السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الانتهاء من تجهيزات المقر الجديد لكلية الإمارات للتطوير التربوي بأبوظبي

الانتهاء من تجهيزات المقر الجديد لكلية الإمارات للتطوير التربوي بأبوظبي
21 ديسمبر 2013 00:05
السيد سلامة (أبوظبي) ــ تنتقل كلية الإمارات للتطوير التربوي، خلال الأسبوع الجاري، إلى مقرها الجديد، الواقع في المبنى السابق لمدرسة القادسية في أبوظبي. ويستقبل المقر الجديد للكلية الطلبة اعتبارا من 5 يناير المقبل، وتم تجهيزه من قبل مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع “مساندة” وفقاً لمعايير الاستدامة التي حددتها حكومة الإمارة. وأشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى الجهود الكبيرة التي بذلها المجلس في إعادة تأهيل مبنى مدرسة القادسية ليكون بيئة تعليمية بمواصفات ومعايير عالمية، تعزز من تحقيق هذه الكلية الفريدة لرسالتها وأهدافها في بناء كوادر وطنية متخصصة من المعلمين والمعلمات للعمل في سلك التدريس، ووفق خطة شاملة لتعزيز دور المعلم المواطن في تطوير منظومة التعليم. وأشار معاليه إلى أن كلية الإمارات للتطوير التربوي تعتبر الأولى من نوعها المتخصصة في رفد الميدان التربوي بإمارة أبوظبي بمعلمين مؤهلين وفقاً لمعايير النموذج المدرسي الجديد الذي يطبقه المجلس في مدارسه الحكومية بأبوظبي والعين والغربية، حيث يمثل هذا النموذج نقلة نوعية في فلسفة التعليم، ويعتبر الطالب محوره الأساس وركيزته في التطوير، لافتاً إلى تعاون وثيق بين الكلية وعدد من الجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة بهدف الاستفادة من تجاربها في تطوير آليات بناء المعلم. وأكد معاليه أن المجلس يدرك أن هذه الكلية تمثل قاطرة حيوية للنهوض بالتعليم من خلال إعداد معلم الغد وفق أسس ومعايير تلبي احتياجات أجندة السايسة العامة لحكومة إمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، وما يرتبط بذلك كله من ضرورة تأهيل طلبة اليوم في الكلية ليكونوا معلمين في غد يعتمد على المعرفة. تخصصات جديدة من جانبه، قال الدكتور محمد يوسف بني ياس مدير الكلية: إن المبنى الجديد يمثل إضافة حيوية لمسيرة الكلية، حيث يوفر بيئة تعلم عالمية تشجع الطالب على الإبداع والابتكار في مختلف مجالات التخصص المطروحة بالكلية التي ارتفع عدد طلبتها خلال الفصل الدراسي الحالي إلى 400 طالب وطالبة بينهم 85 في المئة من المواطنين، و15 في المئة من أبناء المواطنات، كما يمثل الطلاب الذكور نسبة 10 في المئة من العدد الإجمالي للطلبة. رواتب المعلمين وكشف الدكتور بني ياس عن أن الكلية شهدت إقبالاً كبيراً من الطلبة وأولياء أمورهم خلال الفترة الماضية للاستفسار عن طبيعة التخصصات العلمية المطروحة بها، وخاصة في أعقاب إقرار الهيكل التنظيمي الجديد، وسلّم رواتب المعلمين والإداريين في الميدان التربوي بمجلس أبوظبي للتعليم، والمزايا الممنوحة للعاملين في هذا القطاع. أقسام جديدة وأوضح أن الكلية نفذت خطة جديدة تتضمن إنشاء 8 أقسام علمية جديدة هي: اللغات، والعلوم، والرياضيات، وذوي الاحتياجات الخاصة، وسيكولوجية التعلم المبكر، والمناهج وطرق التدريس، والعلوم الإنسانية، وسيتم خلال الفترة المقبلة إنشاء قسم علمي للقيادة التربوية. كما تضمنت الخطة إنشاء 4 مكاتب إدارية وأكاديمية متخصصة للدراسات العليا والتعليم المستمر، والبحوث، والتقييم، ومكتب للدرجات الجامعية في البكالوريوس، ومن شأن هذه الآلية دعم جهود الكلية كمؤسسة وطنية متخصصة في تأهيل وإعداد الطلبة خلال المرحلة الجامعية لمهنة التعليم. ولفت إلى أن الكلية تطور أداءها بصورة مستمرة وفق دراسات لخبراء متخصصين في رصد احتياجات المدارس من الكوادر الوطنية للانخراط في سلك التدريس من رياض الأطفال، وحتى الصف الثاني عشر. مهنة سامية وقال الدكتور بني ياس: إن الانتقال للمبنى الجديد للكلية من شأنه أن يعزز من قدرة الكلية علي تحقيق رسالتها وأهدافها، والتي ترتكز على مجموعة من المحاور في مقدمتها التوسع في استقطاب الطلاب والطالبات وإعدادهم لمهنة التدريس التي تعتبر مهنة سامية بكل المقاييس، فيما تعاني هذه المهنة من ضعف شديد في إقبال الطلاب الذكور على الالتحاق بها في مختلف كليات التربية في الدولة وهو ما يجعل توطين هذا القطاع يواجه تحديات كبيرة نظراً لضعف إقبال الطلاب على تلك المهنة في مرحلة دراسية مبكرة. وأوضح أن عملية توعية الطلبة خاصة في المرحلة الثانوية تتصدر اهتمامات الكلية من خلال التعريف بأهمية مهنة التدريس وضرورة اتجاه عدد من الطلاب والطالبات للتخصص فيها، وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للمعلم المواطن، ورفد الميدان التربوي بمعلمين متخصصين في تدريس المواد الدراسية التي تؤهل الطلبة للاتجاه نحو دراسة العلوم التطبيقية، والرياضيات وغيرها بما يتوافق مع متطلبات النموذج المدرسي الجديد الذي يطبقه مجلس أبوظبي للتعليم في مدارسه الحكومية في الإمارة. وقال الدكتور بني ياس: كشفت الدراسات التي أجراها المجلس عن وجود حاجة لمعلم متخصص في العلوم التطبيقية والرياضيات واللغة الإنجليزية، وينفذ المجلس خطة تعاون مشترك في هذا الصدد مع عدد من مؤسسات التعليم العالي من بينها جامعة خليفة، وجامعة باريس السوربون أبوظبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، وأيضاً كلية الإمارات للتطوير التربوي، وتقضي الخطة بطرح تخصصات دراسية جديدة في تلك التخصصات. ولفت مدير الكلية إلى أن التدريب التطبيقي يعتبر إحدى ركائز التميز في مسيرة الكلية حيث يبدأ العمل الميداني لطلبة الكلية منذ السنة الدراسية الأولي والتي يتدرب فيها الطالب في المدارس كمراقب، ثم في السنة الثانية ينخرط الطالب في تدريب مبدئي، وفي السنتين الثالثة والرابعة يمارس التدريس بصورة كاملة في هذه المدارس تحت إشراف أكاديمي وميداني مشترك، وهذه الآلية تجعل من الكلية “فريدة” في رسالتها وخططها التنفيذية لإعداد المعلمين. وقال الدكتور محمد يوسف بني ياس مدير الكلية: إن الكلية تدرس طرح برنامج ماجستير التربية يتضمن مسارات متنوعة تشمل العلوم والرياضيات وذوي الاحتياجات الخاصة، ويهدف البرنامج لإعداد المعلمين لتغذية متطلبات النموذج المدرسي في مدارس المجلس بمعلمين متخصصين في التدريس للحلقتين الثانية والثالثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©