الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدر الجابري: العنصر البشري من أسرار النجاح الإداري

بدر الجابري: العنصر البشري من أسرار النجاح الإداري
31 مارس 2009 03:03
يكون العنصر البشري داعماً أساسياً في العملية التنموية لكل إدارة، وهذا العنصر البشري صار مؤخراً محط أنظار المطورين في المجال الإداري وخبراء الاستراتيجيات لتطويره ورفع كفاءته، و كذلك إبداء الرأي في كيفية تحفيزه وإعطائه المكانة التي يستحقها، حتى يعطي كل ما بحوزته من جهد، وفي هذا الإطار يقول بدر عبد الله الجابري، خبير استراتيجيات وتنمية بشرية: «تنجح بعض المؤسسات في استقطاب الموظفين المتميزين، ويشكل هؤلاء المحرك الرئيسي لنجاح المؤسسة، وبعض المديرين لهم قدره هائلة على تحفيزهم ودفعهم للاداء المتميز، وتستطيع بذلك تخليصهم من الإحباط الذي يسود معنويات هم، ولاشك أن نظام الحوافز الجيد له نتائج مفيدة من أهمها: ـ تعزيز الثقة بالنفس والولاء والانتماء للعمل والوظيفة، تحسين الأوضاع المعيشية للموظف، وزيادة نتائج العمل كماً ونوعاً، تعزيز شعور الموظف بالاستقرار والأمن وتخفيض الفاقد في العمل. وإشباع احتياجات العاملين بشتى أنواعها، مثل التقدير والاحترام والشعور بالمكانة، و رفع الروح المعنوية للموظف. مفهوم الحوافز هو الاسلوب أو السياسة التي تشبع حاجات ورغبات الأفراد وتدفعهم إلي العمل والإنجاز. كما أنه مجموع العوامل التي تهيئها الإدارة للعاملين لتحريك قدراتهم الإنسانية بما يزيد من كفاءة أدائهم على نحو افضل. وتقسم الحوافز الإيجابية إلى حوافز نقدية و حوافز معنوية وحوافز اجتماعية ـ الحوافز المادية تتمثل في الأجر وساعات العمل والمكافآت وظروف وإمكانات العمل المادية. ـ الحوافز المعنوية وهي الاعتراف بأهمية الفرد وسبل التشجيع على العمل والعلاقات الجديدة بين الموظفين والمسؤولين والشعور بالرضا الوظيفي. ـ حوافز الخدمات الاجتماعية هي خدمات تقدمها المؤسسة لإشباع حاجات ذاتية للعاملين. أما المكافآت فتتحدد في الآتي: -مكافأة الموظف المثالي وتكون هذه المكافأة عبارة عن مبلغ نقدي، أو جائزة عينية، أو كليهما، تمنح لموظف واحد من الموظفين في القطاع في كل عام لتميزه وإبداعه في العمل ولإسهاماته البارزة، على أن يكون مستوفياً لمعايير نظام حوافز الموظف المثالي. -مكافأة الاقتراحات وهي مبلغ نقدي يمنح لموظف واحد، أو مجموعة من الموظفين مكافأة على الاقتراح المقدم، إذا كان هذا الاقتراح الذي يتقدم به الموظف، يهدف إلى التطوير في مجال العمل مما يؤدي إلى توفير وخفض التكاليف وتحسين إجراءات وظروف العمل بالمؤسسة. مكافأة نهاية الخدمة وهي مكافأة تقديرية، أو عينية تمنح للموظف الخاضع لقانون سن التقاعد عند انتهاء خدمته بسبب وصوله إلى سن التقاعد، أو لأسباب صحية، أو الوفاة، وتختلف نسبة هذه المكافأة من مؤسسة لأخرى. وتعتبر الحوافز المعنوية أحدى الركائز ذات الأهمية القصوى في هذه المنظومة، التي تضعها المؤسسة والتي بدونها لا يمكن أن تكتمل صورة الحوافز التي تشجع على العمل، وتزيد من الأداء داخل المؤسسة وذلك لأن الإنسان اجتماعي بفطرته وبطبعه، ولا يمكن أن يعيش بعيداً عن احترام وتقدير الآخرين له. وفي هذا الإطار يقول