بغداد ـ حمزة مصطفى:
بدأت تلوح في الأفق السياسي العراقي بوادر أزمة سياسية جديدة بسبب رفض رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني تنحيه عن منصبه ورفضه تقديم استقالة بهذا الشأن·
وقال المشهداني في تصريحات صحفية إنه تسلم منصبه في اطار صفقة سياسية شاملة وان استقالته يجب ان يترتب عليها استقالة رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني· وأوضح أنه ''إذا كنت أنا سيئاً فإن المالكي هو الأسوأ وكذلك رئيس الجمهورية''، الذي وصفه بأنه بلا صلاحيات·
وجاءت تصريحات المشهداني بعد أن تسربت أنباء أن جبهة ''التوافق'' اتفقت على تغيير المشهداني، وأنها طلبت من باقي الكتل إمهالها لطرح بدلاء للمشهداني في الوقت الذي قرر فيه مجلس النواب منح رئيسه اجازة قسرية ونقل سلطاته الى نائبه الاول الشيخ خالد العطية لحين استقرار جبهة التوافق على مرشح معين·
في السياق ذاته، اعتبرت ''جبهة الحوار الوطني'' برئاسة الشيخ خلف العليان التي ينتمي اليها المشهداني أن الامر لاعلاقة له بمجرد اعتداء على نائب من قبل حماية المشهداني، حيث يمكن حل هذه المسألة عن طريق لجنة تحقيق محايدة بقدر ماهي مؤامرة دبرت لإقصاء المشهداني من منصبه·
إلى ذلك، كشفت مصادر عراقية مطلعة عن أن جبهة التوافق ستواجه أزمة حادة بسبب صعوبة اختيار بديل للمشهداني بسبب سياسة المحاصصة داخل الكتلة ذاتها· وبينما لم يبرز اسم مرشح معين من قائمة العليان فإن أبرز من بات يتم تداولهم من أسماء بديلة للمشهداني هما إياد السامرائي وينتمي الى الحزب الاسلامي العراقي وظافر العاني وينتمي الى مؤتمر أهل العراق برئاسة عدنان الدليمي·
عدد اليوم
