الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤول عسكري أميركي: لسنا جيش احتلال في العراق بل شركاء لضمان أمن المنطقة

12 يونيو 2007 00:47
غادة سليم: أكد مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى أمس أن الولايات المتحدة تسعى للقيام بدور أكبر في استقرار المنطقة من خلال تبني قيادته برنامجاً للتواصل مع زعماء وجيوش الدول الأكثر اعتدالاً في الشرق الأوسط· ورأى نائب مدير العمليات في القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال روبرت هولمز في لقاء صحفي بدبي أن هذه الخطوة ستضيق الخناق على شبكات العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المجتمع الدولي· واعتبر هولمز أن مهمة القوات الأميركية بالمنطقة ليست استعمارية وإنما هدفها المساندة في بسط الأمن والمشاركة في جهود الإنماء والازدهار· وركز هولمز في حديثه على أن الجهود الدبلوماسية والسياسية هي الحلول المثلى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة· وقال إن مواجهة الإرهاب لا تستدعي حلاً عسكرياً فقط بل تتطلب تضافر جهود عديدة أبرزها الدبلوماسية والمعلوماتية والدعم الاقتصادي والاجتماعي· وردا على سؤال ل''الاتحاد'' حول غياب حكمة الحلول الدبلوماسية عن ملف العراق منذ البداية ، قال الجنرال هولمز'' لا يمكن العودة إلى الماضي والحديث عن معلومات خاطئة أدت بنا إلى الوصول إلى نقطة معينة·'' ورداً على سؤال حول التهديدات التركية بمهاجمة إقليم كردستان العراق قال '' :تقاريرنا تقول إن القوات التركية لا تقف على الحدود العراقية· ومهما تطور الموقف فلن تحل هذه الأزمة عسكرياً بل يجب أن تترك للقنوات الدبلوماسية''· لن نبقى للأبد وعن العنف المتنامي في العراق قال هولمز: ''لا شك أن تزايد أعمال العنف والعمليات الانتحارية مؤخراً لم تكن مفاجئة للجيش الأميركي، فهي ردة فعل متوقعة لخطة فرض القانون في بغداد وتوافد القوات الإضافية·'' ورفض الجنرال فرضية أن تكون عملية فرض القانون قد فشلت وقال إن الوقت لا زال مبكراً لقياس درجة نجاح الخطة وفي سبتمبر المقبل سيتم إعادة تقييم الخطة الأمنية· وحول تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية قال إن جدولة الانسحاب ليست بيدنا··وإنما بيد الحكومة العراقية· فالقوات الأميركية ليست قوات احتلال ولا تنوي البقاء إلى الأبد وسترحل عندما يكون العراقيون قادرين على توفير أمنهم· وأضاف ''هناك تحسن في إمكانات القوات العراقية وهناك قيادات سياسية جيدة في العراق على حكومة المالكي أن تستعين بها وتوكل لها المهام القيادية المناسبة·'' توسيع ساحة المعركة وعلق نائب قائد العمليات بالقيادة المركزية الأميركية على الأسلحة والتقنيات والتكتيكات المستخدمة لتأجيج العنف في العراق قائلا: '' لقد بتنا على يقين بأن هناك جماعات في إيران تقوم بتسليح وتدريب المليشيات العراقية وتزويدها بأسلحة ومتفجرات بالغة التعقيد يتم زرعها في الأماكن المكتظة بالناس· إلا أنه رفض توجيه الاتهام إلى إيران واكتفى بالإشارة إلى عناصر من الحرس الثوري في إيران· وقال: إن هناك متفجرات مماثلة مصنعة في العراق عثر عليها في أفغانستان· وكشف أن بلاده أنفقت 8 مليارات دولار في السنوات الماضية لتعزيز قدرات أجهزة الأمن بأجهزة لكشف المتفجرات، إلا أن الحل يكمن في وجود تنسيق دولي لكشف شبكات الإرهاب وتفكيكها وليس لكشف المتفجرات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©