الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادي التراث ومرشدات الإمارات ينظمان ملتقى لتبادل الخبرات والمعارف

نادي التراث ومرشدات الإمارات ينظمان ملتقى لتبادل الخبرات والمعارف
21 ديسمبر 2013 21:00
جلست الفتيات المشاركات في حلقات ينشدن تارة ويصفقن تارة أخرى، ثم توزعن على ورشات داخلية وأخرى خارجية، يعملن بجد ويستجبن لما يقدم لهن من مادة علمية، وابتكارية، وإبداعية ورياضية، وذلك ضمن فعالية نادي تراث الإمارات مركز أبوظبي النسائي، التي نظمها بالتعاون مع مفوضية مرشدات الإمارات أبوظبي، ضمن الملتقى الوطني الربيعي الثاني، يوم الأربعاء الماضي من العاشرة صباحا إلى الثالثة عصرا، في مقر المفوضية بمدينة خليفة ألف، بهدف تبادل الخبرات بين نادي التراث ومرشدات الإمارات، ورفع الوعي بأهمية التطوع. خيارات متعددة شهد النشاط، الذي شمل نحو 70 طالبة من نادي تراث الإمارات، و16 مرشدة وقائدة من مفوضية مرشدات الإمارات، تنظيم عدة ورشات تعليمية هادفة، في هذا الإطار، تقول منى القمزي، من نادي تراث الإمارات «بدأنا في المركز النسائي تنفيذ الوطني الربيعي الثاني، والذي سينفذ جزء منه في جزيرة السمالية على مدار أسبوع كامل، وهذه الفعالية التي ننظمها بالتنسيق مع مفوضات مرشدات الإمارات، تدخل في إطار التعاون وتبادل المعرفة بين الطرفين من الفعاليات الخارجية، والتي تتوجه نهاية الأسبوع الأول من الملتقى، ويعتبر هذا اليوم ختام الأسبوع الذي تم تنفيذه داخل المركز». وحول الفعاليات التي مارستها المشاركات، توضح «شمل البرنامج عدة ورش عمل، وتم تنفيذها على أيدي مدربات في المركز، ومنها ورشة الخط العربي، ورشة الفنون، ورشة تحية العلم، ورشة تزيين «الكاب كيك»، وورشة الرسم والابتكار، حيث أحاطت المشاركات بكل ما يتعلق بدولة الإمارات، وما يرتبط بحب الوطن من خلال الرسومات، بالإضافة إلى زراعة شجرة الغاف التي تعتبر شجرة معمرة ودائمة الخضرة، وتلائم الجو الصحراوي، مضيفة «تعاونا في هذا الإطار مع جمعية الحياة الفطرية (صحارى) في الشارقة، حيث زودونا بنموذج مصغر عن شجرة الغاف، وتعلمت البنات طريقة زرع بذرة هذه الشجرة، إلى جانب طريقة الاعتناء بها». وتتابع «بالإضافة إلى ذلك أقيمت ورشة تصميم الأزياء، وورشة استثمر وقتك، إلى جانب تنظيم عدة مسابقات ترفيهية وتوعية، تروم التأكيد على الألفاظ المحلية وتثبيتها في ذاكرة الطالبات، كما أقمنا مسابقات رياضية لرفع الوعي بأهمية الرياضة والنشاط الحركي خاصة أن الجو مناسب لممارسة الرياضة تعزيزها لتصـبح أسلوب حياة». وتزيد «يدخل هذا النشاط الخارجي في باب تبادل الزيارات مع الجهات الحكومية، ومن باب المسؤولية الاجتماعية لرفع الوعي بأهمية التطوع، وتبادل الأفكار وتبادل الخبرات، وتقريب فكرة التطوع وغرسها حبها لدى الطالبات والتعريف بصفات الحركة الكشفية للمرشدة أو الزهرة لمنتسبات نادي تراث الإمارات، وتعزيز التعاون والابتكار والالتزام، واحترام الوقت والوالدين وهي صفات تتصف بها المنتسبات للحركة الكشفية بشكل عام». ورشات فنية ابتكارية توضح القمزي أن ورشات العمل تم الإشراف عليها وتنفيذها من قبل القائدات والمرشدات كما تم التطرق لأهمية التراث في إطار تكامل الأدوار بين الجانبين، حيث تم تطعيم أفكار الورشات بأخرى تراثية تستمد من الماضي، وتوزعت الطالبات على سبع ورشات منها ورشة الالتزام بالعلم وطريقة تحية العلم كأول ورشة. وتعلقت إحدى الورشات بتزيين الكاب كيك في محاولة لتشجيع الطالبات وتحبيبهن في فن المطبخ. إلى جانب ورشة فنية، وورشة نقش حناء، وورشة التلي والخـوص والسنع والإتيكيت، وتوضح القمزي أنه تم التركيز على هذا النوع من الورشات لتعزيز كل ما يتعلق بالتراث المحلي والتركيز عليه ونقل خبراته للمنتسبات لمرشـدات الإمارات، لافتة إلى أنه تم توزيع اسـتمارات وتقديـم دعوة لهن للانخراط في النادي إلى جانب المشاركة في ملتقى الوطني الربيعي الثاني في جزيرة السماليةـ والذي سينطلق من يوم الأحد إلى الخميس وهو مفتوح للعائلات والطالبات من مختلف الإمارات. وتوضح القمزي أن النشاط المنظم شمل أيضاً ورشة التغدية الصحية، وتم التأكيد من خلالها على أهمية الغداء الصحي، والسلم الغدائي، وتم توضيح أهمية وجبة الفطور التي يجب أن تحتوي على كل العناصر المفيدة للجسم، كما تم التأكيد على أهمية الشمس للجسم، وتم التطرق كذلك لأهمية الماء وضرورة ترشيد