«الفورمولا» ضد الخسارة

محمد سيد أحمد (أبوظبي) - أكد نجم الجزيرة سبيت خاطر أن الفوز على “الفورمولا” باستاد محمد بن زايد بأبوظبي أمر صعب على المنافسين مع احترامه للجميع، وفي مقدمتهم ناديه السابق العين، مشيراً إلى أن العواطف ممنوعة على أي لاعب محترف، خاصة أنه يدخل عامه الخامس، وهو يدافع عن ألوان الجزيرة، لكنه في الوقت نفسه أكد أن “حبل الود” ما يزال موجوداً مع جمهور “البنفسج الذي صنعه، وأبناء جيله في “قلعة الزعيم”. وقال: نتمنى قمة كروية وجماهيرية كبيرة، تعكس المكانة الكبيرة للفريقين، على المستوى الفني، خاصة أن طرفي المباراة “مدججون” باللاعبين المتميزين، سواء كانوا مواطنين أو أجانب، والدليل موقعهما الحالي في مقدمة ترتيب البطولة. وأضاف: بصرف النظر عن أن المواجهة أمام العين، فإن النقاط الكاملة، هي الهدف الوحيد الذي نسعى له في المباراة، لأن النقطة لا تخدمنا، كما أننا نعمل على تعزيز سجل الفريق الخالي من الخسائر على ملعبه بالذات منذ فترة طويلة، وأتمنى أن يكون الحضور الجماهيري كبيراً، وإذا كان جمهور العين غنياً عن التعريف، فإن عشاق الجزيرة في تزايد مستمر، ونعمل على أن نمتع الحاضرين ونستمتع بالمباراة في أجواء رائعة. وأكد سبيت خاطر أن خطورة العين تتمثل في هلال سعيد وعلي الوهيبي اللذين يعتبرهما الأفضل والمرشحين الأبرز لنيل نجومية الموسم الحالية، بجانب زميله في الجزيرة عبد الله قاسم، لأنهم الأفضل في الساحة حالياً، بالإضافة إلى المهاجم الغاني أسامواه جيان الذي يستمتع بمشاهدته مع “الزعيم”، وكان يتمنى أن يلعب أمامه، معتبراً أن لاعب منتخب “النجوم السوداء” من المكاسب الكبيرة لدورينا هذا الموسم. وقال سبيت: أتوقع أن تشهد المباراة أهدافاً، رغم أنها ستكون مغلقة وتكتيكية، حيث يعمل كل فريق على مراقبة مفاتيح لعب المنافس، وتضييق المساحات عليه، لكن آخر ربع ساعة أو 10 دقائق ستكون مفتوحة، بغرض الحسم، ومع ذلك أرى أن المواجهة لن تكون شبيهة بمباريات الكؤوس، لأن الدوري ما يزال مشواره طويلاً، ولكن علينا الفوز بالمباراة، لأن التعادل لن يخدمنا، بقدر ما يخدم العين. وعن غياب البرازيلي ريكاردو أوليفييرا، ومدى تأثيره على الجزيرة، قال سبيت: علي خصيف كان أميز حارس، لكن غيابه عن الفريق من بداية الموسم الحالي كان سبباً في تقديم حارس جديد للساحة، هو خالد عيسى الذي يتألق من مباراة إلى أخرى، والوضع نفسه ينطبق على أوليفييرا الذي اعتبره من أبرز الأجانب في دورينا، لكن على المستوى نفسه، هناك عدد من اللاعبين الجالسين على دكة البدلاء الذين ينتظرون فرصتهم، ولديهم الرغبة والإمكانيات التي تؤهلهم للعطاء بالمستوى ذاته، لأن اللاعب الذي يفقد مركزه في الجزيرة بسبب الإصابة أو الإيقاف، يجد صعوبة في استعادته، لذلك لا نشعر بقلق من هذه الناحية، وأي لاعب يغيب هناك البديل القادر على تعويضه وتقديم الجهد نفسه. واستغرب سبيت الحالة التي نال فيها أوليفييرا الإنذار في لقاء الشباب الماضي، والذي كان سبباً في غيابه عن مباراة اليوم، وقال إن الحالة أكثر من عادية، وتحدثت إلى أوليفييرا بعد المباراة، وأكد لي أنه شعر بأن الحكم كان يستفزه، وهذا ما كاد يجعله يخرج عن إطار الروح الرياضية، لكنه نجح في ضبط نفسه، حتى لا يقدم على سلوك لم يبدر منه من