أوصى المجلس الاستشاري الوطني بضرورة وضع خطة عاجلة لدعم بقاء المواطنين في المنطقة الغربية بتلبية احتياجاتهم وتحقيق استقرارهم إلى حين استكمال تنفيذ مشاريع الخطة الاستراتيجية الشاملة، مشددا على أهمية توفير فرص العمل والتوظيف لمواطني المنطقة الغربية في مشاريع الخطة الاستراتيجية ومنحهم الأولوية في التعامل مع الشركات والمؤسسات المنفذة لها ·
وطالب المجلس عقب مناقشته لموضوع مشاريع التنمية والتطوير في المنطقة الغربية بفتح أفرع للجامعات الحكومية وكليات التقنية للطلاب والطالبات في المنطقة الغربية وقبول الخريجين من المرحلة الثانوية العامة خلال السنوات السابقة دون شروط ، وتقديم التسهيلات لقطاع التعليم الخاص، والاستفادة في ذلك من المباني المدرسية الخالية في ليوا وغيرها من المباني في المنطقة الغربية إلى حين استكمال تنفيذ مشاريع الخطة الاستراتيجية الشاملة ·
وبين المجلس أهمية استبدال البيوت القديمة ببيوت جديدة وزيادة عدد ومساحة المساكن لاستيعاب الارتفاع في الكثافة السكانية والزيادة في عدد أفراد الأسر بالمنطقة الغربية، وتطبيق نظام تعويضات أصحاب المساكن المتهالكة والقديمة على نحو ما تم تنفيذه في مدينتي أبوظبي والعين بتعويضهم ومنحهم أراضي عنها·
وشدد المجلس على ضرورة مطالبة شركات النفط والشركات الصناعية والتجارية العاملة في المنطقة الغربية بالالتزام بتطبيق قوانين حماية البيئة والمشاركة في جهود التنمية ومكافحة آثار التلوث وتحقيق الاستقرار للمواطنين وتوفير المزيد من وسائل الدعم لتوظيف أبنائهم وتشجيع الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والتعليمية والصحية والترفيهية في المنطقة ·
وأشاد مبارك بن قران المنصوري باهتمام قيادة البلاد الرشيدة بتحقيق التنمية والازدهار لابناء المنطقة الغربية، مشيدا بحجم الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات والتي تتضمن مستوى عالياً من الرفاهية والاستقرار لابناء الوطن، مؤكدا أن التوجه الاستراتيجي الجديد نحو المنطقة الغربية يعبر عن حرص قيادة البلاد الرشيدة على مواصلة طريق التنمية والتطوير في المنطقة للارتقاء بمختلف قطاعاتها وإعادة هيكلة وتنظيم إداراتها العامة وتطويرها وتفعيل دورها في عمليات التنمية والتطوير·
ورفع غيث بن هامل بن خادم الغيث أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حاكم البلاد والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي ''حفظهما الله'' وذلك لحرص سموهما الكبير على تنمية المنطقة الغربية وإحداث نقلة نوعية وكمية كبيرة في الخدمات والمرافق الحيوية بكافة أرجاء المنطقة على طول امتدادها·
وأكد أن إنشاء وتشكيل المجلس البلدي للمنطقة الغربية والمجلس الاستشاري لمجلس تنمية المنطقة الغربية خطوة في الاتجاه الصحيح، لإشراك المواطنين من أبناء المنطقة في تسريع وتيرة التطور الاقتصادي والاجتماعي الشامل، وإحداث شكل نوعي جديد في طرق إدارة البلديات، بحيث تمثل نموذجاً للكفاءة الإدارية، وتفعيل المشاركة الجماهيرية في عملية صنع القرارات المتعلقة بالتنمية في مختلف مدن ومحاضر المنطقة الغربية، مشيرا الى مالمسته اللجنة من صدق واهتمام الخطط الحكومية، وأن أحلاماً كبيرة للمواطنين في المنطقة سوف تتحقق قريباً، ويتغير شكل الحياة بالمنطقة·
وطرح خليفة بن جبارة المرر قضية مساحات المساكن الشعبية والأراضي المخصصة للبناء، مشيرا إلى أن المساكن بوضعها الحالي لاتستوعب أعداد أفراد الأسر فضلا عن وضعها المتهالك الأمر الذي يتطلب منح أراض جديدة للمواطنين تكون بمساحات معقولة لتبنى عليها مساكن تكفي للأسر التي ستسكنها·
وأكد حاضر بن مبارك المهيري أهمية ايلاء قضية المساكن في المنطقة الغربية اهتماما اكبر لتحقق استقرار الأسر المواطنة، فيما دعا عبد الله بن غانم بن هميلة المزروعي إلى عدم سحب المساكن القديمة من المواطنين ليتمكنوا من الاستفادة منها لاحقا فيما طرح قضية ضرورة ان يبادر القطاع الخاص إلى إنشاء معاهد تعليمية وجامعات يستفيد منها أبناء المنطقة، مشيرا كذلك إلى قضية صغر مساحات المزارع وملوحتها·
عدد اليوم
