كعادتها فشلت جماعة الإخوان في الحشد لرفض مشروع دستور 2013 المقرر الاستفتاء عليه يومي 14 و15 يناير المقبل. وشابت مسيرات يوم أمس اشتباكات بين قوات الأمن والأهالي من جهة ومؤيدي الإخوان والتحالف الموالي للجماعة من جهة أخرى، مما أسفر عن سقوط عدد من الأشخاص بجراح فيما أكدت وزارة الصحة أنه لم يسقط أي قتيل خلال أحداث الجمعة.
وقالت وزارة الداخلية إنه تم اعتقال 85 من مؤيدي الإخوان يوم أمس بينهم أكثر من 20 في القاهرة.
فقد انطلق عدد من عناصر الجماعة في مسيرة، عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الريان بالمعادي، وخلال المسيرة رفعوا شعارات رابعة العدوية.
كما انطلقت مسيرة من أمام مسجد العزيز بالله بالزيتون، وذلك بعد تجمعهم عقب أداء الصلاة، فيما اعتدى عناصر الإخوان على مواطن للاشتباه بأنه من رجال قوات الأمن المركزي، ورددوا هتافات مناهضة لقيادات الجيش والداخلية.
وفي العمرانية، أطلقت قوات الأمن المركزي، قنابل الغاز المسيل للدموع، على عناصر الجماعة بشارع خاتم المرسلين لتفريق مسيرة الإخوان.
وفي الوقت نفسه، شهد شارع خاتم المراسلين حالة من الكر والفر بين الإخوان وقوات الأمن، وذلك بعد إطلاق قنابل الغاز فيما تدخل أهالي الشارع لمساعدة قوات الأمن في تفريق المسيرة.
وطارد الأمن عناصر الجماعة، بالشوارع الجانبية بخاتم المراسلين بالعمرانية، وذلك بعد إطلاق قنابل الغاز المسيل لتفريق مسيرة الإخوان، فيما اختبأ عدد من عناصر الجماعة بالعقارات الجانبية المتواجدة بشارع خاتم المراسلين، وقام الأمن بمداهمتهم للقبض عليهم.
ولم تكد قوات الأمن السيطرة على مسيرات الإخوان في الهرم والعمرانية ومطاردة عناصرها في الشوارع الجانبية، حتى اشتعلت الاشتباكات في مدينة نصر وتحديدا شارع مصطفى النحاس، حيث أطقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع، بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر لتفريق مسيرة الإخوان. وذكرت تقرير إعلامية أن المتظاهرين من أنصار مرسي رفضوا تحذيرات رجال الأمن ومطالبتهم بفتح الطريق الأمر الذي اضطر قوات الأمن إلى فض المسيرة بخراطيم المياه إلا أن المتظاهرين أصروا على قطع الطريق فتم التعامل معهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي الوقت نفسه، رد عناصر الجماعة برشق قوات الأمن بالحجارة بعد إطلاقهم قنابل الغاز. وشهد الشارع حالة من الكر والفر بين قوات الأمن المركزي وعناصر الجماعة. وأكدت وزارة الداخلية اعتقال 19 من مؤيدي جماعة الإخوان في هذه الأحداث.
وكان مسيرة عناصر الجماعة انطلقت من مسجد السلام بالحي العاشر بمدينة نصر عقب أداء صلاة الجمعة، فيما أشعل عناصر جماعة الإخوان، الإطارات بشارع مصطفى النحاس، وذلك بعد إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع لتخفيف حدة الغاز.
كما أطلقت قوات الأمن المركزي، قنابل الغاز المسيلة للدموع، على عناصر جماعة الإخوان، بشارع أحمد عرابي بالمهندسين، لتفريق مسيرتهم، فيما أشعل عناصر الجماعة، سيارة شرطة “بوكس” في شارع أحمد عرابي بمنطقة المهندسين، كما أطلق عدد من عناصر الإخوان أعيرة نارية على قوات الأمن المركزي. وعلى الفور خرجت مسيرة من شارع وادي النيل بمنطقة المهندسين، من أهالي المنطقة وإمبابة لمساندة قوات الأمن المركزي في مطاردة عناصر جماعة الإخوان.
وفي الإطار نفسه نظم عدد من أعضاء جماعة الإخوان أمس عدة تظاهرات بعدد من المحافظات وسط تواجد أمني مكثف وتظاهرات مضادة ومؤيدة لخارطة المستقبل.
ففي الفيوم وقعت اشتباكات بين قوات الشرطة وأعضاء جماعة الإخوان المحظورة، بالقرب من مسجد الشبان المسلمين بحي البارودية، ما أدى إلى إصابة طفل بطلق ناري، وشاب برش خرطوش في الوجه، وهما من أبناء الحي.
كما فرقت قوات الشرطة بالفيوم، مسيرتين نظمهما ما يسمى بــ”التحالف الوطني لدعم الشرعية” ضمن فعاليات أطلقت عليها مليونية “دستورنا 2012” من دون الحصول على تصريح بالمخالفة لقانون تنظيم التظاهر.
وفي الإسماعيلية، نجحت قوات الأمن الإسماعيلية في فض مسيرات الإخوان التي اندلعت عقب صلاة الجمعة من مسجدي الصالحين بشارع شبين الكوم والصحابة بالغابة بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق المسيرات. وتم القبض على أربعة من المتظاهرين والتحفظ على سيارة ميكروباص للمشاركين في المسيرات.
