الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب ساركوزي يتجه إلى "أغلبية ساحقة" في البرلمان الفرنسي

12 يونيو 2007 00:52
باريس - وكالات الأنباء: منح الناخب الفرنسي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعماً غير محدود في الانتخابات التشريعية التي اجريت أمس الأول، مما يؤهل ساركوزي للسير قدما في سياسية ''القطيعة'' التي وعد بها مع الماضي، وتطبيق خططه الطموحة على كافة الأصعدة خاصة الاقتصادية· وأظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، تحقيق حزب ساركوزي ''الاتحاد من أجل حركة شعبية'' فوزاً مريحا بالحصول على 39,4% من الأصوات مما يؤهله للحصول مع حلفائه على ما بين 385 و450 مقعداً في الجمعية الوطنية ''البرلمان'' المؤلفة من 577 مقعداً، مقابل 359 نائبا في البرلمان المنتهية ولايته· في المقابل، نجح الحزب الاشتراكي في الحفاظ على قدر من التماسك والنجاة من ''نكسة'' متوقعة، حيث حصل على 24,73% من الأصوات مما يؤهله لحصد ما بين 90 و170 مقعداً في الجولة الثانية للانتخابات مقابل 149 مقعداً في البرلمان السابق· ودللت الجولة الاولى للانتخابات الفرنسية على تراجع اهتمام الناخب بشكل واضح بالمعركة البرلمانية، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة نحو 61% من الناخبين المسجلين (البالغ عددهم 44,5 مليون ناخب)، مقابل مشاركة 85% في الانتخابات الرئاسية· كما أبرزت النتائج توجيه الناخب الفرنسي ضربة قاسية للأحزاب الصغيرة وخاصة الحزب الشيوعي وحزب الخضر والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة· نتائج ''زرقاء'' واعتبر السياسيون الفرنسيون أن نتائج الجولة الأولي لانتخابات ''الجمعية الوطنية'' تعبير عن ارتفاع أسهم ساركوزي بين الناخبين الفرنسييين، الذين اعطوه كافة الوسائل لتحقيق برنامجه· وأشارت صحيفة ''لو فيجارو'' اليمينية إلى ''ديناميكية ساركوزي'' في حيث اعتبرت ''ليبراسيون'' اليسارية ان النتائج جاءت ''زرقاء تماماً نسبة إلى لون حزب ''الاتحاد من أجل حركة شعبية''· واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الذي اعيد انتخابه في دائرته أن الفرنسيين '' أظهروا رغبة في تحديد توجه فرنسا تماشيا مع القطيعة التي أعلنها ساركوزي مع سلفه جاك شيراك''· وقال وزير الاقتصاد جان لوي بورلو إن الشعب الفرنسي بما في ذلك مؤيدو اليسار يريد إعطاء فرصة للحكومة للعمل مع برلمان منسجم مع نفسه· ويتوقع ان يدعو ساركوزي عقب الجولة الثانية من الانتخابات الجمعية الوطنية الجديدة إلى دورة استثنائية في 26يونيو الحالي لدراسة عدد من النصوص المتعلقة بالامن والضرائب· وسيكون مشروع القانون الذي يؤدي إلى ''الصدمة الضرائبية'' الذي أعلن عنها ساركوزي أول المشاريع التي ستتم مناقشتها، والخاص بإلغاء ضريبة الدخل على ساعات العمل الإضافية والغاء 50% من الضرائب على مداخيل الطلاب وخفض النسبة الاقصى للضريبة المباشرة على الفرد· اليسار: الهروب من الكارثة وتعليقا على نتائج الانتخابات، أكد زعيم الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند أن النتائج ''مشرفة للحزب الاشتراكي ولكنها لا تكفي اليسار''، فيما اعتبر النائب الاشتراكي جان مارك ايرو ان انكفاء المعارضة يثير قلقاً كبيراً على الديمقراطية الفرنسية· وجاءت نتيجة الانتخابات لتشير إلى حفاظ الحزب الاشتراكي على قوته النسبية داخل الجمعية الوطنية، حيث يتوقع حصوله على نفس عدد المقاعد في الجمعية السابقة أو أكثر بقليل، حيث حصد ''الاتحاد من أجل حركة شعبية'' مقاعده الإضافية من الأحزاب الصغيرة· وفي نفس معسكر اليسار، تراجعت قوة الحزب الشيوعي، ومن المتوقع أن يخسر الشيوعيون كتلتهم البرلمانية داخل الجمعية حيث لن يحصلو ا على أكثر من 17 مقعداً على أكثر تقدير، بينما يشترط لتشكيل كتلة برلمانية وجود 20 نائباً على الاقل· فيما جاء اداء حزب ''الخضر'' سيئاً للغاية، حيث لم يحصل سوى على 3,25% من الأصوات وصار مهدداً بفقدان مقاعده الثلاثة في البرلمان· الرجل الثالث يعود إلى الظل ومن ملامح صورة الانتخابات التشريعية الفرنسية، عودة زعيم حزب الوسط ''الحركة الديمقراطية'' فرانسو بايرو إلى الظل في الصورة السياسية بالبلاد، والذي حصل في الانتخابات الرئاسية على المركز الثالث بعد ساركوزي ورويال· وأظهرت نتائج الجولة الأولى أن حزب بايرو لم يحصل سوى على 7% فقط من الأصوات، ويتكهن البعض بأن لا يزيد تمثيل حزب ''الحركة الديمقراطية'' في الجمعية الوطنية عن 4 مقاعد· وكان بايرو الذي حصل في الانتخابات الرئاسية على 18,6% من الأصوات، شجعته نتيجة هذه الانتخابات على تأسيس مجموعة سياسية جديدة تمثل الوسط بدلاً من حزبه القديم ''الاتحاد من أجل الديمقراطية'' ولكن ابرزت النتائج التشريعية أن الناخبين الفرنسيين لم يمنحوه الفرصة للسير في طريقه طويلاً· نهاية لوبن ومثلت نتائج الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية، فصل النهاية في التاريخ السياسي لليميني المتطرف جان ماري لوبن (78 عاماً)، حيث أظهرت النتائج حصول حزبه ''الجبهة الوطنية'' على نحو 4,6% من الأصوات، مقابل 11,34% من الأصوات في الانتخابات التشريعية في ·2002 وأعترف لوبن بالهزيمة مصرحاً بأنه ''لن نمثل للأسف في الجمعية الوطنية''· بينما ذكرت نائبته مارين لوبن أن ''الجبهة سجلت انتكاسة لكنها لم تمت''· وكان لوبن تمكن من منافسة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في ،2002 ثم تراجع بشكل واضح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث لم يحصد سوى 10,44% من الأصوات في الدورة الأولى·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©