«الملك» السعيد يستضيف «أسود دبي» الجريح

راشد الزعابي (دبي) - يلتقي مساء اليوم فريقا الشارقة ودبي في مواجهة جديدة، ومنافسة بين الفريقين من أجل الفوز، وبالتالي الحصول على النقاط الثلاث، حيث يعيش الشارقة فترة سعيدة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الأسبوع الماضي على صعيدي مسابقة الدوري والكأس، أما دبي فلا يزال غارقاً في همومه، وغير قادر على الخروج من “النفق المظلم”، ولا يزال يبحث عن فوزه الأول في بطولة الدوري. ويسعى الشارقة في مباراة اليوم لمواصلة مسيرة التصحيح التي بدأها الأسبوع الماضي، عندما حقق فوزين في بطولتين مختلفتين، حيث تمكن من إيقاف انطلاقة الشباب، وفاز عليه بهدف نظيف في مباراة مؤجلة من بطولة الدوري، كما تغلب على الخليج في بطولة الكأس، ليصل إلى دور الثمانية في البطولة المحببة لنفوس كل الشرقاوية وتوج بها 8 مرات من قبل. وخلال الأسبوع الماضي أيضاً حدث تغيير كبير في الجهاز الفني للفريق، عندما استغنى عن خدمات الروماني تيتا مدرباً للفريق، بعد الفوز على الشباب والتعاقد مع البرازيلي فييرا مدرب بني ياس السابق، وبالتالي يعيش الشارقة مرحلة جديدة يسعى من خلالها للتقدم في جدول الترتيب إذ يحتل المركز الثامن برصيد 7 نقاط ويطمح مساء اليوم للوصول إلى النقطة العاشرة. أما دبي الجريح فهو يعاني الأمرين هذا الموسم، بعد أن استنفد كل السبل، ومع ذلك لا يزال يبحث عن فوزه الأول في المسابقة، وهو الذي ودع مسابقة الكأس في الأسبوع الماضي، بعد أن خسر أمام الوحدة في دور الـ16. ويحتل دبي المركز الثاني عشر والأخير في جدول الترتيب برصيد لا يتجاوز نقطتين، علماً بأنه الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز في المسابقة، ويعاني الفريق من عدم الاستقرار الفني بعد إقالة أكثر من مدرب منذ بداية الموسم حيث كان الروماني مارين إيوان هو الضحية الأخيرة، ويتولى مسؤولية الفريق حالياً، المدرب أيمن الرمادي الذي وجد نفسه أمام مهمة غاية في الصعوبة، وتسعى إدارة دبي لتكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما بدأت انطلاقة الفريق في الجولة الثامنة، ولم تتوقف فيما، بعد حتى تمكن الفريق من الحفاظ على موقعه في دوري المحترفين. غيابات الشارقة (الاتحاد) - تراجعت نسبة الغيابات كثيراً في الشارقة، وتقتصر حالياً على سليمان المغني لحصوله على 3 إنذارات، وكما خلت قائمة الإصابات، بعودة موسى حطب للتدريبات. ولن تشهد قائمة دبي أي غيابات، حيث تخلو من الإصابات والإيقافات، الأمر الذي يمنح الفني المزيد من الاختيارات من أجل وضع “التشكيلة المثالية” التي تحقق الهدف المنشود. التدريب الأخير الشارقة (الاتحاد) - ركز فييرا مدرب الشارقة على الجوانب الفنية والجمل التكتيكية في التدريب الأخير من خلال التقسيمة، وحرص على أن يكون مجموعة المدافعين الأساسيين في مواجهة المهاجمين والوسط. واستقر أيمن الرمادي مدرب دبي العائد إلى بيته على التشكيلة التي تخوض المباراة والتي لن تشهد تغييرات كبيرة، لأن المجموعة الحالية هي الأقوى والأنسب، ويرتكز دبي على تأمين دفاعاته، حيث قاد المدرب لاعبي الخط الخلفي بنفسه لتصحيح الأخطاء، وسيكون لحسن محمد وباكييف الدور المؤثر في تخفيف الضغط على دفاعات “الأسود”. فييرا: لا أملك «عصا سحرية» وأبحث عن «قفزة نوعية» رضا سليم, علي