الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طرد متمردي الصومال من «جوهر» الاستراتيجية

10 ديسمبر 2012
نيروبي (ا ف ب) - تكبدت حركة الشباب المتشددة الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة نكسة أخرى أمس مع خسارة أحد معاقلها في جوهر التي طردتها منها القوات الصومالية والقوات تابعة للاتحاد الأفريقي. ودفع سقوط هذه المدينة الاستراتيجية التي كان المتشددون يسيطرون عليها منذ 2009، بالميليشيات المتشددة إلى الانكفاء إلى مواقع أخرى مما سيزيد في تعقيد تحركاتهم بين شمال وجنوب البلاد حيث تكبدوا هزائم عديدة. وصرح الكولونيل علي حومد المتحدث باسم قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) “سيطرنا على (جوهر) هذا الصباح ونحن بصدد إعادة إرساء الأمن فيها، وقد فر منها أمامنا مقاتلو الشباب بكثافة”. وأضاف “دخلت قوات أميصوم مع القوات الوطنية الصومالية إلى المدينة، ودارت معارك قليلة” قبل أن يهرب مقاتلو الشباب. وأكد الناطق باسم الحركة الإسلامية عبد العزيز أبو مصعب انسحاب قوات الشباب من جوهر التي تقع على مسافة تسعين كلم شمال العاصمة مقديشو عند محور استراتيجي. وقال المتحدث باسم حركة الشباب “سحبنا قواتنا لأسباب استراتيجية”، مؤكدا أن حركته لم تتكبد خسائر في صفوفها وأنها ستظل “قرب” المدينة. وأضاف “سنطرد الغزاة من داخل وخارج جوهر”. وتشكل خسارة المدينة نكسة كبيرة لحركة الشباب التي طردت في أغسطس 2011 من مقديشو وتكبدت بعد ذلك سلسلة من الهزائم. وتمكنت قوات الاتحاد الأفريقي مدعومة بوحدات من القوات الأثيوبية ونواة الجيش الصومالي من طرد الإسلاميين من أكبر معاقلهم في جنوب ووسط البلاد خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة. واضطر المقاتلون الإسلاميون إلى التقهقر أمام زحف قوات الاتحاد الأفريقي لفتح طريق في شمال غرب مقديشو من أجل الوصول إلى بيداوة التي يسيطر عليها الجنود الأثيوبيون. وأفادت عدة مصادر أن الشباب يتراجعون للتموضع في منطقة قلقالة في جبال قوليس بمنطقة بونت لاند التي تحظى بشبه حكم ذاتي (شمال). وتعج جبال قوليس الواقعة عند الحدود بين منطقتي الحكم الذاتي بونت لاند وأرض الصومال بالكهوف التي يصعب الوصول إليها. ولطالما سيطر على جبال شمال البلاد زعماء حرب ومهربو أسلحة واحد حلفاء الشباب محمد سعيد اتوم الذي تتهمه الأمم المتحدة “بالخطف والقرصنة والإرهاب”. وشنت القوات الكينية التي توغلت في الصومال قبل سنة ثم انضمت إلى قوات أميصوم، أيضا عمليات انطلاقا من جنوب البلاد وسيطرت على معقل آخر لحركة الشباب وهو مدينة كيسمايو الاستراتيجية الساحلية في سبتمبر. لكن حركة الشباب ما زالت تشكل خطرا محتملا. ولا يزال مقاتلوها يسيطرون على مناطق ريفية ويشنون هجمات على طريقة حرب العصابات ويرتكبون اعتداءات انتحارية في مناطق تسيطر عليها الحكومة مثل مقديشو. وما زالت حركة الشباب تسيطر على مدينة براوي الصغيرة التي تبعد حوالي 180 كلم جنوب العاصمة. وتشهد الصومال حالة من الفوضى وحربا أهلية منذ الإطاحة بالرئيس سياد بري في عام 1991. وأصبحت في البلاد مؤسسات جديدة - برلمان ورئيس وحكومة- منذ سبتمبر الماضي لكن الوضع لا يسمح بإجراء انتخابات في البلاد. وفي مطلع ديسمبر، طلبت الأمم المتحدة من المجتمع الدولي منح الصومال مساعدة قيمتها مليار يورو لتفادي تحول موجات الجفاف المقبلة إلى مجاعة مثل التي أسفرت عن وفاة عشرات الآلاف في 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©