الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النعيمي يؤكد استقرار السوق النفطية رغم فائض المعروض المتوقع في 2014

النعيمي يؤكد استقرار السوق النفطية رغم فائض المعروض المتوقع في 2014
21 ديسمبر 2013 22:02
الدوحة (وكالات) - أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي، أمس، أنه «متفائل بمستقبل» السوق النفطية التي «ستبقى مستقرة» على الرغم من احتمال فائض في العرض في 2014. وقال النعيمي، في كلمة خلال اجتماع منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك) في الدوحة، «أنا متفائل بالمستقبل، وأرى أن استقرار السوق البترولية سوف يستمر من حيث العرض والطلب واستقرار الأسعار». وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تضم السعودية ودولاً عربية أخرى، قد قررت خلال اجتماعها الوزاري الأخير مطلع ديسمبر في فيينا، الإبقاء على سقف الإنتاج المحدد بثلاثين مليون برميل يومياً، بلا تغيير للمحافظة على «توازن السوق». ويرى خبراء أن زيادة الإنتاج العالمي للنفط مقترنة بارتفاع ضعيف للطلب من شأنها أن تشكل ضغطاً على أسعار الخام في 2014 وتعقد مهمة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تريد الإبقاء على سعر البرميل محدوداً بمائة دولار. فطموحات العراق وإيران واحتمال عودة الإنتاج الليبي، وكذلك التقدم الكبير لإنتاج الخام الأميركي، قد يؤدي إلى فائض في عام 2014، في حين يتوقع ارتفاع طفيف في الطلب، بنحو مليون برميل يومياً بحسب وكالة الطاقة الدولية. وفيما يتعلق بدخول الإنتاج النفطي الإيراني إلى السوق العالمية، قلل النعيمي، رئيس الدورة الحالية للمنظمة، من أهمية ما يتداول حول إمكانية إغراق إيران سوق الطاقة العالمي بعد الاتفاق النووي مع الغرب. وقال وزير النفط، في أكبر بلد مصدر لهذه المادة في العالم «إن شاء الله لن يكون هناك إغراق، يجب أن نتذكر أن العالم يستهلك أكثر من 30 مليار برميل في السنة، وبالتالي فإن أي عرض جديد مرحب به». وأضاف «يجب تعويض ما فوق الـ 30 مليار برميل استهلاك في السنة من الجديد، وإلا فسيكون هناك شح في العرض وارتفاع في الأسعار، وهو ما لا نريده». وقال النعيمي أيضاً إنه «ليس جديداً على الدول المنتجة المحافظة على استقرار السوق وعلى استقرار الإنتاج وتلبية الطلبات في الوقت المناسب»، مؤكداً أن «أهم شيء هو أن تستمر الدول المنتجة في الاستثمار لتلبية حاجة السوق، وعلى الشركات أن تستمر في الاستثمار لزيادة إنتاج حقولها». وأضاف النعيمي أن الدول العربية والدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، ستستمر في القيام بدورها الإيجابي نحو تحقيق هدف توازن السوق واستقرار الأسعار، وستنجح في ذلك كما نجحت في الماضي. وبين أن الدول العربية مستمرة في تشييد صناعة بترولية قوية ومنوعة تهتم بالعمليات اللاحقة، بما فيها الصناعات البتروكيماوية بأنواعها ومستوياتها المختلفة، مع تنويع مصادر الطاقة والتركيز على الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة. وأوضح أن عام 2013 - الذي شارف على الانتهاء- شهد بعض التداعيات المؤثرة في المنطقة العربية، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك سجل تحقيق إنجازات واضحة في الدول العربية في مجالات البترول والغاز والطاقة والمشاريع المتعلقة بها، مبيناً أن ذلك دليل واضح على أن مسيرة التقدم في مجالات البترول والطاقة ماضية قدماً في الوطن العربي رغم العوائق التي تظهر بين فترة وأخرى. وعلى المستوى العالمي، قال النعيمي إن الدول العربية «استمرت في القيام بدور إيجابي ومهم في سبيل المحافظة على استقرار السوق البترولية الدولية، واستقرار أسعار البترول عند مستويات مناسبة للدول المستهلكة والمنتجة، وللاقتصاد العالمي ونموه، وبالذات اقتصادات الدول الناشئة والنامية التي نحن جزء منها، كما استمررنا في سياسة طمأنة السوق وتوفير الإمدادات عند الحاجة والحد من التذبذب العالي في الأسعار». ونبه إلى أن اجتماع «أوابك» الحالي يأتي بعد أسبوعين على اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الذي