معالي (الشارقة، دبي)- أكد البرازيلي فييرا مدرب الشارقة أن الوقت ضيق للغاية، في التحضير للمباريات، ولا أملك “عصا سحرية”، ومع ذلك نحاول أن نقدم المستوى الجيد في المباراة، وركزت في الفترة الماضية على التكتيك، والجوانب الفنية والبدنية، ودبي فريق قوي، لابد أن نحترمه، ولديه لاعبون على أعلى مستوى يملكون روحاً قتالية عالية، وقدموا مباراة كبيرة أمام الوحدة في ملعب الشارقة، واحتاج الوحدة إلى 70 دقيقة، كي يسجل أول هدف، ونحن نتعامل مع المباراة، بأهمية كبيرة، في هذه الجولة بالتحديد، لأن بقية الفرق التي بعدنا في ترتيب الدوري، أو التي تتساوى معنا أمامها أندية قوية أيضاً، وكل مباريات الشارقة صعبة بما فيها لقاء دبي. وأضاف: أرى أن دبي في مستوى الشارقة، ولو حققنا الفوز في المباراة سوف نحقق قفزة نوعية في الجدول، ونتقدم في الترتيب، ولدينا في الفترة المقبلة 3 مباريات على أرضنا باستثناء مباراة على ملعب الأهلي، وجاء الشارقة من فوزين مهمين، سواء أمام الشباب والخليج، وفرصتنا قائمة للفوز، بشرط أن نحترم المنافس الذي بحاجة ماسة للنقاط ويبحث عن الفوز مثلنا تماماً، ولا ننسى أن دبي قاتل في آخر 3 مباريات من الدوري في الموسم الماضي، وحقق هدف البقاء بعد الفوز على اتحاد كلباء، كما أن دبي أجرى تغييرات في المدربين، ومن المؤكد أنه يلعب من أجل الفوز. وحول عودة المصابين والموقوفين قال فييرا: إن مجموعة اللاعبين العائدين إلى الصفوف من المؤكد أنهم سوف يفيدون الفريق، ولدينا خيارات كثيرة في التغيير، والمباراة تحتاج إلى اللاعب الخبرة، وأراها فرصة أن يقاتل الجميع من أجل الفوز، ويثبتوا أنفسهم في التشكيلة الأساسية، والغائب الوحيد هو سليمان المغني الذي قدم مباراة كبيرة أمام الخليج. وأضاف: المباراة مهمة مثل كل المباريات، ولابد أن نقدم كل ما لدينا، ونحتاج أن تكون النتائج إيجابية، سواء بالفوز أو التعادل، وفي نهاية الموسم نقوم بعمل كشف حساب، لما قدمناه طوال الموسم، وعندما تلعب أمام دبي، فإن اللقاء يختلف عن مواجهة فريق مثل الجزيرة الذي يضم لاعبين على أعلى مستوى، وأيضاً مدرب كبير، ولكن المستويات متقاربة بين الشارقة ودبي. وعن ضغط المباريات بالنسبة للفريق قال: بالطبع إن مثل هذا الأمر يسبب المشاكل لكل فرق الدوري، ولكن الحظ ربما يخدمنا، لأننا نلعب 3 مباريات على ملعبنا، لأن السفر يسبب إجهاد للاعبين، واللعب مباريات أكثر على ملعبنا يخدمنا في حصد النقاط، واللعب بأريحية، وأرى أن إدارة النادي تعمل على تطوير اللعبة، ومساعدة الفريق والجهاز الفني في عمله. وحول الدفع بسعيد الكاس في الوسط، مثلما كان يفعل المدرب السابق تيتا بعيداً عن مركزه الأساسي في الهجوم، قال: أبحث عن الأفضل للفريق، وإذا كان اللاعب لديه القدرة في جهة اليمين، فلماذا لا يلعب، والجميع يعرف أن الكاس لاعبا كبيرا، ولديه خبرة في الملاعب، ولو وجدته يتألق في أي مركز، لن أمنعه، ولكن لو طلب عدم اللعب سوى في مركزه، لابد أن نحترم رأيه لأنني في النهاية أتحمل مسؤولية الفريق، والقرار في النهاية بيدي، بصفتي مدرب الفريق، والكاس يملك الروح القتالية. ووجه فييرا رسالة إلى جماهير “الملك” وطالبها بحضور المباريات، وقال: أعدهم أن أقدم أفضل ما عندي للشارقة، ولو كلفني ذلك العمل ليل ونهار، حتى يعود الشارقة إلى الطريق الصحيح، لان اسم النادي