الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الله بن زايد: إيران دولة جارة وعليها إدراك التحديات والفرص

عبد الله بن زايد: إيران دولة جارة وعليها إدراك التحديات والفرص
31 مارس 2009 03:07
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن الاجتماع الوزاري التحضيري الذي سبق انعقاد القمة العربية أمس في الدوحة كان إيجابيا وتناول قضايا مهمة وسط أجواء طيبة وروح من الود، إلى جانب الحرص والاهتمام على الخروج بأقصى النتائج الإيجابية الممكنة للقمة· ونفى في حديث لـ''تلفزيون دبي'' وجود أي خلافات في مداولات الاجتماع، وقال ''من يدعي وجود مثل هذه الخلافات قد يكون حضر اجتماعا غير الذي حضرته''· وردا على سؤال حول ما قيل بشأن ترحيل ملف المصالحة العربية إلى قمم عربية مصغرة أو حتى طارئة أو استثنائية في ضوء استمرار الخلافات فى وجهات النظر خاصة تجاه الملف الفلسطيني، أعرب سمو وزير الخارجية عن اعتقاده بـ''أن وجود اختلاف في وجهات النظر مفيد وأنه بالعكس فإن ما هو غير مفيد أن نتوهم عدم وجود خلافات؛ لأن هذا يؤدي إلى تراكمها على الأقل في الأنفس، ولكن هذه الأريحية وخطاب خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت والتي أعقبتها قمة الرياض الرباعية والآن في قمة الدوحة هي خطوات تمثل جهودا طيبة لتحقيق التضامن العربي الذي ينشده الجميع''· وأوضح سموه ''إنه لايمكن أن نتفق تماما على كل القضايا، ولكن المطلوب أن نتفق ونتضامن فيما بيننا لمواجهة التحديات المقبلة علينا''· وحول الأزمة السودانية وملف المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير، قال سموه ''إن الجامعة العربية قامت بدور مهم لمساندة ودعم السودان''· مشيرا إلى أن هناك خطأ كبيرا قامت به المحكمة بتسييس هذه القضية بهذه الطريقة· وأعرب عن تطلعه إلى أن يقوم مجلس الامن الدولي بدوره المناسب في وقف هذه التهم وهذه المحاكمة لأن هناك بوادر حقيقية قامت بها اللجنة العربية الافريقية برئاسة قطر لتقريب وجهات النظر بين الفصائل والحكومة السودانية، ولكن وجود هذا الاستدعاء من قبل المحكمة الجنائية في الوقت الحالي عطل هذه الجهود، وقد يعرض السودان لمخاطر نحن في غنى عنها· وردا على سؤال آخر حول ايران، أكد سمو وزير الخارجية أن هناك اتفاقا من قبل الجميع في الدوحة على أن ايران دولة جارة ويمكن أن تكون جارة مفيدة لنا جميعا· وقال ''إننا نتطلع إلى أن تكون علاقاتنا جميعا كعرب مع ايران علاقة مفيدة للعرب والايرانيين''· واضاف سموه ''إنه لاشك أن هناك قضايا عالقة بيننا وبين الايرانيين على رأسها قضية احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى وعلى رأسها ايضا بعض القضايا التي يرى بعض العرب أنها تشكل تدخلا ايرانيا فيها، إن كان فى العراق أو في القضية الفلسطينية أو في لبنان أو في اليمن أو فى غيرها، أو أخيرا فيما حدث بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران''· وقال سموه ''إنه لا بد من التعامل مع هذه القضايا بشكل أفضل وإنه لابد من أن يدرك الايرانيون مدى التحديات، ولكن ايضا مدى الفرص والتي نحن كعرب وكأهل المنطقة وايران فى الطرف المقابل نخسرها··أنا أعتقد أنه إذا كان هناك فهم واضح من قبل القيادة الإيرانية لإمكانية التعاون ليس فقط بين ضفتي الخليج ولكن أبعد من المغرب العربي الى آسيا الوسطى سيكون في مصلحة الجميع''· مؤكدا على أهمية أبعاد الخلافات الأيديولوجية لأنها تضر بدلا من أن تنفع· وحول عملية السلام في الشرق الأوسط وتأثيرات صعود اليمين المتطرف الى الحكم في اسرائيل ومبادرة السلام العربية، قال سمو وزير الخارجية ''إن الحديث في هذا الشأن لابد أن يوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي· وأشاد في هذا الصدد بموقف الاتحاد الأوروبي تجاه سياسات الحكومة الاسرائيلية المقبلة، وقال ''إننا دائما نعاتب ونلوم وننتقد وننسى أن نمتدح ونشكر أصدقاءنا في المواقف الصائبة''· مشيرا سموه في هذا الخصوص إلى تحذير الاتحاد الأوروبي لإسرائيل بعدم تطوير العلاقات معها إذا لم يعالجوا قضايا معينة على رأسها الاستيطان والقبول بمبدأ الدولتين· وقال ''إنها بادرة موفقة''· كما أشار سموه إلى تكليف الرئيس الأميركي باراك أوباما لجورج ميتشيل بملف الشرق الأوسط، واعتبرها بادرة إيجابية للغاية· وقال سموه ''إن ما يهمنا في الوقت الحالي هو الرغبة العربية لإبقاء مبادرة السلام العربية على الطاولة، ولكن في نفس الوقت لابد من أن نستفيد من الخطوات الإيجابية من جانب الولايات المتحدة والجانب الأوروبي للضغط على الجانب الإسرائيلي دون أن نتوهم أن هناك امكانية مهولة، ولابد أن يعي الجانب الاسرائيلي تماما أن اختياره لهذا الخط وهذا النهج وإيصال حكومة ذات يمين متطرف تمثله سيكون له عواقب على إسرائيل ولكن لا يمكن أن تكون هذه العواقب فقط من جانب طرف دون طرف، ولابد من بدء جهد دولي لإيصـــــــال هذه الرسالة الواضحة إلى الجانب الإسرائيلي''
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©