العالم النفسي «وليم جميس»: «من أعمق الصفات الإنسانية لدى الإنسان هو أن يحرص دائماً على أن يكون مقدراً خير تقدير من قبل الآخرين». مخاطر عدم استخدام نظام التحفيز في المؤسسات: ـ تدني مستوى الأداء لدى العاملين ـ انخفاض معدلات الإنتاج والإنتاجية ـ تراجع جودة المنتجات والخدمات ـ زيادة الزمن المنفق ـ شعور العاملين بعدم الرضا في أعمالهم. ـ ابتعاد العاملين عن العمل. ـ سيادة اللامبالاة، وغياب روح المسؤولية ـ ارتفاع نسبة التغيب المقصودة. ـ ارتفاع نسبة دوران العمل. ـ استغلال كل الفرص للتأخر عن الحضور إلى العمل. ـ الابتعاد عن مكان العمل في أوقات الراحة. ـ التعبير عن الشك والارتياب في جدوى كل قضية. ـ ازدياد المطالب والشكاوى باستمرار. ـ ازدياد حوادث العمل وأمراضه المهنية نتيجة الأخطاء. ـ عدم تمتع الإدارة بالاحترام والتقدير. سلوكيات تستحق التقدير والتحفيز ـ اكتساب المهارات الجديدة ـ التدخل و مساعدة أحد الزملاء ـ التوسط في حل النزاعات ـ التطوع لأداء الأعمال التي يبتعد عنها الجميع ـ منح المزيد من الاهتمام لخدمة العملاء ـ تعليم موظف جديد ـ التعامل مع إحدى المشكلات بطريقة مبتكرة ـ انتزاع الضحكات من الأفراد في أحد المواقف المتوترة ـ نقل المعلومات ـ تدوين الملاحظات في أحد الاجتماعات ـ الحضور في المواعيد باستمرار ـ تقبل التغيير عن طيب خاطر ـ تدريب أحد الموظفين على أداء وظيفة أخرى ـ دقة الامانة في اداء العمل ـ تطوير اجراءات العمل ـ تقديم اقتراحات ومشاريع طرق تحفيز الموظفين يقول بدر الجابري، إذا أردت عنصرا نشيطا وحيويا ويؤدي مهامه على أحسن وجه فلا تتوان في سؤاله ومعرفة ما يريده، وانهج خططاً مختلفة حسب كل موظف: « يجب عدم النظر إلى النجاح على أنه أمر متوقع وممكن حدوثه، بل يجب مكافأة هذا الجهد وهذا التصرف السليم، وما يحفز موظفاً قد لا يحفز آخراً، بحيث يجب نهج أساليب مختلفة، الثناء الإعجاب، منح الثقة، الابتسام، الإنصات، مناداة الأشخاص بأسمائهم، العدل بين الموظفين، تحمل مسؤولية الأخطاء وعدم إلقاء اللوم على الموظفين عند فشل مشروع ما، اتخاذ أساليب الحوار كوسيلة فعالة لتجاوز كل العراقيل والمشاكل، إظهار الود والمحبة، العمل على تطوير الموظفين، مشاركتهم أفراحكهم وأحزانهم». فكرة العلاج بخط الزمن وفن التعامل مع المشاعر أبوظبي (الاتحاد)- يقترح عبدالله العثمان، وهو خبير في شؤون تطوير الذات، ومؤلف عدة كتب في سياقها، علاجاً من بين العلاجات التي تخلص المرء من التعب والمعانات النفسية ويقول: «هناك مشاعر مررنا بها في الماضي، ولايزال تأثيرها موجوداً فينا، ويمكننا من خلال العلاج بخط الزمن استحضار هذه المشاعر من جديد ومعالجتها، بالتعبير عنها، ومعرفة سبب الشعور بها، ومن ثم تحويلها لصالحنا». ويضيف: «مشاعرنا دليلنا، وإن لم نعرف كيفية التعامل معها تكون وبالاً علينا، وهذا ما يحدث مع الكثيرين، حيث يلجأون إلى طرائق سلبية في التعامل مع مشاعرهم السلبية، وهذه الطرائق هي: ـ الكبت: بأن يتناسوها ولا يعبرون عنها. ـ الإنكار : بأن يقولوا لسنا غاضبين. ـ الإدمان : بإدمان الأكل أو التدخين. ـ التجاهل : فهم يتجاهلون المشكلة والمشاعر. وأما التعامل الإيجابي مع المشاعر السلبية