النفقات، وبين الفينة والأخرى كانت تعرض بعض المواضيع لأهميتها عبر شاشة كبيرة توضح الفحوى من موضوع ما، وفي هذا الصدد تم الحديث من خلال عرض بوير بوينت عن «يوم في حياة زهرة»، والزهرة في مفهوم الحركة الكشفية، وكون اللقاء يهدف إلى تبادل المعارف فإن طالبات نادي تراث الإمارات تم تعليمهن نظام الحركات وصيحات المرشدات وبعض أنواع من التصفيقات، وتم التركيز على التصفيق السباعي لسلاسته ومرونته، وهناك تصفيقة أحسنت، وتصفيقة النجدة، والعديد من التصفيقات الأخرى التي لها دلالات مختلفة. والأعمال الريادية في الكشفية، والتي تنفذ في المناطق الخارجية من خلال ورشة قدمت للطالبات في الحديقة، حيث تعلمن طريقة بناء الخيمة، ونظام الحماية من الحيوانات أو الزواحف التي قد تتواجد بالمكان، وتهدف الورشة تعليمهن استغلال الأدوات الموجودة. دعوة للمشاركة توجه القمزي دعوة للعائلات للمشاركة في الملتقى الوطني الربيعي الثاني، والذي يقام في جزيرة السمالية ابتداء من هذا الأحد، والخاص بالطالبات والنساء، للمشاركة بكثافة والاستفادة من برنامج الملتقى، موضحة أن الفعالية بالمجان. وتلفت إلى أن التجمع يتم بالقرب من شاطئ الراحة مدخــل جزيرة السمالية على الساعة التاسعة والنصف صباحا للتوجه إلى الجزيرة، في حين تكون العودة على الساعة الثانية بعد الظهر، وستستفيد السيدات والطالبات من مجموعة من الأنشطة منها ركوب الخيل والجمال، وغيرها من الورشات. وتضيف «قدمنا دعوة لكل الجهات المتعاونة معنا للمشاركة في يوم العائلة، الذي سيتضمن جولة بحرية، وجولة داخلية بالجزيرة توضح معالمها الأثرية والسياحية ومحتوياتها من الحيوانات والطيور مختلفة الأشكال، إلى جانب الاستفادة من ورشات الفروسية والرماية والشراع الرملي، والطيران الإلكتروني والمأكولات الشعبية، وورشات السنع والعادات والتقاليد وورشة الطبخ الشعب، حيث سنعلمهم طريق الطبخ الصحي بما يتوافق مع الوضع الصحي نظراً لانتشار أمراض السمنة وما يتفرع عنها من أمراض أخرى. بالإضافة إلى استفادة الأطفال والطالبات من الألعاب الشعبية القديمة، ونظام الأهازيج والأغاني الشعبية القديمة مثل «خريريفة مجيريفة»، و»خالتي يا أخت أمي» وغيرها من الورش الأخرى كالرسم على الوجه، والمهرج والحناء والتوعية البيئية وضرورة استغلال الموارد الطبيعية استغلالاً حسناً كون الهدف من الملتقى ترفيهي تعليمي، ويروم نشر البهجة في قالب تعليمي تربوي في إطار ربطه بالتراث وتاريخ الأجداد». تحية العلم توزعت الطالبات على سبع ورشات منها ورشة الالتزام بالعلم وطريقة تحية العلم كأول ورشة. وتم توضيح طريقة تحية العلم، التي تتم بوضع الأصبع الكبير (الإبهام) على الإصبع الصغير (البنصر)، وفرد الأصابع الثلاث الباقية في اليد، وفي لغة الكشفية فإنها تعني أن الكبير يجب أن يعطف على الصغير ويهتم به أما الرقم الثلاثة فيرمز إلى شعار الدولة وهي الله ثم الوطن ثم رئيس الدولة، بينما الدائرة التي تتوسط الأصابع فتشير إلى أهمية الصلوات الخمس». «يوم في حياة زهرة» حول أهمية رفع الوعي ببرامج الحركة الإرشادية، تقول انتصار الكعبي من مفوضية أبوظبي، جمعية مرشدات الإمارات، إن الملتقى تم تنظيمه في إطار التعريف بالحركة الإرشادية، كما يهدف إلى استقطاب طالبات من نادي تراث الإمارات للمشاركة في جمعية مرشدات الإمارات، موضحة أن المفوضية شاركت بـ 16 قائدة ومرشدة في هذا الملتقى ساهمن في تنظيم الورشات والإشراف عليها. وتضيف «استطعنا من خلال هذا الملتقى توضيح جملة من المعلومات عن المنتسبات للمرشدات، ومراحلها ومنها البراعم والزهرات والمرشدات والقائدات، إلى جانب التعريف بالزي لكل فئة من الفئات عن طريق عرض فيلم عن «يوم في حياة زهرة» وتعليمهن الصيحات، والعديد من التفاصيل المتعلقة بالحركة الكشفية وتم التوضيح بأنها حركة عالمية تشمل كل الجنسيات ولا تفرق بين الناس على أساس الجنس أو اللون أو الدين». وتشير الكعبي إلى أن جمعية مرشدات الإمارات من الجمعيات الرائدة بدولة الإمارات والتي تهتم بشؤون بنت الإمارات وإعدادها الإعداد المطلوب من الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية والجسمانية والعلمية والسلوكية كافة من خلال برامجها المتطورة، والتي تتواكب مع عادات وتقاليد مجتمع الإمارات، وتتماشى مع التطور العلمي والتكنولوجي لمتطلبات الحياة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©