تراكم النفايات يهدد السياحة في نابولي

نابولي - د ب أ: يواجه إقليم كامبانيا الواقع في جنوب إيطاليا أزمة في الوقت الراهن بسبب وجود أطنان من النفايات التي لم يتم جمعها مما أدى لتراكمها في الإقليم بأسرها، ولذا لم يعد منظمو الرحلات السياحية واثقين من أنه يجدر بهم تنظيم رحلات إلى هذا الإقليم الذي يضم جبل فيسوفيوس خاصة بعد أن نشرت الصحف عناوين مثل: ''غزو الفئران''، ''وخطر الكوليرا''، و''طوارئ بسبب القمامة في نابولي''· وبات السؤال الذي يساور هؤلاء يتمحور حول ما إذا كانوا سيقابلون لدى وصولهم إلى هذه المنطقة بالعبير الذي يفوح من أشجار الليمون، أم بالرائحة النتنة التي تنبعث من ثمار الفواكه المتعفنة المتناثرة على جوانب الطرق، ولكن المتحدث باسم رابطة الفنادق في نابولي يقول: ''إن الموقف ليس سيئاً مثلما تصوره وسائل الإعلام''، مؤكداً أنه ''ما من سبب يدعو الراغبين في القيام بإجازة إلى أن يمتنعوا عن المجيء إلى المنطقة خلال هذا الصيف''· وتشير الرابطة إلى أن هذه المشكلة لا تؤثر سواء على الأماكن العتيقة في نابولي ولا على المقاصد السياحية الشهيرة والمحبوبة فيها مثل شاطئ أمالفي، ومن جانبه قال متحدث باسم السلطات المحلية في نابولي: ''إن المشكلة تخص فقط الضواحي والبلدات الصغيرة داخل نابولي''· وتتفاقم هذه الأزمة منذ شهور، وترجع إلى تناقص عدد الأماكن التي يتم فيها حرق النفايات وهو ما حدث أيضاً بالنسبة للمستودعات التي توضع فيها القمامة، وعملت السلطات الإيطالية على إزالة القمامة من الأماكن السياحية الشهيرة مثل بوسيتانو وكابري ومدن ساحلية أخرى وذلك في محاولة للحفاظ على الرواج السياحي هناك· بيد أن هذه الجهود لم تحل دون حدوث حالات إلغاء لحجوزات الفنادق في تلك المناطق· وقالت رابطة الفنادق: ''إننا ننحي باللائمة في هذه الأزمة على عاتق المعلومات المضللة التي بثتها وسائل الإعلام تلك التي تنشر فقط صوراً لنابولي خلال بضعة أيام لم يتم فيها جمع القمامة، وأضافت الرابطة بالقول: ''إن الصحف كانت تتحدث حتى عن انتشار الكوليرا والتيفود وهذه ببساطة محض مبالغة''·