فيكون بالآتي: ـ التعلم منها. ـ تحويلها لصالحنا. ـ التنفيس عنها بالكتابة أو التحدث أو الرسم أو الرياضة. ـ السماح لها بالتغير. ـ أخذ الخبرة منها، ومن ثم شفاؤها. ففكرة العلاج بخط الزمن تقوم على التعلم الإيجابي من المواقف والمشاعر السلبية التي تمر بها، وذلك من خلال العودة إلى أول موقف شعرت فيه بشعور سلبي في حياتك لتتعلم منه وتداويه، ومثال ذلك مشاعر الغضب، فيمكن أن تعود لأول موقف، ثم تبدأ بمعالجته كالآتي: تخيل أنك فوق هذا الموقف، انفصلت عنه، فلا تشعر بشيء، كأنك تشاهد مشهداً من مشاهد أحد الأفلام. ـ ماذا يجري ولماذا أنت غاضب؟ ـ ما النصائح التي يحتاجها هذا الطفل؟ ـ ماذا يحتاج أن يتعلم؟ ـ ما الذي يفعله أو يفكر فيه بحيث يشعر بالراحة؟ ـ استعن بشخص حكيم لكي يعطيه الحكمة التي يحتاجها. ـ الآن عد لما قبل حدوث الموقف، وانظر هل مازلت منزعجا؟ ـ إذا لم تعد منزعجا عد للحاضر، وإذا لم تزل منزعجا، فعليك بالرجوع للموقف ثانية للتعلم منه ومداواته. في البداية نعالج مشاعر الغضب، ثم الخوف، ثم الحزن، ثم الشعور بالذنب، وهذا الترتيب مهم، إذ لو داوى الشخص مشاعر الخوف ولم تزل مشاعر الغضب موجودة؛ فإنه سينتقم ويفعل ما لا تحمد عقباه. في أي موقف يواجهك، اسأل نفسك ماذا أتعلم منه؟ وكيف أحول المحنة إلى منحة، والمشكلة إلى مهارات وخبرات؟ عندما تعتريك مشاعر خوف أو أي مشاعر سلبية فلا تكبتها أو تتناساها أو تنكرها، اعترف بوجودها واسأل نفسك متى بدأت هذه المشاعر لدي، أحيانا أكون منزعجا فأتذكر ما يزعجني اليوم، ثم أتذكر ما يزعجني قبل ذلك، ارجع للوراء وإلى أصل المشكلة من وقت بعيد وبعدها ستشعر بالراحة. اغمض عينيك وتخيل هذه المشاعر، صادقها واجعلها تعمل لصالحك، اسألها ما الذي تريد إخباري به تلك المشاعر؟ ما الذي أحتاج تعلمه؟ ما الموقف الذي أحتاج أن أعالجه؟ ما النصيحة التي أحتاجها؟ تستخدم هذه الطريقة كذلك عند الإحساس بالألم في أحد الأعضاء الجسدية حيث نسأل العضو تلك الأسئلة. وسنعرض فيما يلي بعض طرق العلاج بخط الزمن، كالتعلم الايجابي، ورسالة المشاعر، وغيرهما: كيف أصل إلى أول موقف؟ وما أهمية ذلك؟ هناك عدة طرق للوصول إلى أول حدث، وأول حدث ليس بالضرورة موقفا تتذكره، بل ربما يكون صورة أو صوتا أو إحساسا، ومن هذه الطرق ما يأتي: اسأل نفسك هذه الأسئلة: ـ ما جذر هذه المشكلة الذي لو تخلصنا منه سنتخلص من المشكلة كلها؟ ـ هل عقلك موافق على التخلص من المشاعر السلبية، وهل أنت موافق على ذلك؟ ـ كم كان عمرك؟ ـ هل هناك حدث سابق وأقدم مما وصلت له؟ ـ ثق بعقلك الباطن فهو يعرف الإجابة. ـ يفضل الوصول لأول حدث حدثت فيه المشاعر التي تريد علاجها ولكن ليس بالضرورة التركيز على ذلك خاصة بالبداية. ـ أول حدث ربما يكون إحساساً أو صوتاً أو صورة وليس بالضرورة موقفاً تتذكره. ـ لابد أن يكون الحدث الأول قبل سن السابعة وإلاّ فهو مجرد حدث يزعجك، وليس الحدث الأول، والعلاج بخط الزمن يداوي المواقف التي تتذكرها والتي لا تتذكرها. ـ أحيانا تصف لك والدتك حدثاً سلبياً وأنت في بطنها، وربما يكون فعلا هذا هو أول حدث. ـ بإمكانك معالجة موقف الولادة خاصة إن لم تكن ولادتك طبيعية، اسأل والدتك عن ولادتك. ـ جرب أن تسترخي