الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة «الشباب درع الوطن»: تنظيمات خارجية تستهدف غسل العقول وتلقين أفكار غريبة لتنفيذ مؤامرات ضد البلاد

ندوة «الشباب درع الوطن»: تنظيمات خارجية تستهدف غسل العقول وتلقين أفكار غريبة لتنفيذ مؤامرات ضد البلاد
10 ديسمبر 2012
دينا جوني (دبي) – شهد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجمع كليات التقنية العليا، ندوة بعنوان “شباب الإمارات درع الوطن”، التي نظمها مركز المزماة للدراسات والبحوث واستضافتها كليات التقنية العليا للطالبات في دبي. حاضر في الندوة التي عقدت تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك نخبة من الأساتذة المتحدثين، منهم مشعل النامي من دولة الكويت والدكتور محمد بن هويدن من جامعة الإمارات والداعية عبدالله الكمالي. وقدم الدكتور سالم حميد رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث للندوة، التي تناولت كيفية تعرض بعض الشباب في الإمارات لتأثير بعض التنظيمات الخارجية التي غسلت العقول بمحاولات تلقينهم أفكارا غريبة عن المجتمع الإماراتي لتنفيذ مؤامرات تستهدف البلاد. وأضاف أن من حق شبابنا علينا أن نبصرهم بالمخاطر التي تستهدف دولتنا ومجتمعنا ونعرفهم على أعراضها وسبل الوقاية منها. وأكد أن هدف الندوة توعية الشباب بشأن كيفية التعرض لتأثير بعض التنظيمات الخارجية التي تعمل على غسل العقول عبر تلقينهم أفكارا غريبة عن المجتمع ضمن مؤامرات تستهدف بنية المجتمع الأساسية، مشيرا إلى أنه من حق الشباب على الباحثين والمثقفين تبصرتهم بالمخاطر التي تستهدف الدولة والمجتمع وتعريفهم على أغراضها وسبل الوقاية منها. وحذر حميد الطلبة والطالبات من المغريات والتأثيرات والأكاذيب التي تنشر بحق البلاد، معتبرا أن عنوان الندوة “شباب الإمارات درع الوطن” تعكس حقيقة أنهم مستقبل الامارات وأساس نهضتها . وقـال إن التنظيمات الخـارجيـة تحـاول قدر المستطاع غسل دمـاغ تلك الفئة الحيوبـة من المجتمع، معتبرا أنهم نجحوا فعلاً في التأثير على بعض الشباب والعبث بأفكارهم وتقاليدهم التي نشأوا عليها إلا أنهم لن ينجحوا في تنفيذ مؤامراتهم ضد الامـارات. وأضاف أن دولة الامارات هي، كما قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “البيت متوحد”. وأشار إلى أن الهدف من الندوة الثامنة التي ينظمها مركز المزماة هي عملاً بالقول المأثور “الوقاية خير من العلاج”، وأكد أنه على الشباب إدراك ما يحدث ومعرفة دور التنظيمات الخارجيـة ومـا تحيكه من مؤامرات، لافتا إلى ضرورة التفريق بين الدين الإسلامي الذي نعتز به وبين الاسلام السياسي الذي يستخدم الاسلام لتحقيق مصالح معينة. من جانبه، قال مشعل النامي إن الوقاية خير من العلاج وقد التقينا اليوم لشرح الواقع الذي نعيشه في دول الخليج بشكل عام، كون أن لهذه الدول أهمية استراتيجية اقتصاديا وسياسيا وجغرافيا وعليه من الطبيعي أن تكون مستهدفة من عدة أطراف. وأضاف أنه علينا الوقوف بداية على الجهات التي تستهدف دول الخليج، والتي من الواضح أنها معروفة ومكشوفة وهي عدة جهات، مشيرا إلى أن بعض الشباب يتبنون بعض الأفكار الغربية ويتحركون بالتنسيق مع الدول الغربية عبر سفاراتها المنتشرة في دول العالم ويستغلون علاقاتهم بتأسيس مراكز تتبع لمنظمات غربية تحمل شعارات متنوعة، أولها حقوق الإنسان وليس آخرها الجمعيات أو المؤسسات التي تحمل شعار الحريات والمجتمع المدني وغيرها، وكذلك مجموعات تابعة لهذه المؤسسات تنشط في عدد من دول الخليج. وأشار إلى أن الطلبة هم المستهدفون خلال هذه المحاولات لاختراق المجتمع وتغيير أفكاره، وأوضح أن مطلب التطوير مقبول ولا أحد ينكره، موضحا أن شريحة الطلبة هي أرقى وأهم شريحة في المجتمع.. وأضاف “إن الفئات المخربة لا تريد الإصلاح بل تريد السلطة”. وأكد د. محمد بن هويدن أن التحدي الأكبر الذي تواجهه دول الخليج هي الأفكار الدخيلة على المجتمع الخليجي. شملت الندوة عدة محاور، من أبرزها: كيفية تجنيد الشباب في التنظيمات الخارجية ودور الشباب في حماية وطنهم وتاريخ تأثير الإخوان والإسلام السياسي على بعض الشباب في الإمارات والفرق بين الدين الإسلامي الحنيف وبين الإسلام السياسي والمؤامرات التي تحاك ضد الإمارات وتوضيح الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها وطرق حماية الشباب من تأثير التنظيمات الخارجية وتأكيد مشاركة الشباب في حماية الوطن وتنويره وإشراكه في التطوير المجتمعي وشرح الواقع السياسي وما تتعرض له الدولة من مؤامرات، بهدف تسليحه بالوعي والإدراك لما يحدث ودعم دوره في أن يكون شريكا حقيقيا في بناء مجتمعه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©