قبل. ويتساءل سبيت خاطر: ماذا يمنع أن نتيح لحكامنا فرصة الاحتكاك بمستويات أعلى منهم، عبر استقدام حكام أجانب، حتى يكون البقاء في الملعب للحكم الأفضل، حتى نواكب النقلة التي تشهدها كرة القدم في الدولة، من تحول الأندية لشركات واحتراف اللاعبين، ووجود أجانب متميزين. وأضاف: لا يوجد شخص لا يخطئ، ونعلم أن الحكم بشر معرض للخطأ، لكن بصراحة شديدة هناك حكام “ممتازون”، وآخرون “مخجلون”، وعلينا مواكبة التطور في كل الجوانب، ونرتقي بمستوى التحكيم، لأنه جزء مهم ومؤثر في اللعبة، كما أن الحكام بشر ويتأثرون كذلك. واعترف سبيت خاطر بأنه ليس في مستواه المعروف، ونقل عن نفسه، وصف أحد المحللين بأنه “زيرو” وقال إنني أوافق أحد الأخوة الذي ذكر إنني “زيرو” في هذا المركز الذي لا يتناسب مع قدراتي أو يجعلني أكون سبيت الذي يريد الناس مشاهدته، وقد يكون اللعب كلاعب ارتكاز يخدم الفريق، لكنه لا يخدم الإمكانيات التي أملكها في الوسط المهاجم، والفريق يحقق نتيجة إيجابية، وهذا هو المهم أن يفوز الجزيرة، بغض النظر عن المركز الذي ألعب فيه، لكن بالتأكيد في المستقبل سوف أجلس مع المدرب للحديث عن هذا الأمر. وأضاف: سبق وأن سجلت مع الجزيرة 14 هدفاً في موسم واحد، ثم 7 أهداف، لكن وجودي في مركزي الحالي جعلني معزولاً، لأن أدواري دفاعية وليست هجومية كالسابق. وتمنى سبيت خاطر أن يستمتع الجمهور داخل وخارج الملعب بسهرة كروية رائعة يقدم فيها الجزيرة والعين مستوى راقياً، يعكس قدرات الفريقين، وأن تكون الفرحة لـ”العنكبوت” باستعادة الصدارة التي فقدها في الجولة الماضية. علي الوهيبي يصف المباراة بالتحدي الكبير: نريدها «زعامة عيناوية» صلاح سليمان (العين) - وصف علي الوهيبي لاعب وسط فريق العين لكرة القدم، مباراة اليوم أمام الجزيرة على ملعب محمد بن زايد، بالمهمة والصعبة، يكفي أنها تجمع بين فريقين، يبحث كل منهما عن فرصة التربع على قمة ترتيب بطولة دوري المحترفين هذا الموسم. وقال إن ما يهم لاعبي “الزعيم”، هو العودة من ملعب محمد بن زايد بالنقاط الثلاث، ليحافظوا بها على الصدارة بفارق مريح قوامه أربع نقاط عن الجزيرة أقرب المنافسين، مشيراً إلى أن المباراة سوف تكون قوية دون شك، يكفي أن المواجهة تجمع بين فريقين كبيرين، فالجزيرة هو بطل ثنائية الدوري والكأس في الموسم الماضي، وهو فريق يتميز بالاستقرار التام، والذي يعيشه منذ أكثر من موسم. وأشار الوهيبي نجم وسط العين إلى أن المواجهة لن تكون سهلة للطرفين، وتمثل تحدياً كبيراً لكليهما، وأتوقعها أن تكون جماهيرية بمعنى الكلمة، وأتمنى أن تمنح إدارة نادي الجزيرة الفرصة لجماهير العين للدخول إلى ملعب المباراة، وأن تزيد من النسبة المقررة من قبل لجنة دوري المحترفين، لأن العين يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة، وجميع عشاقه لن يتأخروا عن الحضور، متى ما أتيحت لهم فرصة الدخول، ومما لا شك فيه أن الحضور المكثف سوف يثري المواجهة، ويزيد من متعتها، ويرفع من روح اللاعبين المعنوية، ويضفي على اللقاء نوعاً من الإثارة والقوة. وقال الوهيبي: إن الجماهير العيناوية هي ورقة “الزعيم” الرابحة، وسبيت خاطر يدرك جيداً هذه الحقيقة، لأنه أحد نجوم الفريقين السابقين، ورابطة المشجعين تلعب دوراً كبيراً في حشد الجماهير