وتسأل نفسك هذه الأسئلة. فن التفوق والنجاح أبوظبي (الاتحاد) - «فن التفوق والنجاح» كتاب عن تطوير الذات للدكتور أحمد البراء الأميري، وهو صادر عن مكتبة العبيكان، ويضم بين دفتيه العديد من العناوين، التي تحفز على النجاح كفن من فنون الحياة. في مقدمة الكتاب يقول المؤلف: «بدأت أفكر بالسعادة، وكيفية تحصيلها، وكيفية النجاح في الحياة، وكيف أصبح محبوباً من الناس، أنال إعجابهم وتقديرهم، ومن فضل الله عليّ أن وقع في يدي في تلك السنة كتابان للمؤلف الأميركي الشهير «ديل كارنيجي» هما «كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس»، و»دع القلق وابدأ الحياة».. منذ ذلك الحين راحت هذه المواضيع تشغلني.. إلى أن اطلعت على ستة أشرطة سمعية بعنوان «علم نفس الإنجاز» لمؤلفها الأمريكي «برايان تريسي» وحازت على إعجابي كثيراً، وعزمت على أن أعد في الموضوع كتيباً يحمل العنوان نفسه. يستقي جزءا من هذا الكتيب، ولا يقتصر عليه، بل أنوره بما يصل اطلاعي إليه من القرآن الكريم والسنة المطهرة، وتراث اللغة العربية المجيدة. يقسم كتاب فن التفوق والنجاح إلى عدة أبواب منها: باب من علامات النجاح في الحياة، ويشمل الشعور بالسكينة والطمأنينة وهدوء البال، التمتع بقدر جيد من الطاقة والحيوية والنشاط، بناء علاقات مع الناس، الاكتفاء المادي وعدم الاحتجاج، وجود أهداف ذات قيمة في حياة الإنسان، الشعور بتحقيق الذات وإنجاز ما هو مطلوب إنجازه، والباب الثاني يتحدث عن قوانين النفس، ومنها قانون الضبط والتحكم، حياتنا من صنع أفكارنا، قانون التوقع، قانون الجاذبية، قانون التركيز، قانون التعويض، قانون التكرير، قانون الاسترخاء. الباب الثالث يتحدث عن كيفية اكتساب العادات الإيجابية ومنها التوكيدات، التخيل وتمثيل دور الشخصية التي ترغب أن تكونها، البرمجة الذاتية، وهذه الطريقة قديمة استخدمها الرياضيون في ألمانيا الشرقية وهي السر في حصولهم على عدد كبير من الميداليات الذهبية في الدورات الأولمبية، وتتلخص في أن يسترخي الإنسان ويتنفس بعمق وانتظام ويتصور نفسه يقوم بالعمل الذي يود حصوله بأدق التفاصيل، ويكرر ذلك مرة بعد أخرى حتى يبرمج نفسه على النجاح. الباب الرابع يتعلق بتحديد الأهداف وكيفية تحقيقها، شرح بهذا الباب ورسم خططا واضحة للوصول للهدف، كما حدد بعض الأسئلة التي إذا تمكن الفرد من الإجابة عليها يحدد الهدف مباشرة. الباب الخامس، فصل فيه طريقة تحقيق الأهداف، وحددها في 11 خطوة. بينما تحدث في الباب السادس عن حسن إدارة الوقت، ثم مضاعفة القدرة العقلية، وطرق تحريض القدرة الخفية الفائقة لدى الشخص، النجاح في العلاقات الإنسانية، ومنها الأسس الفنية في معاملة الناس، ست طرق لتحبب الناس فيك، 12 طريقة لكي تجتذب الناس إلى وجهة نظرك، 9 طرق لكي تملك زمام الناس دون أن تسيء إليهم، ورسائل بنتائج باهرة، وأخيرا نصح بـ 6 قواعد لكي تسعد في حياتك الزوجية. هكذا يكون هذا الكتاب، كما جاء على غلافه، فاتحاً لآفاق التفاؤل والطموح، ودالاّ على سبل التفوق والتألق، ويبين كيفية تحقيق الآمال والأحلام، و مضاعفة الإنسان لقدراته الجسمية والنفسية والذهنية والمادية والمعنوية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©