محمود الحضري (دبي) - توقعت سوق دبي الحرة تحقيق مبيعات في 2020، بنحو 11 مليار درهم «3 مليارات دولار» بالاستفادة من الفعاليات المرتبطة بمعرض «إكسبو 2020»، ترتفع إلى 12,1 مليار درهم «3,3 مليار دولار» في العام 2021 المكمل للمعرض العالمي، إذ يقام المعرض في الربع الثالث من 2020، والربع الأول من 2021، بحسب صلاح تهلك نائب أول الرئيس في سوق دبي الحرة للاتصال المؤسسي.
وأفاد تهلك في حوار مع «الاتحاد» أن السوق الحرة تعكف على برنامج تفصيلي لدعم «إكسبو 2020»، لافتاً إلى أن السوق ستكون أحد رعاة الحدث العالمي، وتدرس مقترحاً للتواجد في مقر المعرض من خلال فرع مؤقت للسوق، يطرح سلعاً محددة للجمهور كدعم للحدث، موضحاً أن عدد العاملين بالسوق سيرتفع إلى 9 آلاف موظف، مقابل 6 آلاف حالياً، بزيادة 50%، مع انطلاق فعاليات المعرض في أكتوبر 2020.
ونوه إلى أن من المؤشرات الإيجابية المتوقعة لـ «إكسبو دبي» أن يصل عدد زوار الحدث إلى 19 مليون زائر، من خارج الدولة، وهذا من شأنه أن يعزز من مبيعات السوق، كما يمكن أن يضيف ما بين مليار إلى ملياري درهم، خلال فترة إقامة المعرض.
وقال إن «بيانات السوق حتى نهاية نوفمبر الماضي، تشير إلى تحقيقه نمواً في حدود 12,5% في المبيعات، لترتفع من 5,8 مليار درهم إلى 6,6 مليار درهم في 2013، لترتفع مبيعات السوق خلال 30 عاماً من تأسيسها، إلى 50,7 مليار درهم خلال الفترة 1984 - 2013، لافتاً إلى أن السوق تستهدف قيمة مبيعات 7,3 مليار درهم في 2014.
وأوضح أن سوق دبي الحرة استحوذت، خلال السنوات السبع الأخيرة، على أكثر من 55% من مبيعات السوق، بإجمالي 27,8 مليار درهم، موضحاً أن معدل النمو في مبيعات السوق منذ نشأتها وحتى نهاية العام الحالي تجاوزت 1735%، وهو أعلى معدل نمو في العالم في مبيعات الأسواق الحرة خلال تلك الفترة.
وأفاد تهلك بأن سوق دبي الحرة تفوقت عالمياً فيما يتعلق بمعدل المتسوقين لديها من بين المسافرين عبر مطار دبي الدولي، مسجلة ما بين 45% إلى 48% من إجمالي المسافرين، مقابل معدل عالمي يتراوح بين 17% و 20% في مطارات العالم، بما يزيد على ضعف المعدل العالمي.
وأوضح أن متوسط التسوق للمسافر الواحد في سوق دبي الحرة بلغ 184 درهم، بينما بلغ متوسط تسوق المسافر عالمياً 106 دراهم، ويرجع ذلك إلى توفر وتنوع السلع المعروضة‘ بالإضافة إلى الأسعار والخدمة المناسبة التي تتوافر على مدار 24 ساعة.
وأشار إلى أن السوق وضعت خطة تواكب نقل عدد من رحلات الطيران من مطار دبي إلى مطار آل مكتوم منتصف العام المقبل، خلال أعمال الصيانة في مدرجي المطار، والتي ستمتد لحوالي ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أن مساحة التجزئة الحالية في مطار آل مكتوم تصل إلى 1200 متر مربع، وهناك مساحة لإضافة توسعات جديدة إذا ما تطلب الأمر ذلك.
وأوضح أن سوق دبي الحرة الأكبر في الشرق الأوسط، وتستحوذ على حوالي 50% من مبيعات المنطقة، كما تستحوذ على 7% من المبيعات العالمية في القطاع، وتحتل المركز الأول في المبيعات داخل المطارات، والثامن في العالم من حيث إدارة مساحات التجزئة بالأسواق الحرة.
