أعربت الادارة الاميركية امس عن شكوكها في صدق سوريا في وعدها بالسماح بدخول المراقبين العرب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند “إن التوقيع على قطعة من الورق من نظام كهذا اخل بوعد تلو الآخر لا يعني الكثير بالنسبة لنا بقدر ما نريد خطوات لتنفيذ الالتزامات التي قطعوها.. نريد رؤية أفعال”.
وقالت نولاند “إن الولايات المتحدة تريد أن تمضي سوريا قدما في تنفيذ خطة الجامعة العربية فعليا”، وأضافت أن واشنطن تؤيد خطة الجامعة العربية بدخول مراقبين من منظمات حقوق الإنسان دون قيود وإنهاء عنف قوات الأمن والإفراج عن السجناء السياسيين وسحب قوات الأمن السورية من المناطق المأهولة بالسكان. وتابعت “ذلك هو الأساس الذي سنحكم به على مدى جدية النظام السوري فيما يتعلق بمدى التزامه باقتراح الجامعة العربية”.
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله انه ينتظر من سوريا ان تنفذ فورا وعودها بقبول مراقبين على أراضيها. واضاف “يجب وقف العنف وسحب الجيش والإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بممر انساني..إنها شروط هامة من اجل تغيير سلمي في سوريا تحتاج اليه البلاد اكثر من اي شيء اخر، وسنحكم على سوريا فقط على افعالها وليس على أقوالها اي البدء فورا في تنفيذ اتفاقها مع الجامعة العربية”. وأضاف في تصريحات بعد قيامه بزيارة السفارة التشيكية في برلين للتعزية بوفاة الرئيس الأسبق فاتسلاف هافل “يجب وقف العنف وسحب الجيش والإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بممر انساني..انها شروط هامة من اجل تغيير سلمي في سوريا، تحتاج اليه البلاد اكثر من اي شيء اخر”.
وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت “إن حكومة بلده تنتظر من سوريا ان تطبق فورا وعودها بقبول مراقبين على ارضها في اطار خطة عربية للخروج من الأزمة. وقال في لقائه الدوري مع صحفيين “نتوقع ان تصبح أقوالها افعالا على الفور”. وعبر عن قلق برلين العميق حيال أعمال العنف في سوريا.
وقالت فرنسا إنها تأمل أن يتمكن المراقبون من تنفيذ مهمتهم سريعا لكنها قالت أيضا إن للأسد سجلا من نقض العهود وإن أعمال العنف التي وقعت أمس الاثنين تظهر أنه ينبغي عدم إضاعة الوقت. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو “شاهدنا الأسد على مدى شهور لا يفي بالتزاماته لشعبه وكثف جهوده لكسب الوقت في مواجهة المجتمع الدولي”.
وأبدت الأمانة العامة للأمم المتحدة تفاؤلها الحذر إزاء توقيع سوريا على بروتوكول الجامعة العربية القاضي بنشر مراقبين من قبل دول الجامعة لرصد تقيد الحكومة السورية بالخطة العربية المعنية بوقف أعمال العنف وانتهاكات حقوق المتظاهرين. واكد مساعد الأمين العام أوسكار فيرنانديز خلال اجتماع عقده مجلس الأمن على أهمية التحرك الدولي الموحد والملموس لتأييد الجهود التي تبذلها الجامعة بهذا الخصوص والتوصل لحل سلمي للأزمة الدائرة في سوريا منذ تسعة أشهر.
وأعرب عن قلق الأمم المتحدة إزاء زيادة أعداد النازحين السوريين إلى دول الجوار. مشيرا إلى أن مفوضية الأمم المتحدة عملت هذا الشهر بالتعاون مع الحكومة اللبنانية على تسجيل 4510 لاجئا سوريا الى لبنان خلال ديسمبر فقط.
المعارضة السورية تزور العراق الأسبوع المقبل
بغداد (ا ف ب) - أعلن مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض امس أن المعارضة السورية تزور العراق الأسبوع المقبل. وقال في مقابلة مع قناة العراقية الحكومية» بدأنا نؤسس علاقة طيبة مع المعارضة السورية سعيا الى فتح حوار بينها وبين الحكومة السورية». وقال «وجدنا أن القاسم المشترك بين الحكومة وطيف المعارضة بالكامل هو الوصول الى نظام ديموقراطي تعددي باليات انتخابية وبالاحتكام الى صناديق الاقتراع». وذكر «أن النظام في سوريا لا يزال متماسكا على مستوى الجيش والأجهزة الأمنية وعندما نتحاور مع الرئيس السوري بشار الأسد نراه رجلا صاحب قرار». وحذر الفياض من أن تحليل العراق يفيد بان الحكومة في سوريا لن تسقط كما سقط الرئيس المصري السابق حسني مبارك وسينتهي النظام بحرب أهلية ستكون ضارة للعراق ولا تتفق مع مصالحه»، وتابع «ما يهم العراق ليس بقاء هذه الحكومة او تلك إنما ألا ينشب حريق على حدوده الغربية».
عدد اليوم
