حرب إلغاء بين "فتح" و "حماس"

غزة - وكالات الانباء: احتدم القتال بعنف امس ،بين مسلحي حركتى ''فتح'' و''حماس'' وامتدت الاشتباكات من قطاع غزة الى الضفة الغربية المحتلة،في ''حرب إلغاء'' بين الطرفين، وتم إحصاء اكثر من 21 قتيلا و100 جريح في الاشتباكات· وقتل الليلة الماضية 12 فلسطينيا واصيب العشرات بجروح في مخيم جباليا ومدينة غزة· وخلال الاشتباكات تم إطلاق نار على منزل رئيس الوزراء وخطف مسؤولين وقتلهم وإحراق منازل· وأصدر قادة قوات الامن الموالين للرئيس محمود عباس في غزة أوامرهم الى وحداتهم ''بالدفاع عن مواقعها ضد هجمات حماس'' وهزيمة ما وصفوه ''انقلاب'' الاسلاميين· وقالت المصادر إن ''الاشتباكات امتدت إلى العديد من المناطق في القطاع بينما أعلنت ''كتائب القسام'' شمال القطاع منطقة مغلقة''· وأعلنت حركة ''حماس'' في الضفة الغربية، الاستنفار بين عناصرها بعد ساعات من تهديد ''كتائب الاقصى'' الجناح العسكري لحركة ''فتح'' بالتعرض لقيادات الحركة·وأكد ناطق باسم ''حماس'' في الضفة الغربية ''أن الحركة سجلت 186 اعتداء على مؤسساتها وعناصرها في الضفة الغربية منذ بدء الاحداث المؤسفة بين الحركتين في قطاع غزة''· وطالب الناطق الذي فضل عدم ذكر اسمه، الأجهزة الأمنية والفصائل الفلسطينية بالعمل على منع نقل الاقتتال الى الضفة الغربية · وتعرض منزل رئيس الوزراء إسماعيل هنية صباح امس، لهجوم بالقذائف الصاروخية (آر·بي·جيه) دون وقوع إصابات· وأكدت المصادر أن هنية وأبناء عائلته كانوا داخل منزلهم الكائن في مخيم الشاطئ غرب غزة ساعة وقوع الهجوم ،الذي تسبب في إلحاق أضرار مادية·وقال ضابط بالحرس الرئاسي إن عدة قذائف مورتر سقطت على مجمع الرئيس محمود عباس في غزة في وقت مبكر من صباح امس· واقتحم مسلحون من ''حماس'' منزل النائب نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لـ''فتح'' في منطقة السودانية شمال قطاع غزة''· وذكرت مصادر أمنية أن مئات المسلحين من القسام والقوة التنفيذية حاصروا منزل الدكتور ودمروا جميع محتوياته، كما أطلقوا النار صوب أحد مرافقي شعث داخل المنزل ما أدى إلى إصابته بجروح· وأكدت المصادر أن شعث لم يكن داخل المنزل لحظة عملية الاقتحام· ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر من جهاز الامن الوطني الموالي لحركة ''فتح'' بزعامة الرئيس عباس وناشطين من ''حماس'' هاجموا اثنين من مقراته العامة في قطاع غزة يضمان مئات العناصر· وجاء ذلك بعدما وجهت ''كتائب القسام'' نداء الى عناصر الاجهزة الامينة الفلسطينية فى قطاع غزة ،باستثناء جهاز الشرطة ،بالخروج من مقراتهم واخلائها خلال ساعتين حتى لا يتعرضوا للأذى·وقال بيان بثه المركز الفلسطينى للاعلام، ان مواقع الأمن فى خان يونس وقعت تحت سيطرة ''القسام'' وتسلمت عتادها العسكرى ،كما سلم العشرات من عناصرها أنفسهم· وقال شهود عيان ان عناصر الاجهزة الامنية بدأت تغادر مواقعها المنتشرة فى قطاع غزة بينما كانت تدور اشتباكات حول بعض المواقع· وقالت ''القسام'' ان ذلك جاء بينما بدأت تحركا واسعا من أجل ''توفير الامان للمواطنين والمجاهدين'' فى خان يونس، بعد أن تصاعدت الجرائم التى كان آخرها اعدام عمرو نبهان الرنتيسى (21 عاما) ابن شقيق الدكتور عبد العزيز الرنتيسى الذي اغتالته اسرائيل،وقد قتل نبهان بعد خطفه· وقالت مصادر اعلامية ان ''حماس'' طلبت من قوات الامن فى الشمال، ان يعودوا من مراكز عملهم الى منازلهم ولن يمسهم مكروه·وفى الوقت نفسه، حلق الطيران الحربى الاسرائيلي بمختلف أنواعه فى سماء خان يونس· واكد مصدر امني ان عشرة منازل ومباني لعناصر من ''حماس'' و''فتح'' احرقت خلال الاشتباكات في مناطق