الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جلسة صاخبة في برلمان أوكرانيا حول قمع المتظاهرين

21 ديسمبر 2013 00:35
كييف (وكالات) - أبدى زعماء الاتحاد الأوروبي أمس تشدداً في موقفهم ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وتشبثوا برفض الاتحاد تقديم مزيد من الأموال لكييف من أجل الانضمام إلى الاتحاد مع إبقاء الباب مفتوحا لهذا البلد للتقارب مع أوروبا. وفي هذه الأثناء شهد البرلمان الأوكراني أمس جلسة صاخبة أثناء مثول المدعي العام أمامه للتحقيق بأعمال عنف الشرطة ضد المتظاهرين المسالمين نهاية نوفمبر واتهمته المعارضة بمحاولة استعادة الفترة الستالينية. وأثارت صور عملية تفريق تظاهرة ليلة الثلاثين من نوفمبر في وسط كييف أسفرت عن سقوط العشرات من الجرحى وبثت صورها شاشات أوكرانيا، استنكارا واسعا وغير مسبوق ضد نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وبعد أن أقر أمام النواب بـ”الإفراط” في اللجوء الى القوة قال المدعي إنه لا يستطيع “ذكر اسم الموظف الذي أمر بتفريق التظاهرة وما إذا كان الأمر ينص على اللجوء إلى القوة”. من جهة أخرى جدد المدعي الرواية الرسمية القائلة إن تعبئة قوات مكافحة الشغب كان بناء على شكوى من أجهزة البلدية التي يبدو أن المتظاهرين منعوها من تنصيب شجرة عيد الميلاد في ساحة الاستقلال بوسط كييف تلك الليلة. وفي سياق تدخل المدعي بثت صور فيديو عن الصدامات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في الأول من ديسمبر أمام الإدارة الرئاسية في مواجهات قال شهود والمعارضة إن “استفزازيين موالين للسلطة” تسببوا فيها. وقال اوليج تياجنيبوك أحد قادة المعارضة “فهمنا جميعا هنا أنك بصدد إحياء الستالينية”. من جانبه قال النائب سيرجي سوبوليف من حزب المعارضة المعتقلة يوليا تيموشينكو مخاطبا المدعي “أين هي صور الطلبة الذين تعرضوا لضرب مبرح من قوات مكافحة الشغب؟ حان الوقت لتقدم استقالتك”. إلى ذلك، أبدى زعماء الاتحاد الأوروبي أمس تشددا في موقفهم، ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وتشبثوا برفض التكتل تقديم مزيد من الأموال لكييف لكي توقع اتفاقا بشأن الانتساب والتجارة الحرة مع أوروبا. وقالت الرئيسة الليتوانية داليا جريبوسكيتي في بداية اليوم الثاني من قمة بروكسل إن “أوروبا تترك الباب مفتوحا أمام الشعب الأوكراني، بيد أن ذلك لا ينطبق بالضرورة على هذه الحكومة. وتتولى ليتوانيا حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس الوزراء الفنلندي جيركي كاتاينن إن “هذه ليست مسألة أموال”، واصفا اتفاق الانتساب بأنه “خيار له قيمة”. ومن جانبه، قال رئيس وزراء لوكسمبورج الجديد خافيير بيتيل “لسنا تجار بضائع”، في إشارة إلى جهود أوكرانيا لتحسين العرض. وكانت أوكرانيا طلبت من الاتحاد الأوروبي مزيدا من الأموال للمساعدة في تغطية تكاليف مرتبطة بتوقيع الاتفاق. وعقب رفض الاتحاد دفع أموال الشهر الماضي، وافق يانوكوفيتش على استيراد الغاز الروسي بسعر مخفض وقبل قروضا من روسيا التي تحاول جاهدة أن يكون لها علاقات أوثق مع كييف. وجمد الرئيس الأوكراني أيضا اتفاق الانتساب، مما أدى إلى احتجاجات كبيرة موالية لأوروبا ومطالبات بتنحيته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©