الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني ينفي عزم كردستان الانفصال عن العراق

طالباني ينفي عزم كردستان الانفصال عن العراق
10 ديسمبر 2012
هدى جاسم (بغداد) - نفى الرئيس العراقي جلال طالباني أمس وجود أي نية لدى إقليم كردستان للانفصال عن الدولة العراقية أو إنشاء دولة كردية مستقلة، وسط توترات بين بغداد وأربيل، مؤكدا أنه لن يسمح بانتهاك الدستور ومستمر بسعية لحل الأزمات السياسية التي تهدد الاستقرار في العراق. وانتقد نواب أكراد تهديدات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي العسكرية. في حين انضمت سبع فصائل مسلحة لما يسمى بالمصالحة الوطنية، بينما قتل عراقي واعتقلت القوات الأمنية 3 من نشطاء تنظيم “القاعدة” يحملون الجنسية السورية في محافظة نينوى. وقال طالباني أمس إن الإقليم الكردي لايزمع الانفصال عن الدولة العراقية وليست هناك نيات بهذا الاتجاه، مضيفا خلال لقائه عددا من الصحفيين الكويتيين في بغداد “أنا رئيس حزب وشعاري منذ أول يوم هو حق تقرير المصير، لكن عندما صوتنا للدستور فقد مارسنا حق تقرير المصير بشكل اتحادي فيدرالي”. ولفت إلى أن “95% من الأكراد صوتوا لصالح الدستور العراقي، لأنه فيدرالي اتحادي”. وعن الظروف الجيوسياسية التي تمنع نشوء دولة كردية في المنطقة ذكر طالباني “على الدوام أقول هذا المثل للمتطرفين، إذا ما أعلن إقليم كردستان العراق الاستقلال ولم تعلن تركيا أو إيران أو العراق الحرب عليه واكتفوا بإغلاق الحدود، ماذا نفعل حينها؟ ببساطة نختنق لسبب بسيط هو أن جميع المستلزمات الاقتصادية والبنى التحتية للاستقلال غير موجودة”. وأوضح “الآن نتمتع بنظام ديمقراطي وحقوق وحريات واسعة، وهو تطور هائل في كردستان”. من جهة أخرى قال طالباني لدى لقائه رئيس القائمة العراقية أياد علاوي وعددا من نواب القائمة إن “جميع قادة العراق والشخصيات السياسية أجمعوا على ضرورة الركون إلى الحوار السياسي الصريح، وعدم ترك الأوضاع بلا إدارة للحفاظ على المصالح العليا للشعب العراقي، وتعزيز اللحمة الوطنية وصيانة الدولة ومؤسساتها”. وأكد طالباني أنه “لن يدخر جهدا لمنع الانتهاكات وصيانة الدستور”، مشيرا إلى أن “الحوار هو الأسلوب الوحيد والناجع لمواجهة المعضلات”. وأكد علاوي تأييده للجهود الوطنية لطالباني من أجل الحفاظ على الإنجازات التي تحققت بعد سقوط الدكتاتورية، والتي لعب فيها دورا مهما وتاريخيا بالتصدي لها”، مشددا على ضرورة “العمل الجاد المشترك من أجل تفكيك الأزمة الحالية وعدم تعميق الهوة بين أبناء الوطن الواحد”. وفي السياق اعتبر القيادي في التحالف الكردستاني النائب محمود عثمان أن تصريحات المالكي الأخيرة لا تدل على “جديته” بحل الأزمة بين بغداد وأربيل. وقال إن “الاتفاقات الجارية الآن بين المركز والإقليم مبدئية وليست نهائية”. وتوقع عثمان “فشل تلك الاتفاقات كما هو حال الاتفاق الذي توصلت إليها وزارتا الدفاع والبيشمركة والتي رفضها المالكي”، مشددا على أن “أي اتفاق ليس له قيمة، ما لم ينسحب الجيش والبيشمركة من مواقعهما الحالية، برغم أن خطوط التماس بينهما هادئة حتى اليوم”. وكانت وسائل إعلام عربية نقلت عن المالكي تحذيره لدى لقائه وفدا إعلاميا كويتيا الجمعة من “حصول قتال عربي كردي”، مضيفا “إذا تفجر القتال لن نصل إلى نتيجة، وفيها تركمان وعرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي”. من جانبها اتهمت الكتلة البيضاء أمس بعض الكتل السياسية بـ”اختلاق الأزمات” السياسية محذرة من تداعياتها. وقال رئيس الكتلة جمال البطيخ إن “هناك من يريد أن تكون الأزمات السياسية كبيرة وهذا دليل على أن هناك من يختلق الأزمات ويعتاش عليها”. وحذر من “تداعي الأزمات السياسية بين الفرقاء السياسيين التي تؤثر على العراق وشعبه”، داعيا السياسيين إلى “تغليب لغة الحوار على لغة التصعيد الإعلامي والعمل على إيجاد حلول دستورية لجميع الخلافات”. من جانب آخر حذرت النائبة وحدة الجميلي عضو القائمة العراقية وعضو لجنة الخدمات في مجلس النواب من تبعات تأخير إقرار التعديلات على قانون انتخابات مجالس المحافظات، داعية البرلمان إلى الإسراع في إقرارها تفاديا لتأجيل الانتخابات أو عرقلة عمل مفوضيتها. ودعا النائب عثمان الجحيشي عضو لجنة النزاهة البرلمانية، العراقيين إلى الاستفادة من الفرصة التي منحتها مفوضية الانتخابات وتحديث سجلاتهم الانتخابية قبل فوات الأوان من أجل ممارسة واجبهم الوطني في اختيار العناصر الكفوءة وتحقيق التغيير المنشود من خلال الانتخابات المقبلة . في غضون ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم المصالحة الوطنية محمد موسى انضمام وفد القيادة الموحدة لسبعة فصائل مسلحة نشطت في محافظات (الأنبار، جنوب بغداد، بابل، ومحافظة واسط) لمشروع المصالحة الوطنية، أنهم أكدوا على دعم مؤسسات الدولة وترسيخ سيادة القانون ومقاتلة الإرهاب. وقال إن مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي التقى قادة الفصائل المسلحة التائبة في ببغداد، وحثهم على المصالحة الوطنية. أمنيا قتل عراقي من طائفة الشبك أمس برصاص مسلحين قرب منزله في حي الرشيدية شمال مدينة الموصل بمحافظة نينوى. وهاجمت قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة معسكرا لتنظيم “القاعدة” في واد صحراوي في منطقة الجزيرة غرب الموصل، فدمرته واعتقلت 3 من قياديي “القاعدة” يحملون الجنسية السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©