الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضعف الترويج وقوة المنافسة تحديات تواجه المشاريع الصغيرة

ضعف الترويج وقوة المنافسة تحديات تواجه المشاريع الصغيرة
21 ديسمبر 2013 21:59
آمنة الكتبي (الشارقة) - يواجه أصحاب مشاريع صناعية صغيرة «غياباً للدعم وضعفاً في الترويج، وقوة في المنافسة»، بحسب ما أوردوه ضمن قائمة شكاوى عرضوها عقب اختتام معرض «صنع في الإمارات» مؤخراً. وأبدى هؤلاء امتعاضهم من وجود أصحاب مشاريع كبيرة إلى جانبهم في المعرض، فضلاً عن إغلاق الباب أمام الجمهور، ما أضعف فرصهم في الترويج لمنتجاتهم، بحسب تعبيرهم. وجدد أصحاب هذه المشاريع المطالبة بزيادة الدعم المادي لهم وتقديم تسهيلات أكثر، إضافة إلى تلافي «السلبيات» في المعرض خلال السنوات المقبلة ورد منظمو المعرض الذي استمر أربعة أيام في الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر الحالي أن هدف المعرض كان إتاحة الفرصة أمام أصحاب المشاريع الصغيرة للاستفادة من خبرات كبار المستثمرين وتجاربهم، من خلال وضعهم تحت سقف واحد، لافتين إلى أن المعرض لا يهدف إلى تحقيق الأرباح، ولم تكن المنتجات المعروضة للبيع. وشارك في المعرض الذي استضافه ونظمه مركز إكسبو بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، 170 منشأة مثلت كل إمارات الدولة. صعوبات كثيرة وقالت المواطنة خولة الشعفار، صاحبة مشروع حلويات، إن أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة يواجهون صعوبات كثيرة وهي قلة الدعم المادي وقلة التسويق والإجراءات الرسمية التي تتكرر كل سنة مع التجديد والغرامات. وأضافت الشعفار التي باشرت عملها التجاري من المنزل برخصة تجارية «بدايات»، إن مشروعها يتطلب توفير مواد من خارج الدولة، وهو ما يحتاج وقتاً وجهداً ومالاً، مطالبة بفتح أبواب معرض «صنع في الإمارات» أمام الجمهور بغرض زيادة الترويج والإقبال على المنتجات الوطنية. وتعد المشاريع المتوسطة والصغيرة، البالغ عددها 230 ألف مشروع، الرافعة الأولى في دعم الاقتصاد الوطني، وتسهم بمقدار 70% في الناتج المحلي الإجمالي، ويعمل فيها 40% من حجم العمالة بالدولة، وتسهم بمقدار 42% من القيمة المضافة، بحسب إحصائيات أعلنت في وقت سابق. ويواجه المواطن إبراهيم الطنيجي صاحب مشروع «شاي راك» تحديات تعترض استمرار نشاطه التجاري، أبرزها قلة الترويج وضعف التمويل المالي، والاعتماد على الدخل الخاص المحدود الذي لا يكفي لسد حاجات المشروع، وفق قوله. وكما الشعفار، طالب الطنيجي الجهات المعنية في معرض «صنع في الإمارات» بدعم المشاريع الوطنية من الناحية التسويقية، وذلك بالفصل بين المشاريع الصغيرة والكبيرة لإتاحة الفرصة أمامهم للظهور وإثبات الحضور. كما طالبت هدى سالم، صاحبة مشروع «أتمنى»، الجهات المعنية بتوفير التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم التسهيلات لتطوير أنشطة الأعمال بين المواطنين، فضلاً عن تحفيز نمو وتطور قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي أصبح يعتبر من أهم القطاعات الأساسية في الاقتصاد في الإمارات. وقالت: «كان هدفي من خلال المشاركة في معرض صنع في الإمارات الترويج للمنتج، ولكن بسبب إغلاق الباب أمام الجمهور وتخصيص زوار المعرض، فقدت فرصة الظهور والترويج». وفي الإطار ذاته، اعتبرت وفاء عبدالرحمن، مستثمرة، أن أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة يواجهون قلة