وفي السويس قسم عناصر الإخوان مسيرتهم إلى قسمين، بهدف الالتفاف على مواجهة الأمن لهم، وانطلقوا عقب صلاة الجمعة من أمام ساحة مسجد حمزة بمدينة الصباح، قسم منهم في اتجاه ميدان الشهداء عن طريق شارع أحمد عرابي الموازي لشارع الجيش، وواجهتهم القوات بالقنابل المسيلة للدموع، وطاردتهم.
في الوقت نفسه، كانت هناك مسيرة أخرى خرجت فجأة من أحد الشوارع الجانبية تضم المئات من الشباب التابع للجماعة المحظورة، وأشعلوا النيران وسط شارع الجيش بهدف إرباك قوات الأمن، حتى أصيب بالشلل التام، وتداركت قوات الأمن الموقف وأطلقت وابلاً من القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وإعادة فتح الطريق.
وأكد شهود عيان أن عناصر المحظورة تعدوا على قوات الأمن بالرشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وإطلاق الخرطوش على القوات، التي اضطرت إلى إطلاق النيران التحذيرية في الهواء لتفريقهم.
وأضاف شهود العيان أن المحال التجارية بشارع الجيش وميداني الشهداء والترعة اضطروا للإغلاق، بعد أن غطت المنطقة سحب الأدخنة بالكامل جراء الاشتباكات، فيما غيرت السيارات المتجهة لحي السويس والعسكر مسارها بعد قطع الطريق. وأعلنت مديرية الصحة بالسويس أن المستشفى العام استقبل 4 شباب مصابين بطلقات خرطوش ونارية متنوعة في القدم والفخذ.
وفي الغربية نظم عدد من عناصر الإخوان مسيرة محدودة بالدراجات النارية، ظهر أمس، بمدينة السنطة على طريق “السنطة – زفتى” الزراعي وحمل عناصر الإخوان صور وشارات رابعة، مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة.
ونجحت قوات الأمن المركزي بدمياط بمعاونة رجال مباحث دمياط الجديدة في فض مظاهرة للإخوان خرجت في شارع الصعيدي بعد صلاة الجمعة، لرفض الدستور الجديد والهتاف ضد القوات المسلحة والشرطة، لعدم حصولها على ترخيص. وأصيب ما يقرب من 12 شخصا باختناق جراء استخدام الغاز.
وبعد قليل قامت مجموعة من الشبان بينهم ملثمون بمهاجمة قسم شرطة دمياط الجديدة بالحجارة، وردت قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيلة للدموع، ودارات أعمال كر وفر بشارع الصعيدي ومحيط قسم الشرطة، فيما عززت الشرطة قواتها بمحيط القسم، وسمع دوي إطلاق أعيرة نارية.
يأتي ذلك عقب قيام مجهولين يستقلون سيارة ميكروباص حمراء اللون، بإطلاق الأعيرة النارية من سلاح آلي وخرطوش، بشكل عشوائي، في أول شارع الصعيدي، ما أدى إلى فزع الأهالي وأصحاب المحال التجارية، وأغلقت المطاعم والمحال أبوابها خشية تعرضها للهجوم. وأكد مصدر أمني مسؤول، تمكن قوات قسم شرطة دمياط الجديدة من القبض على 15 من أنصار المعزول لمشاركتهم في أحداث عنف.
كما خرجت مسيرة أخرى مؤيدة للقوات المسلحة والشرطة بقرية العبيدية مركز فارسكور، ورفع المشاركون فيها صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وفي الإسكندرية، نشبت اشتباكات بين الأهالي وأعضاء جماعة الإخوان، ظهر الجمعة، بمنطقة العوايد شرق الإسكندرية، وذلك خلال المسيرة المنطلقة للجماعة ضمن فعاليات “دستورنا 2012”.
واعترض أهالي العوايد مسيرة تابعة لجماعة الإخوان تجوب أنحاء المنطقة تردد هتافات ضد الدستور الجديد وتدعو لمقاطعة للاستفتاء الذي من المقرر له أن ينعقد يومي 14 و15 يناير المقبل.
وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة وسادت حالة من الكر والفر بين أعضاء الإخوان وأهالي العوايد، دون وقوع إصابات، وحتي كتابة هذه السطور لم تصل قوات الأمن إلي المنطقة لتفريق الاشتباكات.
من ناحيةٍ أخري عَلَّقَ العشرات من مؤيدي خارطة المستقبل وثورة 30 يونيو، عقب صلاة الجمعة أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، بالإسكندرية المشانق للمطالبة بإعدام قيادات جماعة الإخوان المسلمين في ميادين عامة، والتأكيد على دعمهم للشرطة والجيش لمكافحة الإرهاب.
وأعدم المتظاهرون دمية ترتدي الملابس الإعدام الحمراء، للمطالبة بإعدام جميع قيادات الإخوان، يأتي ذلك بعد إحالة الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان إلي محكمة الجنايات. وردد المتظاهرون هتافات منها “الشعب يريد إعدام الإخوان”، و”الشعب المصري مش رخيص”، و”يا رب يا الله خد المرسي واللي معاه”، و”الشعب يريد إعدام الخونة”.
عدد اليوم
