الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدفاع المدني يحقق أفضل زمن للوصول إلى مواقع الحوادث خليجياً

الدفاع المدني يحقق أفضل زمن للوصول إلى مواقع الحوادث خليجياً
21 ديسمبر 2013 00:10
شروق عوض (دبي) - أكد اللواء راشد ثاني المطروشي قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، أن رجل الإطفاء لا يمتلك الصلاحيات لإبعاد الأفراد المتجمهرين أمام موقع الحريق أو إيقاع العقوبة بهم، وإنما تقع مسؤولية تأمين البيئة المحيطة بالحادث (خارج ساحة عمليات الإطفاء والإنقاذ) والطرق المؤدية إليها على عاتق الشرطة، كما تشارك فرق من الشرطة في عمليات الإنقاذ حسب طبيعة وحجم الحادث. وقال المطروشي لـ “الاتحاد” إنّ الدفاع المدني يهدف من خلال جميع خططه التطويرية وتخصيص الميزانيات الكبيرة للوصول إلى أفضل زمن معياري، للوصول إلى مواقع الحوادث، ويحسب هذا الزمن بجزء الثانية، لأهميته في إنقاذ الحياة، وقد حقق الدفاع المدني خلال السنوات الأربع الأخيرة أفضل زمن معياريّ في منطقة الخليج، وهو 6 دقائق، بالمقارنة مع المعيار العالمي (6-8 دقائق). وقال: إنّ الجهات المختصة الأخرى كالشرطة تتولى مهمة التعامل مع ممارسات الفضوليين الذين يستغلون المشاهد المأساوية ويعمدون إلى التقاط الصور وتعميمها على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن جنسية المتجمهرين والفضوليين تختلف من موقع إلى آخر، تبعا لجنسية السكان في منطقة وقوع الحادث. وأكد المطروشي أنّ تجمهر الأشخاص بسياراتهم حول مواقع الحوادث وسد الطرقات أمام سيارات الدفاع المدني المتوجهة على جناح السرعة من مراكزها إلى مواقع الحوادث يشكل سبباً رئيسياً في إطالة زمن الوصول وإهداراً للموارد البشرية والمالية والتقنية التي تنفق من أجل تحقيق أقصر زمن للوصول إلى مواقع الحوادث وإنقاذ حياة الناس وممتلكاتهم. وأضاف: أن لتجمهر الأفراد في مواقع الحرائق تداعيات سلبية على فرق الإطفاء والإنقاذ، فهي تفاقم من درجة خطورة الحوادث وتداعياتها وإسقاطاتها ونتائجها، لتأخيرها زمن وصول تلك الفرق للأشخاص العالقين في مواقع الحرائق والمحتاجين إلى إنقاذ أو إلى المواقع التي تتطلب الإسراع لإخماد الحرائق فيها. وأوضح: إنّ التجمهر في مواقع الحرائق يتسبب بمخاطر عدة على حياة وصحة الجمهور المتجمهرين، كمخاطر تسرب الغازات السامة والأدخنة الصادرة من موقع الحريق عليهم والتي قد تظهر أعراضها بعد فترات طويلة من وقوع الحاث، إضافة إلى خطر تساقط الأجسام أو الشظايا أو الكتل الملتهبة من المباني التي تقع فيها الحوادث على الجمهور. كما قد يتعرض أفراد الجمهور لحالات الدهس الناجمة عن ارتباك حركة السير في المنطقة المحيطة بموقع الحادث، فضلا عن دوره السلبي في إعاقة وصول آليات الدفاع المدني والإسعاف إليها وعرقلة مناورة فرق الدفاع المدني حول موقع الحادث. وقسّم قائد عام الدفاع المدني بالإنابة الأفراد الذين يتجمعون في مثل هذه الحالات إلى مجموعات، الأولى تمثل الذين يرغبون في تقديم المساعدة للمصابين، ولكنهم قد يتسببون في إيذائهم، نتيجة لعدم معرفتهم في التعامل الصحيح مع المصابين، إضافة إلى إعاقتهم لعمل فرق الإنقاذ والإسعاف المتخصصة. والثانية : أشخاص يريدون التأكد من أن المصابين ليسوا من أقاربهم أو أصدقائهم، وأولئك يربكون عمل الفرق المختصة، وبإمكانهم الحصول على المعلومات من مسؤول السلامة التابع للدفاع المدني في موقع الحادث، و المجموعة الثالثة تمثل الذين يتجمعون حول مواقع الحوادث بدافع الفضول، ويشكلون الغالبية من المتجمهرين، ويتسببون بإعاقة آليات الدفاع المدني وفرق الطوارئ الأخرى في موقع الحادث. وأكد اللواء راشد ثاني المطروشي، أن رجل الإطفاء ليست لديه الصلاحيات لمعاقبة تلك الفئة الفضولية من المجتمع، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي لخدمات الدفاع المدني هو حماية الأرواح والممتلكات، وتركّز منهجيات الدفاع المدني على نشر التوعية بين أفراد المجتمع كشركاء في صنع السلامة والحفاظ عليها، لأن إدراك الجمهور للمخاطر وتعاونه مع فرق الدفاع المدني والحرص على السلامة الفردية والعامة هو السبيل الأمثل للالتزام بشروط الوقاية والسلامة في مواقع الحوادث. وأكد المطروشي أنّ التوعية والتعريف بالمخاطر التي تهدد صحة وسلامة الجمهور هي السبيل القويم للتخلص من جميع الظواهر السلوكية السلبية كالتّجمهر حول مواقع الحوادث، إضافة إلى عرقلتها عمل رجال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف. وأضاف أن فرق التوعية التابعة للدفاع المدني ومسؤولي الدفاع المدني يحرصون على توضيح هذه الرسالة والتركيز على أهمية تعاون الجمهور مع فرق الدفاع المدني كشريك في توفير البيئة الطبيعية لفرق الإطفاء والإنقاذ في مواقع الحوادث حتى تقوم بواجباتها وتقدم خدماتها بأفضل ما يمكن، وبما يحقق أهدافها الإنسانية النبيلة. ومن أهم أشكال تعاون الجمهور مع الدفاع المدني الابتعاد عن مناطق الحوادث والطرق المؤدية إليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©