في كل مباراة بأساليب متعددة ومتجددة، وما يشجعها على الحضور، المستوى المتميز الذي ظل يقدمه العين منذ بداية الموسم، ويضاف إلى ذلك أن الجماهير تبدي ارتياحاً تاماً للجهاز الفني بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، وهي على قناعة تامة بمردود الرباعي الأجنبي رادوي وسكوكو وياسر القحطاني وأسامواه جيان الذين يضطلعون بدور كبير في نتائج وأداء الفريق يختلف تماماً، عما كان يقدمه العين في الموسم الماضي. وفي رده على سبيت خاطر الذي أكد صعوبة خسارة الجزيرة اليوم، وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، وكذلك رغبة “الفورمولا” في العودة مجدداً إلى قمة الدوري، بفارق نقطتين، قال الوهيبي إنه من حق سبيت أن يقول ما يحلو له، وصحيح أنهم يلعبون في دارهم ووسط جماهيرهم، إلا أن لاعبي العين لديهم ذكريات لا تنسى في ملعب محمد بن زايد الذي يستضيف لقاء اليوم، وهم يسعون الليلة لإضافة وكتابة سطر جديد في سجل ذكرياتهم على هذا الملعب. وحول مدى تأثير غياب أوليفييرا على أداء الجزيرة اليوم، أشار الوهيبي إلى أن أوليفييرا لاعب مهم في “فرقة الفورمولا” وهداف يعرف جيداً طريق الشباك، وهو دائماً يصنع الفارق، إلا أن ما يميز فريق الجزيرة، هو الاستقرار الفني، مما يزيد من درجة التجانس بين لاعبيه، ولا ننكر أن الغيابات، خاصة العناصر الأساسية تؤثر على أداء أي فريق مهما كانت قوته، ولكن يجب تجهيز العناصر القادرة على تعويض هذا الغياب، وبالنسبة لنا في العين فإن المدرب أولاريو كوزمين عمل على إنجاز هذه المهمة منذ فترة لتغطية النقص، وإعداد البدلاء، وحتى هذه اللحظة فإن اللاعبين الذين وضع فيهم المدرب ثقته، كانوا على قدر كبير من المسؤولية، وعند حسن الظن بهم، واستطاع كل منهم أن يعوض الغياب بجدارة، وهذا ما يميز فريق العين في الوقت الراهن، وبالتأكد يسعى دائماً اللاعب البديل، لإثبات جدارته وأحقيته في المشاركة والحصول على ثقة الجهاز الفني. وفيما إذا كان يرى أن سبيت خاطر يلعب دائماً أمام فريقه السابق العين بقوة، قال الوهيبي إن سبيت من النجوم المتميزين، وصاحب خبرة كبيرة، ونعرف طريقته في اللعب، ولكننا لا نهتم كثيراً لما سوف يقدمه أمام العين، وما يهمنا بالدرجة الأولى ما يقدمه فريقنا، ونحن بكل تأكيد نلعب أمام فريق الجزيرة، ولا نواجه لاعباً بعينه ويبقى من أولوياتنا أن يعود فريقنا من أبوظبي بالنقاط الثلاث. وقال النجم العيناوي: أتوقعها مباراة ندية ومتكافئة وحافلة بالبذل والعطاء من جميع اللاعبين، وأتمنى أن يؤديها الفريقان بحماس وعزيمة وإصرار، حتى تخرج في مستوى الطموح المنتظر. وأضاف: نسعى لمواصلة مشوارنا الناجح حتى الآن وبالرغم من المستوى الفني الطيب الذي قدمناه والنتائج الإيجابية التي حصدناها، مما وضعنا على قمة بطولة الدوري، إلا أنني أرى أننا لم نفعل الكثير حتى اللحظة وما زلنا نبحث عن الأفضل لنضاعف من فرحة جماهيرنا، صحيح أننا في الصدارة، ولكننا نأمل في البقاء على القمة وعدم التراجع، ومباراة اليوم أعتبرها واحدة ضمن روزنامة بطولة الدوري والفوز فيها لا يتعدى الثلاث نقاط، إلا أنه يقوي من موقف الفريق، ولكن حتى لو حصد العين الفوز، فإن المنافسة بينه وبين الآخرين سوف تظل قائمة، حيث لا يزال الدوري طويلاً، وهناك 14 جولة