تم فيه الإبقاء على سقف مستويات الإنتاج للمنظمة، نظراً لأن السوق البترولية في وضع مستقر، كما أن أسعار البترول مناسبة للجميع. وأشار النعيمي إلى أن جدول أعمال الاجتماع الراهن يضم عدداً من البنود، من أهمها الموافقة على ميزانية الأمانة العامة والهيئة القضائية وتعيين الأمين العام للمنظمة لمدة ثلاث سنوات قادمة، والاطلاع على نشاطات الأمانة العامة للمنظمة والشركات المنبثقة عنها، إلى جانب بحث ما تقوم به الأمانة العامة من جهود في عقد الاجتماعات التنسيقية بين الدول الأعضاء، والدراسات الفنية والاقتصادية التي تقوم بإعدادها وتوزيعها على الدول الأعضاء في المنظمة للاستفادة منها، إضافة إلى آخر المستجدات بشأن مؤتمر الطاقة العربي الذي تقوم الأمانة العامة بتنظيمه بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. وفي تصريحات صحفية على هامش الاجتماع، قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، إنه لا يوجد أي سبب للتخوف بخصوص الزيادة في معروضات النفط في المستقبل مهما كانت الأسباب وراء تلك المخاوف، مؤكداً أن أي زيادة في العرض هي محل ترحيب. وشدد على أن القول إن الزيوت الصخرية ستشكل تهديداً على الدول المنتجة للنفط التقليدي، هو افتراض خاطئ وبعيد عن الواقع. وبخصوص الإجراءات التي ستتخذها منظمة «أوابك» في مواصلة دعم الاستقرار في السوق النفطية، شدد النعيمي على أن الدول المنتجة ستستمر في المحافظة على استقرار السوق والإمدادات وتلبية الطلبات في الوقت المناسب. وحول التحديات التي تواجه المنظمة والدول المنتجة، قال النعيمي إن أهم شيء ينبغي للدول المنتجة أن تحافظ عليه هو الاستثمار لتلبية احتياجات السوق، و»هذا هو التحدي الذي دائماً نذكر به، وعليه فإن الشركات يجب أن تستمر في الاستثمار لزيادة الإنتاج من حقولها». ومن جانبه، أكد الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري، أن استقرار أسعار النفط خلال العام المقبل 2014 سيكون مناسباً بالنسبة للدول المصدرة والمستوردة. وقال، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع الحادي والتسعين لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، إن المجلس أعرب خلال الاجتماع عن سعادته باستقرار الأسعار بأسواق النفط، مؤكداً السعي إلى استمرارها على هذا الوضع. وثمن السادة أداء الشركات المنبثقة عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول. وأضاف أنه تم اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، كما ثمن النقاط التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع والمتعلقة بشؤون الأمانة العامة من ميزانية وخطة السنة المقبلة وإعادة انتخاب الأمين العام وانتقال الرئاسة لدولة العراق. «إن الاجتماع الوزاري الحادي والتسعين يأتي وسط العديد من المستجدات والمتغيرات العالمية والإقليمية، كما يأتي في أعقاب لقاءات دولية مهمة مثل الاجتماع الوزاري لمنظمة (أوبك) الذي أبقى على سقف الإنتاج النفطي للمحافظة على استقرار السوق، ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي انعقد في وارسو قبل أسابيع والمدرج على جدول أعمالنا اليوم». من جهته، أوضح عباس علي النقي الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أن جدول أعمال اجتماع أوابك يتضمن العديد من الموضوعات المهمة، في مقدمتها تكريم الفائزين بجائزة أوابك العلمية عن عام 2012، إلى جانب مشروع ميزانية الأمانة العامة للمنظمة والهيئة القضائية لعام 2014، وبنود أخرى تتضمن استعراضاً لنشاطات وأعمال المنظمة خلال عام 2013. وأضاف «إن أعضاء المكتب التنفيذي بالأمانة العامة لأوابك، قاموا خلال الأيام الماضية بدارسة ومناقشة تلك البنود، وتوصلوا بشأنها إلى التوصيات المرفوعة لمناقشتها خلال الاجتماع الحالي»، معرباً عن أمله في أن تثمر النقاشات عن أفضل النتائج بما يخدم مصلحة الدول العربية، وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها المنظمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©