التمويل والرسوم المفروضة على تلك المشاريع، على الرغم من وجود مناخ اقتصادي يتمثل في البيئة التي توفرها الدولة للمستثمرين، إضافة إلى الاستقرار والأمن الذي تتمتع به الدولة. وناشدت وفاء باحتضان أصحاب هذه المشاريع في معارض محلية وخليجية تسهم في إنجاحهم، وتهيئ لهم الفرصة والمشاركة التي يمكن أن تتحول مستقبلاً إلى مشاريع أكبر بمواصلة دعمها بالأموال والخبرات اللازمة وعدم دمجهم مع كبار المستثمرين. الدعم كافٍ جداً بيد أن مستثمرين آخرين رأوا ما يقدم من دعم للمشاريع الوطنية «كافياً جداً»، معتبرين نجاحات الصناعة الإماراتية دليلاً على هذا الدعم الذي تقدمه الدولة. وقال سلطان محمد سلطان، صاحب مشروع «توب» للمنتجات الخرسانية، إن هناك تطوراً ملحوظاً شهده القطاع الصناعي في الإمارات، والأسباب مرتبطة بتحسين مستوى الإنتاج ورفع مستوى الجودة. وتابع: «من خلال جولتي في أروقة المعرض، لفتني تقدم وتنوع المنتجات الوطنية ودخول المرأة الإماراتية إلى مجال الصناعة والتجارة، وهذا دليل على الدعم غير المحدود الذي تضطلع به الدولة». وأشار ناصر الياسي رئيس قسم التسويق لمشروع شركة رأس الخيمة للأسمنت، إلى أن المنتجات الوطنية وصلت إلى مستويات عالمية في الجودة والتميز بفضل توجيهات القيادة الحكيمة للدولة، وتشجيعها الدائم للمواطن، وأن هذه المعارض تهدف إلى إلقاء الضوء على أهم القطاعات الصناعية والمنتجات المحلية. تعزيز التعاون وقال مروان المشغوني مدير العلاقات العامة في «إكسبو الشارقة»: «لقد وظفنا كل الإمكانيات لإنجاح المعرض، وتمت دعوة أكثر من 40 ألف شخص من كبار الشخصيات وكبار المستثمرين للمشاركة، عازياً عدم فتح الباب أمام الجمهور إلى أن منتجات المشاركين غير مخصصة للبيع». وأكد المشغوني أن الهدف من دمج المشاريع المتوسطة والصغيرة مع كبار المستثمرين هو تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الشركات ومؤسسات الأعمال المحلية، إضافة إلى توفير منصة تزود العارضين بالعديد من الحافز لطرح منتجاتهم والتعريف بها من حيث الجودة والنوعية، لتتمكن من توسيع انتشارها واستغلال الفرص والتسهيلات التي يتيحها المعرض. وأشار المشغوني إلى أنه تم إجراء استبيان لاستطلاع آراء المشاركين في معرض «صنع في الإمارات»، وتوثيق اقتراحاتهم ومطالبهم لتحسين جودة تنظيم المعرض في السنة المقبلة. «رواد»: هناك صعوبات تواجه أصحاب المشاريع ودورنا مساعدتهم أقر الدكتور خالد مقلد مدير تطوير الأعمال في مؤسسة الشارقة لدعم المشروعات الريادية «رواد»، بوجود صعوبات يواجهها أصحاب المشاريع الصغيرة مثل المنافسة القوية مع كبار المستثمرين وبعض الإجراءات الإدارية وغيرها. وذكّر مقلد أن المؤسسة تقدم مجموعة من خدمات الدعم الرئيسة ضمن منظومة متكاملة لتهيئة المناخ والظروف لإقامة المشاريع الريادية وتعزيز قدراتها في التواصل مع متطلبات النجاح والنمو والاستمرار، وتتضمن مجالات الدعم الرئيسية منها دعم الحصول على التمويل ومساندة الأعمال والتدريب وحاضنات الأعمال. وتقدم مؤسسة «رواد» الدعم المالي للمشاريع المتوسطة والصغيرة الجديدة والقائمة على حد سواء، طبقاً للشروط والمعايير التي تناسب فئة المشروع المتقدم، مع منح العديد من المزايا التفصيلية من خلال برنامجين لعملية التمويل لتسهيل التوسع في إنشاء وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بإمارة الشارقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©