وذكر تهلك أن السوق، في إطار توسعاتها لعام 2013، قامت بتوظيف 1200 موظفاً، ومن المتوقع أن تضيف نحو ألف وظيفة في 2015، ضمن الاستعداد لتوسعة «الكونكورس دي»، منوهاً إلى أن الاستعدادات لـ «إكسبو» ستبدأ من العام المقبل، من خلال التوسع في دائرة الموردين، والماركات العالمية.
وأفاد أن مساحات التجزئة في السوق حالياً بلغت 28,5 ألف متر مربع، مبيناً أن 72% من السلع المتاحة في السوق تأتي من موردين محليين ووكلاء لماركات عالمية بالدولة، بينما تأتي 28% منها من خارج الدولة، موضحاً أن السوق باستطاعتها أن تستورد سلع وعلامات تجارية بشكل مباشر، إلا أن هذا يتنافي مع دورها في دعم قطاع الأعمال والتجار بالدولة.
ونوه إلى أن إدارة سوق دبي الحرة تدرس إدارة أسواق حرة خارج الدولة مستقبلاً، إلى جانب تقديم خدمات في الموانئ البحرية، بدلًا من وجود شركات أجنبية في هذا المجال، منوهاً إلى أن 90% من أعمال التخزين في سوق دبي الحرة تتم آلياً. وأشار إلى أن عدد المنتجات الجديدة في السوق يبلغ حوالي 84 ألف منتج، وفي العام 2013 تم إدخال أكثر من 100 علامة تجارية عالمية للبيع عبر سوق دبي الحرة.
وأشار صلاح تهلك إلى أن العائد على الاستثمار للمتر المربع في سوق دبي الحرة يصل إلى 294 ألف درهم، مقابل 220,8 ألف درهم في أرقى أسواق العالم، مثل «متاجر أبل» في الولايات المتحدة، بنسبة زيادة 33% عن المتوسط العائد العالمي.
وبين أن سوق دبي الحرة مساهم رئيس في قطاع الطيران، الذي يساهم بنحو 22% من الناتج المحلي لإمارة دبي، كما ضاعفت السوق سعة مساحات التخزين، في العام الماضي، من خلال التوسع الأفقي، بينما الحصة الأكبر في التوسع الرأسي.
وأفاد أن السوق الحرة ستحتفل يوم 20 ديسمبر الحالي بمرور 30 عاماً على تأسيسها، وستطلق حملة تخفيضات على 24 ساعة في هذا اليوم بنسبة 25%، ترتفع إلى 30% على العطور وأدوات التجميل، وسلع أخرى، لافتاً إلى أن نسب النمو القياسية التي تحققها السوق الحرة في مطار دبي ترجع إلى توسع شركات الطيران المحلية وقدرة مطار دبي على استقطاب شركات عالمية، إضافة إلى التوسعات في البنية التحتية، موضحاً أن الزيادة السنوية في أعداد المسافرين ونمو صناعة الطيران المدني تدفع قطاع الأسواق الحرة إلى النمو بمعدلات تتجاوز نظيرتها العالمية.
ولفت إلى أن السوق تخصص 1,3% من العائدات السنوية، بقيمة تزيد عن 58 مليون درهم، على الرعايات بمختلف أنواعها، وهو ما يساهم في الترويج لدبي على المستوى العالمي، ولسوق دبي الحرة من جهة أخرى، منوهاً إلى أن 70% من الإنفاق على الرعايات يذهب لأحداث الرياضية، و30% على أنشطة تجارية وتسويقية.
وبين تهلك بأن السوق الحرة ستركز خلال العام الحالي على تنمية مواردها البشرية، حيث يتم تقديم العديد من البرامج والدورات التدريبية الهادفة لتحسين المهارات وتطوير الكفاءات، مشيراً إلى أن تطوير بيئة الأعمال وتعزيز كفاءة جميع إدارات التشغيل من أهم ركائز سياسات النمو المستمر لسوق دبي الحرة.
ضوابط لمنع المتسوقين
وأفاد صلاح تهلك أن سوق دبي الحرة قررت تحديد عدد الوحدات المباعة لجمهور المتسوقين خلال يوم الاحتفال بتأسيس السوق الحرة، ووكذلك عدد مرات الاستفادة من حملات التخفيضات الأخرى، بحيث يحق لكل متسوق شراء قطعتين من كل سلعة فقط، بعدما اكتشفت السوق قيام البعض بشراء كميات كبيرة، وإعادة بيعها في الأسواق المحلية بسعر أعلى من سعرها بعد التخفيض.
