الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أكسسوارات تتبنى خصوصية صاحبتها

أكسسوارات تتبنى خصوصية صاحبتها
21 ديسمبر 2013 21:06
رنا سرحان (بيروت) - تعرض دور المجوهرات لموسم هذا الشتاء، موضة فريدة للنساء حيث معلنة «زيّني أصابعك بخواتم العقيق الأخضر لهذا الشتاء». ويعتبر حجر العقيق من الأحجار الضخمة، التي تستعمل في صناعة الحلي والمجوهرات والذي يملك دلالات لافتة، ويتناسب مع المرأة القوية والواثقة من جمالها، وقد اختارت مصممة المجوهرات اللبنانية رندة رعد مجموعة من خواتم العقيق باللون الأخضر، لهذا الشتاء فضلاً عن أحجار الكوارتز الزهري مثلا أو الجمشت أو الفيروز أو الجاد والأونيكس وخواتم بالذهب الأبيض، الأصفر، الزهري كما المرصّعة بالماس. ألوان زاهية تختار رعد ألواناً زاهية وشعاراً يجسّد روح مجموعتها ويزيّن قطعها الأنيقة، كما أن المزيج الساحر بين الياقوت الأحمر والأزرق وأحجار السيترين الصفراء يضفي على الخواتم إشراقا ملفتا للأنظار. وتعرف ابتكارات رعد بتميّزها عن الآخرين، فهي مصنوعة بحسب الطلب، ما يجعل قطعها تتضمن هوية وشخصية الزبون الذي يطلبها. فهي لا تعرض هذه القطع الفنية في محلها أو تروّج لها في المواقع الإلكترونية كما لا تطرح نسخة ثانية منها انطلاقا من قناعتها بأن هذه القطع يجب أن تكون متفردة وخاصة بصاحبها وتتضمن هذه المجموعة القلادات والأقراط والأساور والذهب والفضة والكريستال إضافة إلى الخشب والأحجار الكريمة هي المواد التي تستخدمها رعد حيث تحولها، بعد نحتها وصقلها، إلى قطعة نادرة يمكن أن تقدّم كهدية قيمة. فهناك مثلا، علبة مجوهرات مصنوعة من خشب الجوز ترصعها أحجار الماس أو الفيروز أو الزمرد، وهناك أيضا زجاجة عطر وبخور من الكريستال تتدلى منها الخيوط الذهبية أو الفضية، إضافة إلى قطع أخرى مثل أواني الضيافة من صوان وصحون، أو فرشاة الشعر أو المرآة المحمولة المغلفة بطبقة من الستانلس المكتوب عليها اسم المهداة له بأحرف لماعة. هذه وغيرها من القطع الخاصة جدا التي تصممها رعد لتضفي، كما تقول، «السعادة والفرح لحاملها ولتعبر وبلغة مبتكرة عن حجم الحب الذي يكنه الهادي إلى المهدى إليه». خصوصية تامة في وصف مجموعاتها، تقول رعد إن ما يهمها فعلاً هو إرضاء المرأة، وعندما تبدأ بتنفيذ القطعة يصبح هدفها أن يحاكي تصميمها من يرتديها، لذلك تطلع مسبقا على مهنته وشخصيته وهواياته وعادة ما لا تضع خطة للعمل بل تبدأ بالتنفيذ من فكرة مسبقة تكوّنها عن الشخص المهداة له، وتتوارد الأفكار تلو الأخرى بصورة لا شعورية لتنفذها بحب وشغف ينبعان من داخلها في كل مرة تعمل بها وبنسب مختلفة. وتتطلع رعد إلى تحميل القطع خصوصية تامة لأصحابها من خلال إبداع يراه كل من شاهد التصاميم، وذلك من خلال كتابة اسم الشخص بأحرف ذهبية أو برونزية أو بأحجار السفير وغيرها من الأحجار الكريمة والنصف كريمة، أو من خلال التفرد في التصميم. وتشير رعد إلى أن القطعة نفسها لو طلبت من شخصين مختلفين لجاءتا مختلفتين وغير متطابقتين تماما، لا من حيث اللون أو الشكل أو المادة المصنوعة، فلكل قطعة خصوصيتها بحسب روح صاحبها، وهو ما يميّز أسلوب رعد التي تبقي على الملامح والخطوط العريضة، لكن في الوقت ذاته تحرص أن تكون مختلفة حتى ترتبط ارتباطا مباشرا بصاحبها، فتكون بمثابة تحفة فنية يسعد باستعراضها. عمل يدوي تتمثل طريقة تنفيذ القطعة دائما بالعمل اليدوي، بحيث تأخذ المادة الخام التي قد تدخل فيها أحجار الكوارتز الزهري مثلا أو الجمشت أو الفيروز أو الجاد والأونيكس وتحفرها رعد أو تنحتها باليد تبعا للشكل المطلوب تنفيذه، فتصبح مثلا على شكل طائرة أو فراشة أو قلم أو أي شيء آخر يخطر على بالها مستعينة بفريق متخصص يساعدها في تنفيذ هذه الأفكار. وتشير رعد إلى أن الدقة في العمل، ولا سيما في التفاصيل، يتطلب جهدا وعملا متواصلا من العاملين في صناعتها، إذ تستغرق أحيانا أسابيع أو شهوراً لتصبح جاهزة. هذا الأمر لا يعني، كما تلفت إلى أن الكلفة تكون باهظة دائما، لأنها تصنع القطعة الفنية تحت عنوان الفن وليس تحت عنوان الربح أو المبلغ المخصص لها، حتى وإن كانت القدرات المادية للزبون محدودة، فهي تحرص على أن يحصل من ضمن مجوهراتها على قطعة فريدة من نوعها. وفي حال كان الزبون مستقرا خارج لبنان، فهي ترفض أن ترسلها له عن طريق شخص آخر أو بالبريد، بل تصرّ على أن تسلمها له باليد من باب الاطمئنان على توصيلها له سليمة. فكل قطعة تبتكرها تصبح بمثابة مولودها الذي يجب أن ترعاه ويتلقى الرعاية نفسها من الآخر. مبادرة إنسانية عرضت المصممة رندة رعد مؤخراً آخر صيحات الموضة في عالم المجوهرات بلفتة خاصة منها لزرع ابتسامة للحياة وفي خطوة منها لدعم مركز الأطفال المصابين بالسرطان حيث يعود ريع ثلاثين بالمئة من المبيع إلى مركز سرطان الأطفال، وضمّت مجموعة «ابتسم للحياة» خواتم بالذهب الأبيض، الأصفر، الزهري كما المرصّعة بالماس، تتناسب مع الموضة وتضفي حيويّة إلى مظهر الأنثى كما أنّها تسهم في مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©