أبوظبي (الاتحاد)- استضافت أبوظبي أمس أعمال الاجتماع الأول للدول الموقعة على مذكرة التفاهم حول الطيور الجارحة والمهاجرة في أفريقيا وأوروبا وآسيا لمناقشة اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز حماية الأنواع المهددة بالانقراض من الطيور الجارحة المهاجرة.
حضر الاجتماع الذي عقد في فندق “روتانا” في جزيرة ياس في أبوظبي يستمر ثلاثة أيام 100 ممثل من 40 دولة بجانب ممثلي هيئة البيئة أبوظبي وسكرتارية اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة حيث ضم الأطراف الموقعة على مذكرة التفاهم حول الطيور الجارحة والمهاجرة في منطقة أفريقيا وأوروبا واَسيا “مذكرة تفاهم الطيور الجارحة” ويعقد برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة/ اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة- أبوظبي.
ويهدف الاجتماع الذي يحضره مراقبون وأطراف محددة من عدة دول أخرى إلى مراجعة وتنفيذ خطط العمل في مذكرة التفاهم بشأن الطيور الجارحة وتحديد السياسات والأولويات المستقبلية لهذه الاتفاقية الدولية المهمة.
وشهد الاجتماع توقيع الصومال على مذكرة التفاهم لتكون الدولة رقم الـ 41 التي توقع على المذكرة حيث وقعها أحمد عثمان مدير إدارة الحياة البرية في وزارة الثروة السمكية والبيئة في الصومال. ومن المتوقع أن توقع بعض الدول على مذكرة التفاهم خلال الاجتماع.
وقال معالي محمد أحمد البواردي العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي إن للطيور الجارحة أهمية خاصة في الثقافة والتراث المحلي والهيئة بدعم من القيادة الرشيدة للدولة ظلت ملتزمة ولسنوات عديدة بصون وحماية هذه الطيور.
وأضاف أنه من خلال تجربة الهيئة في الدولة تبينأن حماية الأنواع المهاجرة تتطلب الكثير من العمل والمشاركة، موضحاً أن مذكرة التفاهم بشأن الطيور الجارحة ستقدم خارطة طريق واضحة فقط لحماية الأنواع الرئيسية من الطيور الجارحة المهاجرة وستتيح فرصة جديدة لإقامة شبكة وشراكات جديدة والتعويض عن القدرات المؤسسية والمالية المختلفة عبر الدول الواقعة في نطاق مسارات هجرة تلك الطيور.
وأعرب البواردي خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة شيخة الظاهري المديرة التنفيذية لقطاع إدارة التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة عن سعادته بتواجد 100 مندوب بما في ذلك المنظمات الدولية غير الحكومية الرئيسية للمشاركة في الاجتماعين اللذين سيتم عقدهما بالتتابع وهما اجتماع بشأن “الإطار القانوني الجديد لحماية الطيور المهاجرة على امتداد مسار هجرة الطيور بوسط آسيا” و”اجتماع الدول الموقعة على مذكرة التفاهم بشأن الطيور الجارحة”، مؤكداً أن حجم المشاركة دليل واضح على مدى الاهتمام بحماية الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
وأكد أن حماية الطيور المهاجرة بشكل عام والطيور الجارحة على وجه الخصوص هو تحد حقيقي ولكن يمكن تحقيق ذلك بفضل الجهود الجماعية والخطط الواضحة، مضيفاً أن توقيع الدولة على اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة ودعمها واستضافتها للوحدة الخاصة بالاتفاقية مؤشر ودليل واضح على الالتزام والقيادة التي أبدتها الدولة تجاه ذلك.
ويذكر أن مذكرة التفاهم بشأن الطيور الجارحة تشمل حوالي 76 نوعاً من الطيور المهاجرة والبوميات المنتشرة في نطاق وأراضي 130 دولة في أفريقيا وأوروبا وآسيا.
عدد اليوم