قادمة في الطريق. غيابات أبوظبي (الاتحاد) - يفقد الجزيرة جهود نجمه وأهم مفاتيح اللعب، البرازيلي ريكاردو أوليفييرا وخالد سبيل للإيقاف، وعلي خصيف وياسر مطر ومحمد بطي للإصابة، بجانب أن هناك شكوكاً حول مشاركة جمعة عبد الله بسبب إصابة في الكتف خلال لقاء الشباب الأخير في الكأس، ولا شك أن أوليفييرا يعد من أفضل اللاعبين في الدوري وساهمت أهدافه في قيادة الجزيرة إلى تحقيق الانتصارات، وآخرها على الشباب في بطولة الكأس، ولكن ما يميز “الفورمولا” أنه يملك العديد من الأوراق التي تعوض غياب أي لاعب. ومن المنتظر أن ينضم إلى قائمة الغائبين من العين في مباراة اليوم الروماني رادوي الذي تعرض للإصابة في العضلة الخلفية، وغاب بسببها عن لقاء الوصل في الجولة السابعة إلا أن الإصابة داهمته مجدداً في مباراة الأهلي “المؤجلة”، كما يغيب أيضاً ياسر القحطاني للإصابة، بجانب الغيابات المعتادة والمتمثلة في إسماعيل أحمد ومحمد فايز بسبب جراحة للرباط الصليبي وعمر عبد الرحمن وعبد الله مال الله والحارس يوسف عبد الرحمن. أوليفييرا: غيابي غير مؤثر أبوظبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي ريكاردو أوليفييرا لاعب الجزيرة الغائب الأبرز عن فريقه اليوم، بسبب الإيقاف أن تألقه في الفترة السابقة، لا يعود إليه، بقدر ما يعود إلى زملائه في الفريق الذين لولا مجهودهم لما تمكن من التألق. وقال: كنت أتمنى المشاركة أمام العين، لأنها من المباريات القوية المهمة من الناحية الجماهيرية والفنية، لكن علي تقبل الواقع، وهناك كثيرون في الجزيرة قادرون على تعويض غيابي أو غياب أي لاعب في الفريق. وأعتبر أوليفييرا أن المباراة رغم أهميتها الكبيرة، تظل مجرد مباراة في الدوري. العنزي: مستعدون جيداً العين (الاتحاد) - أكد مهند العنزي مدافع العين الذي اعتمد عليه كوزمين في المباريات الأخيرة كأساسي، لتعويض غياب إسماعيل أحمد للإصابة، أنهم استعدوا بشكل جيد لمواجهة منافسهم التقليدي الجزيرة على أرضه وبين جماهيره، وقال إننا نسعى بكل الطرق إلى العودة من ملعب الجزيرة بنتيجة إيجابية تمنحنا الحق في المحافظة على الصدارة. وأضاف: نحترم مضيفنا، وندرك تماماً أنه يحمل أيضاً الطموح نفسه ويسعى لحصد النقاط الثلاث، للعودة مرة أخرى إلى موقعه في الصدارة. التدريب الأخير أبوظبي (الاتحاد) - ركز الجزيرة في تدريبه الأخير على تطبيق بعض الجمل الفنية في الارتداد السريع، عند فقدان الكرة، كما تدرب الفريق على الكرات العكسية أمام مرمى المنافس، والتي يمكن أن يستغلها اللاعبون من أجل تسجيل الأهداف، خاصة أن الفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يمكنهم التسجيل من أنصاف الفرص، وخلال التدريبات الأخيرة، حرص المدرب فرانكي على تحديد واجبات كل لاعب على حده، طبقاً لخطة الفريق في المباراة المرتقبة. وفي المقابل أدى لاعبو العين عصر أمس الحصة التدريبية الأخيرة على ملعب خليفة بن زايد وقادها المدرب الروماني أولاريو كوزمين وجهازه المساعد، وشارك فيها جميع اللاعبين، ماعدا المصابين، وشهدت البروفة الأخيرة تنفيذ بعض الجمل التكتيكية التي وضعها المدرب لمواجهة “الفورمولا”، وشاهد اللاعبون قبل التدريب لقطات من مباريات مسجلة، شرح خلالها المدرب المطلوب منهم في مواجهة الجزيرة.