء. الأردن: 544374، وهذا الرقم ثابت منذ السادس من أكتوبر الماضي، ويوجد الآن نحو 120 ألف لاجئ في مخيم الزعتري، ويعتبر رابع أكبر مدينة في الأردن. العراق: 199985، بزيادة 35 ألف لاجئ منذ السادس من أكتوبر. مصر: 125983 لاجئاً، بزيادة ثلاثة آلاف شخص منذ السادس من أكتوبر. وتتحمل لبنان العبء الأكبر بين دول الجوار السوري من حيث نطاق وسرعة التأثر نتيجة تدهور الوضع الإنساني في سوريا، كما هو مشار في الأرقام الموضحة أعلاه، وعلاوة على ذلك، فقد زاد تعداد السكان في لبنان بنحو الربع نتيجة تدفق اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة، وإذا استمرت الأزمة في سوريا، فمن المرجح أن يتضاعف معدل البطالة في لبنان من الآن وحتى نهاية العام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©