وبين أن عدد من وكلاء ماركات عالمية، اشتكوا في السابق من وجود سلع خاصة بوكالاتهم تخص السوق في بعض المحلات داخل دبي، وغيرها من مدن الدولة، وتحمل نفس علامة «البار كود» الخاصة بالسوق وبكميات تجارية، مما يمثل ضرراً لهم، وفي ضوء ذلك تم تحديد عدد القطع المسموح لكل متسوق بشرائها.
خصومات في ذكرى تأسيس السوق يبدأ غداً
وتطلق سوق دبي الحرة حملة تخفيضات كبرى، يوم غد ولمدة يوم واحد، وبنسبة 30% على مجموعة واسعة من السلع، ضمن احتفالاتها في 20 ديسمبر، بمرور 30 عاماً على انطلاقتها، ومن المتوقع أن تحقق مبيعات السوق في ذلك اليوم قفزة هامة خلال فترة عرض التخفيضات، التي يسري اعتباراً من منتصف ليلة 19 ديسمبر، وحتى منتصف ليلة 20 ديسمبر، في جميع بوابات «المغادرون» و»القادمون» بمطار دبي الدولي، ومطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال.
وقال كولم ماكلوكلين، النائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة سوق دبي الحرة: «حددنا 7 منتجات سيتم بيعها بأسعار عام 1983 في يوم الذكرى، وهذا شيء خاص نقدمه لعملائنا الكرام، حيث لاقى عرض التخفيضات، الذي بدأت سوق دبي الحرة بإطلاقه منذ الذكرى السنوية العشرين في 2003، نجاحاً باهراً، وشهرة واسعة، وأصبح يوماً يرتقبه المسافرون، وتشهد مبيعات سوق دبي الحرة عادة في 20 ديسمبر ارتفاعاً كبيراً، نظراً للإقبال الكبير من قبل المتسوقين للاستفادة من العرض المغري، ويتطلع فريق عمل السوق إلى تجاوز الرقم الذي تم تحقيقه العام الماضي في يوم الذكرى، والذي بلغ 76,91 مليون درهم.
وأضاف: «أعتقد أن يوم التخفيضات الكبرى سيضفي أجواء رائعة على سوق دبي الحرة طوال 24 ساعة، ومن الرائع أن نسجل رقماً قياسياً جديداً لمبيعاتنا اليومية في يوم احتفالنا بالذكرى السنوية لتأسيس للسوق».
وتحرص سوق دبي الحرة في إطار احتفالاتها بعيدها الثلاثين على خلق مناخ احتفالي في جميع أرجاء منافذ التجزئة في السوق في ذلك اليوم، ووضعت الخطط اللازمة لإقامة سحوبات «ميلينيوم مليونير» و«أروع المفاجآت على سيارة فارهة» الترويجية، وسحب «تسوق واربح» الأخير، الذي يقدم جائزة يومية، وهي عبارة عن مسكوكة ذهبية تزن 30 جراماً، لمدة ثلاثين يوماً، وصولًا إلى يوم الاحتفالات بالذكرى السنوية.
156 فائزاً بمليون دولار خلال 13 عاماً
دبي (الاتحاد) - ارتفع عدد الفائزين بجوائز سوق دبي الحرة، ضمن حملة «مليونير القرن» إلى 156 فائزاً بمليون دولار لكل فائز، بقيمة إجمالية 574 مليون درهم، خلال 13 عاماً. وكان أكبر عدد من الفائزين في عام 2013، إذ بلغ عدد الفائزين 18 فائزاً، آخرها سيتم السحب عليه يوم 20 ديسمبر الجاري، وحصل كل فائز على مليون دولار جائزة السحب، بقيمة إجمالية 66,2 مليون درهم.
وقال صلاح تهلك إن السوق قدمت ضمن حملاتها الترويجية العادية منذ عام 1989 نحو 1550 سيارة حتى الآن، من طرازات فاخرة، فاز بها المشاركون في السحوبات، كما قدمت 223 دراجة نارية، من طرازات عالمية، على مدى تلك السنوات.
عدد اليوم