مختلفة من قطاع غزة· وقال مصدر امني ان عددا من قذائف الهاون اطلقت على مقر الامن الوقائي الرئيسي في منطقة تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة· كما دارت اشتباكات في محيط منزل ماهر مقداد المتحدث باسم ''فتح'' في منطقة ''ابراج العودة'' في شمال مدينة غزة· وقام مسلحون من ''حماس'' بتفجير مقر محطة الارسال التلفزيوني التابعة لـ''تلفزيون فلسطين'' الرسمي في وسط مدينة غزة ما ادى الى تدمير المقر وإلحاق اضرار جسيمة في عدد من المنازل المجاورة· وقال مسؤول في التلفزيون ان المسلحين اختطفوا احد الفنيين·وليلا حاصر العشرات من قوات الامن مقر ''تلفزيون الاقصى'' بغزة وسمعت اصوات اطلاق النار·وقطعت المحطة برامجها وبثت شريطا يناشد الاهالي المسارعة للدفاع عنها· وتوفى عنصر في ''فتح'' في بلدة بيت لاهيا يدعى ماجد ابو الجديان (33 عاما) وهو شقيق جمال ابو الجديان، قائد ''كتائب شهداء الاقصى'' في شمال قطاع غزة الذي كان قتل ايضا في الاشتباكات· وقال شهود عيان إن مسلحين ينتمون الى ''حماس'' حاصروا منزل حسن ربيع الناشط في ''فتح'' والذي يعمل ضابطا في الأمن الوقائي ثم شنوا هجوما على المنزل بصواريخ ''آر·بي·جي''· وقال أطباء في مستشفى الشفاء أن كلا من ريه محسن (75 عاما) وهي والدة حسن ربيع وابنتيه سارة (15 عاما) ودلال (19 عاما) قتلن بشظايا الصواريخ التي أطلقها المسلحون على المنزل·وأكدت المصادر مقتل حسن الربيع الضابط ونجله· وفي الضفة الغربية شهدت مدينة نابلس الليلة الماضية قبل الماضية ،اختطاف شاب مقرب من ''حماس'' واحراق سيارة نائب رئيس بلدية نابلس مهدي الحنبلي المعتقل لدى سلطات الاحتلال منذ أسبوعين، واطلاق النار على مقر نواب كتلة الاصلاح والتغيير التابع لـ''حماس'' واطلاق النار على عدد من سيارات اعضاء المجلس البلدي لبلدية نابلس خلال اجتماعهم في مقر البلدية الليلة الماضية· وأعدم مسلحون يتبعون حركة ''فتح'' بعد ظهر امس فياض شبانة وكيل وزارة النقل والمواصلات بعد أن تم اختطافه من أمام مقر الوزارة فى مدينة رام الله ،كما ذكرت اذاعة ''صوت الاقصى''·وقال مسؤولون فلسطينيون إن حرس الرئاسة اقتحم مكاتب محطة تلفزيون تابعة لــ''حماس'' في مدينة رام الله وصادر معدات· وقالت المحطة في وقت لاحق إن ثلاثة من العاملين بها احتجزوا· وبقيت المحطة تبث إرسالها على ما يبدو من مقرها الرئيسي في غزة المعقل الرئيسي لقوة ''حماس''· وقال سامي أبو زهري القيادي البارز في ''حماس'' إنه يحمل الرئيس عباس شخصيا مسؤولية سلامة الثلاثة الذين وصفهم بأنهم صحافيون وقال إنهم محتجزون في المجمع الرئاسي في رام الله· وذكرت المصادر أن محمد رزق صافي (35 عاما) من عناصر الأمن الوطني لقي حتفه وأصيب 14 آخرون بجروح في اشتباكات مسلحة وقعت بالقرب من موقع للأمن الوطني شرق دير البلح· وقالت ''القسام'' إن إيهاب نصار من عناصرها قتل في الاشتباكات التي تشهدها المنطقة الشرقية لدير البلح· وأعلنت مصادر طبية فلسطينية امس، أسماء عدد من ضحايا الاقتتال الدموي الذي تشهده محافظات قطاع غزة وهم: ياسر غصوب درويش بكر (27 عاماً) - صدَّام محمود صبحي بكر (18 عاماً) - باسل داود الكفارنة (25 عاماً) - عيد محمود المصري (56 عاماً)- فرج عيد المصري (23عاماً)- إبراهيم عيد المصري (21 عاماً) - محمد محجِز (20 عاماً) - محمد نعيم الدحدوح (21 عاماً) - مازن عجُّور(30 عاماً) -جمال أبو الجديان (45 عاماً) - ماجد أبو الجديان (33 عاماً) - راية أحمد محسن (75 عاماً) - سارة حسن محسن (15 عاماً) - دلال محسن (19 عاماً) - موسى محمد أبو زينة (50 عاماً) - عمر نبهان الرنتيسي (20 عاماً)- شخص مجهول الهوية من عائلة المقوسي·