كبير ويشرفني أن أعمل فيه. ومن جانبه أكد وليد عبيد مدرب دبي أن فريقه جاهز للعودة إلى العوير، بنتيجة إيجابية من “الإمارة الباسمة”، في ظل المعنويات المرتفعة للاعبين، سواء الدماء الجديدة في صفوف الجهاز الفني بقيادة أيمن الرمادي، أو من خلال الدعم المعنوي الكبير الذي نلقاه من إدارة النادي، في الوقت الراهن، وكذلك الرغبة الأكبر من اللاعبين، لاجتياز هذه المرحلة، وعلينا أن نفكر في كيفية تخطي هذه المحطة الصعبة، ونرى أن عناصر الفريق لا حديث لها، إلا على المباراة، وكيفية العودة ولو بنقطة، وإن لم يكن النقاط الثلاث كاملة”. وقال وليد عبيد إن الشارقة يدخل المباراة بمعنويات عالية بعد النتائج الإيجابية التي حققها في الفترة الأخيرة، حيث نجح “الملك” في الفوز في دور الـ16 للكأس، وقبلها الفوز على الشباب في الجولة السابعة بدوري المحترفين، وكلها عوامل تساعد على تحسين معنويات لاعبي المنافس، ورغم كل ذلك تحدثنا مع اللاعبين بأن مباراة اليوم، يجب أن تكون مباراة عودة الروح لـ”الأسود” من جديد، والفوز إذا تحقق سوف تتغير الكثير من الأمور النفسية داخل اللاعبين”. وحذر مدرب دبي لاعبيه من قوة لاعبي الشارقة، عندما أشار إلى أن المنافس يملك مجموعة جيدة من اللاعبين الأجانب، خاصة في الهجومي، وهو ما نعمل له ألف حساب، وتدربنا بشكل قوي وجيد في الفترة الماضية، وقدم دبي أمام الوحدة مباراة جيدة، رغم الخسارة، حيث نجحنا في تقديم 65 دقيقة متميزة، لكننا لم نوفق في استغلال الفرص التي سنحت لنا، قبل أن تنقلب النتيجة علينا بأربعة أهداف، وعلينا نسيان تلك النتيجة، حيث إنها في بطولة مختلفة، وكل تركيزنا حالياً على دوري المحترفين، حيث بدأت المباريات تدخل في محطاتها الصعبة”. نوه وليد عبيد إلى نقطة أخرى تتعلق بأن دبي يصل إلى مرمى المنافس كثيراً، ولكنه لا يسجل، وهذه نقطة خطيرة، وهناك تعليمات للثنائي باكييف وحسن محمد، وسوف تشاهدون أداءً مختلفاً، ورغبة في التهديف والإصرار على تحقيق الانتصار، وتحدثنا مع لاعبينا عن الأخطاء التي وقعوا في المباريات الأخيرة وأملنا كبير في تقليلها”. عادل عبد الكريم: هدفنا مواصلة الانتصارات الشارقة (الاتحاد) - أكد عادل عبد الكريم لاعب الشارقة أن مباراة دبي لن تكون سهلة على الشارقة، لأن المنافس، يريد حصد النقاط الثلاث، ويتحرك من القاع إلى الأمام، بجانب أن الفريق يقوده مدربا جديدا، ويريد أن يثبت وجوده بالنتائج، ولكن الشارقة يلعب للفوز من البداية، وأعتقد أن جميع اللاعبين في جاهزية عالية للمباراة، خاصة أن فييرا يركز على رفع معنويات اللاعبين بشكل كبير، ودائماً يسعى لإخراجهم من حالة التوتر والضغوط قبل المباريات. جمال عبد الله: العبء كبير دبي (الاتحاد) - يرى جمال عبد الله حارس دبي أن اللقاء، بمثابة “مفترق طرق”، لجميع لاعبي “الأسود”، في ظل الظروف التي يعيشها الفريق حالياً، وقال إن علينا أن نستعيد ثقتنا من جديد على حساب “الملك” مهما كانت الظروف التي يعيشها المنافس أيضاً، والعبء الكبير يقع على عاتق اللاعبين في المقام الأول، لأنهم أصحاب القرار المهم في المباريات، وأطلب من لاعبي دبي الذين يشاركون في المباراة التركيز الكامل من البداية إلى النهاية، لأنه المفتاح الأهم لتحقيق الفوز أو على أقل تقدير التعادل، والذي أعتبره إيجابيا للغاية لو تحقق في ظل هذه الظروف”.