الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نتائج مبشرة لأول مصنع تجريبي لمعالجة المياه الناتجة عن تكرير النفط

نتائج مبشرة لأول مصنع تجريبي لمعالجة المياه الناتجة عن تكرير النفط
10 ديسمبر 2012
محسن البوشي (العين) - أسفرت عملية تشغيل أول مصنع تجريبي يعمل بتقنية جديدة لمعالجة مياه الصرف الناتجة عن عمليات تكرير النفط بمصفاة الرويس، عن نتائج مبشرة جدا ما يفتح الباب للتوسع في تطبيقات هذه التقنية، التي طورها باحثون بجامعة الإمارات وفق الدكتور مفتاح النعاس أستاذ الهندسة الكيميائية بالجامعة رئيس فريق البحث. واستغرقت أعمال تصميم وإعداد وتجهيز المصنع التجريبي قرابة 12 شهراً، بتكلفة قدرها 4 ملايين و500 ألف درهم، وقام فريق البحث بوضع التصاميم الأولية لوحدات المصنع. ولفت النعاس إلى أن الجامعة باشرت بالفعل، بالتعاون مع شركتي “كيوكي تك” اليابانية و”تكرير”، باتخاذ الخطوات والإجراءات التمهيدية لإنشاء أول مصنع يقوم على التطبيقات العملية لهذه التقنية الجديدة، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، والتي تم تطويرها على 6 مراحل مختلفة خلال 6 سنوات. وأكد أهمية النتائج التي تم التوصل إليها في تفعيل جهود معالجة الملوثات الناجمة عن العمليات الصناعية، خاصة تلك التي تتعلق باستخراج النفط وتكريره، كونها تمثل أهم المشاكل والتحديات التي تواجه القائمين على قطاع النفط والبترول، لما تتركه الملوثات النفطية من أثر سلبي كبير على البيئة بوجه عام. كما أكد أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة الإمارات أهمية التقنية الجديدة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، مشيراً إلى أنها ستفتح آفاقاً جديدة واسعة لتنقية مياه صرف مخلفات مصانع البترول، وإعادة تدويرها لاستخدامها في الأغراض الزراعية والصناعية بمعدلات كبيرة، تصل إلى 500 متر مكعب في الساعة. ويتراوح ناتج تكرير طن واحد من النفط الخام بين 3 و5 أمتار من المياه الملوثة، ما يؤكد ضرورة المضي قدماً في تعميم الخطوات والإجراءات اللازمة للإفادة من التقنية الجديدة. وتقوم التقنية الجديدة على التخلص من المواد الهيدروكربونية والكيميائية المستهلكة للأكسجين، وكذلك الألوان المصاحبة لمياه الصرف الناتجة عن مصانع تكرير البترول، ما يقلل من كميات الفينول وغيرها من المواد العضوية التي تتم معالجتها قبل التخلص منها حفاظاً على البيئة. ويتألف المصنع التجريبي من 4 وحدات رئيسية، تعمل الأولى على استخلاص البكتيريا المناسبة للتعامل مع الهيدروكربونات وتهيئة الظروف لتكاثرها داخل مكعبات مسامية من مادة تتميز بدرجة مسامية عالية وقدرة على المحافظة على البكتيريا بداخلها بشكل دائم، على أن تسمح للمياه الملوثة والمراد معالجتها بالتغلغل داخل مسامها لتتعامل البكتيريا معها. وتنحصر وظيفة الوحدة الثانية من المصنع في إجراء العديد من العمليات للحصول على أعلى معدل لاختزال المواد الهيدروكربونية بواسطة البكتيريا الكائنة داخل المادة المسامية، وتعمل الوحدة الثالثة، على استخدام المعالجة الكهروكيميائية كطريقة أولية لعينات قبل المعالجة البيولوجية لتقليل المواد الكيميائـية المسـتهلكة للأكسجين فيها. وتعمل الوحدة الرابعة على تصنيع الكربون النشط من نوى التمر المحلي واستخدامه في آخر خطوات المعالجة، في حين يتم في المرحلة السادسة والأخيرة إجراء الدراسات والاختبارات اللازمة للتأكد من الحصول على أفضل النتائج الممكنة. وكان النعاس قام خلال شهر فبراير الماضي بزيارة إلى اليابان، أشرف خلالها على عملية التشغيل الميكانيكي للمصنع التجريبي هناك، حيث أثبتت التجارب الأولية فعاليته من الناحية النظرية، وبادر نحو تسجيل براءة اختراع للنتائج التي تم التوصل إليها باسم جامعة الإمارات في الهيئات العالمية المتخصصة في المملكة المتحدة. وأوضح أستاذ الهندسة الكيميائية بالجامعة رئيس فريق البحث، أنه وعلى الرغم من النجاحات العديدة التي تحققت في مجال حماية البيئة والحفاظ على الحياة الفطرية، إلا أن الحاجة ما زالت ملحة لتواصل جهود البحث العلمي لإيجاد الوسائل الفاعلة وتطوير التقنيات للحد من التلوث البحري الناجم عن الصناعات البترولية. تقنية لفصل الغازات قطع فريق بحثي بكلية الهندسة في جامعة الإمارات شوطاً كبيراً نحو تطوير تقنية لاستخدام الأغشية في فصل الغازات الحمضية عن الغاز الطبيعي، ما يسهم في خفض تكلفة الفصل التي تعتمد حاليا على الإذابة في المحاليل الأمينية، ومن ثم فصل الغازات الحمضية عن المحاليل الأمينية بالطرق الحرارية. ولفت الدكتور محمد حسن المرزوقي أستاذ الهندسة الكيميائية والبترول في الكلية، رئيس فريق البحث إلى أن الأغشية يمكن أن تسهم بفعالية كبيرة في خفض الكميات المستخدمة من المحاليل الأمينية، ومن ثم تقليل تكلفة الطاقة اللازمة لعمليات فصل الغازات الحمضية “ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين” عن الغاز الطبيعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©