طهران- فيينا- وكالات الأنباء: نفى وزير الدفاع الإيراني السابق علي شمخاني وكبير المستشارين العسكريين للمرشد الاعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، أن يكون قد هدد بضرب المنشآت النفطية لدول الخليج إذا ما هاجمت الولايات المتحدة إيران· فيما جدد رئيس مجلس الشوري الإيراني غلام علي حداد التحذير من أن بلاده ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة حال شن هجوم عسكري·
وصرح شمخاني لقناة ''العربية'' الفضائية بأن تلك المنشآت النفطية في الدول العربية تعتبر بمثابة المنشآت النفطية الايرانية، نافيا أن يكون قد صرح عكس ذلك· واعتبر شمخاني أن إيران لن تقف مكتوفة الايدي إذا ما هاجمتها الولايات المتحدة الامريكية، وأوضح أن بلاده لا تشكل تهديداً لدول المنطقة، واصفاً البلدان العربية بأصدقاء ايران الحقيقيين· وكانت صحيفة ''صنداي تايمز'' ذكرت في تقرير لها أمس الأول أن شمخاني حذر دول الخليج من حرب شاملة تستهدفها في حال نفذت الولايات المتحدة أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية·
وفي الكويت، أعلن وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها لشن هجوم أميركي على إيران· وجاءت تصريحات جابر المبارك رداً على سؤال في جلسة برلمانية بشأن إذا ما كانت الولايات المتحدة طلبت من الكويت استخدام تسهيلات على الأراضي الكويتية لضرب إيران، فرد قائلاً ''أميركا لم تطلب وإن طلبت، لن نسمح لأي أحد باستخدام أراضينا''· ومن جانبه صرح وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح بأن بلاده ''ترفض أي إجراءات تزيد من حدة التوتر في الخليج''·
وعلى صعيد آخر أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس عن أسفه إزاء عدم التعاون مع الوكالة بصورة كافية ووقف تخصيب اليورانيوم، وشدد البرادعي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية في فيينا على ضرورة ''نزع فتيل'' الأزمة والحوار لتجنب ''مواجهة'' مع طهران، فيما بدا متشائما تجاه الدخول في الخروج من المأزق الراهن·
وفي بداية اجتماع الوكالة الدولية الذي قد يؤول إلى فرض سلسلة ثالثة من العقوبات على طهران، قال البرادعي '' أشعر بقلق متزايد من المأزق والمواجهة الحاليين، وهو مأزق يجب الخروج منه ومواجهة يتوجب نزع فتيلها''· وأضاف مدير الوكالة الدولية ''مازلت أعتقد أن الحوار والدبلوماسية هما الطريقة الوحيدة للتفاوض حول حل طبقاً لقرارات مجلس الأمن''، وأكد أنه ''من الأفضل الإسراع في خلق الظروف في هذا الاتجاه''·
ووصف البرادعي المحاولات المستمرة لإيران ''لفرض مزيد من القيود والحدود'' على أنشطة التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية بأنها ''مقلقة ومؤسفة''· وقال إن هذه القيود ومنها منع الوكالة الدولية من التحقق مجدداً من المعلومات الخاصة بالتصميم في مفاعل ماء ثقيل بمدينة أراك ادت إلى تراجع مستوى المعلومات لدى الوكالة بشأن البرنامج النووي الإيراني· وأعرب مدير الوكالة الدولية عن مخاوفه إزاء عدم إحراز تقدم في سبيل حل الأزمة الإيرانية·
ومن المقرر ان يستمع مجلس محافظي الوكالة الدولية إلى تقرير البرادعي يذكر فيه أن إيران تقوم فعلاً بتوسيع عمليات التخصيب، وأنها بدأت منذ 13 مايو بتشغيل أكثر من 1300 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز· وتعليقا على اجتماعات مجلس محافظي الوكالة، صرح دبلوماسي غربي بأن '' المسافة إلى نيويورك أصبحت أقصر''، في إشارة إلى تزايد احتمالات فرض عقوبات جديدة على إيران·
ومن ناحية آخرى، أعلن دبلوماسيون إلغاء لقاء كان مقرراً بين البرادعي وعيدي نائب كبير المفاوضين الإيرانيين على لاريجاني لبحث القضايا المعلقة بشأن البرنامج النووي الإيراني·
وقال المبعوث الإيراني في الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية إن اللقاء لم يكن مدرجاً على جدول أعمال المسؤول الإيراني· وقال دبلوماسيون غربيون إن إلغاء اللقاء ضيع فرصة على إيران للتقدم نحو تقديم إجابات بشان برنامجها النووي· وكان وعيدي اجتمع صباحا بممثل الاتحاد الأوروبي روبرت كوبر· فيما وصف بأنها بداية إجابات إيرانية على أسئلة أوروبية بشان البرنامج النووي كما وعدت طهران تقديمها خلال مباحثات لاريجاني مع المنسق الأعلى للسياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا·
عدد اليوم
