دينا جوني (دبي) – بدأت وزارة التربية والتعليم تحويل 33 مدرسة حكومية من الحلقة الثانية في الشارقة الى مدارس نموذجية، بعد أن أنهت العام الماضي الإجراءات نفسها مع مدارس الحلقة الأولى البالغ عددها 50 مدرسة، وفقاً لمحمد الخميري مدير إدارة المدارس التخصصية في الوزارة.
ولفت الخميري الى أن هذا التحويل يشمل الجانب الأكاديمي فقط، كون الجانب المتعلق بالإنشاءات يحتاج الى وقت أطول، لافتاً الى انه بدءاً من العام المقبل ستبدأ وزارة الأشغال في بناء الملاحق الخاصة بمدارس الحلقة الأولى.
وأشار الى أن الوزارة لم تحدد بعد موعد تحويل المدارس الثانوية في الشارقة الى نموذجيات، لافتاً الى أنها بانتظار قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للمباشرة بالعمل.
وأكد الخميري أن الأهداف الأساسية التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها من خلال المدارس النموذجية، تتمثل في تقديم خدمة تعليمية ذات كفاءة عالية، والارتقاء بالأداء التعليمي بشكل عام، وتنمية مهارات ومواهب الطلاب، وإكسابهم مهارات معرفية وقيادية وحياتية مختلفة، إضافة إلى تلبية احتياجات اقتصاد المعرفة.
وأوضح أن الجانب الأكاديمي في المدارس النموذجية يتمثل في تدريب المعلمين والمعلمات على أسلوب جديد في إيصال المعلومة للطالب، وجعله محور العملية التعليمية، والابتعاد عن التلقين والخطابة في شرح الدروس، وتفعيل مشاركة الطالب داخل الصف وحثّه على التفكير بأفضل السبل لحل المشكلات.
وقال الخميري إنه لتحقيق هذه الغاية، نظمت وزارة التربية عدداً من ورش العمل لتدريب المعلمين ومديري مدارس الحلقة الثانية على أسلوب التدريس المعتمد في المدارس النموذجية، بالتعاون مع مدرسة فيكتوريا الخاصة، مشيراً الى حضور المعلمين حصصاً تدريسية داخل المدرسة في مواد اللغتين العربية، والإنجليزية، والعلوم، والرياضيات، بالإضافة الى استخدام التقنية الحديثة في الدراسة، وكيفية بناء خطة تعليمية بناء على الفروق الفردية بين الطلبة داخل الفصل.
وفي الجانب الإنشائي، أوضح الخميري أن العملية التعليمية لا يمكن أن تكتمل في المدارس النموذجية من دون وجود مرافق داعمة لها، لافتاً الى أن وزارة الأشغال ستعمل على تزويد المدارس أولاً في الصالات الرياضية، والمتعددة الأغراض، كما سيتم دعم المدارس بالتقنيات الحديثة، وتجهيزات المختبرات المتطورة، والمكتبات التفاعلية التي توفر بيئة جاذبة للطلبة.
وقال إن الأمر لا يقتصر عند هذا الحدّ، اذ تُعنى الوزارة أيضاً بالجانب الصحي والغذائي في المدارس النموذجية، من خلال بناء مقاصف متكاملة وصالات تابعة لها لتقديم أفضل الخدمات الغذائية للطلبة.
وأوضح أنه لتسهيل عملية التحول الى مدارس نموذجية، أصدرت وزارة التربية دليلاً جديداً عن المناشط التي يجب تفعيلها في تلك المدارس، والذي يضاف الى دليل آخر سبق للوزارة أن وزعته على جميع “النموذجيات” في الدولة عن الجانب التعليمي في تلك المدارس.
وأشار الى أن الدليل الجديد يركز على 20 مهارة يمكن للطالب اكتسابها عبر المناشط، وتتوزع على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في المهارات المعرفية وتتضمن البحث وجمع المعلومات، والتواصل الشفوي، وحل المشكلات، والتحليل، والتطبيق، والتخطيط، والتنبؤ، والمقارنة، والتواصل الكتابي، بالإضافة الى التصنيف، وإعادة التصميم، والترتيب والتتابع، واستخدام التكنولوجيا.
وفي المهارات الاجتماعية، أشار الى أنها تندرج في التواصل الاجتماعي، والعمل الجماعي، والمشاركة في الحياة العامة، وتحمل المسؤولية. وفي المحور الوجداني، تندرج مهارات ادارة المشاعر والانفعالات، والتعاطف مع الآخرين، والانتماء والولاء.
عدد اليوم
