الدوحة (د ب أ) - قال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي إن مشكلة إمدادات النفط في ليبيا سيتم التغلب عليها قريبا، خاصة أن الحكومة الليبية «تبذل كل جهودها بالتحاور مع الجهات التي تعطل العمل في الموانئ الليبية».
وقال الوزير الليبي، في تصريحات صحفية أمس في الدوحة على هامش الاجتماع الـ 91 لمجلس منظمة أوابك، إن جميع الخيارات مفتوحة من أجل التعامل مع هذه الوضعية بما فيها الخيار العسكري، مضيفا أن «كل الشعب الليبي مع هذا الخيار لحل إشكالية وصول النفط إلى الموانئ، العقبة الرئيسية أمام القطاع أن الحقول تعمل بشكل عادي».
وأشار الوزير الليبي إلى أن قرار التوجه نحو الخيار العسكري خارج عن نطاقه ويرجع لأهل الاختصاص، موضحا أن دخل ليبيا قد تأثر من المشكلة الحالية والتي أدت إلى تراجع إنتاج ليبيا من النفط من 1?6 مليون برميل يوميا إلى نحو 250 ألف برميل يوميا نتيجة إغلاق الموانئ.
وقال عبد الباري العروسي إن هناك خطة طموحة لتطوير صناعة البتروكيماويات وصناعة التكرير، من خلال إنجاز ثلاث مصاف كبيرة جديدة في ليبيا، وذلك لتغطية احتياجات السوق المحلية وبناء مجمعين للبتروكيماويات في شرق وغرب ليبيا بتكلفة 45 مليار دولار.
وقال إن اتهامات الفساد التي شابت القطاع النفطي الليبي ليس لها أساس من الصحة، حيث تم تشكيل لجان تحقيق في هذا الموضوع، وأثبتت أن الاتهامات مجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة، قائلا إن «تصدير النفط في ليبيا يتم وفق المقاييس والمعايير الدولية التي تضبط هذا العمل في هذا المجال».
وحول سد العجز عن طريق استيراد المواد البترولية، أوضح العروسي أن ليبيا تستورد 80% من احتياجاتها من مواد التكرير نتيجة لعدم وجود المصافي الكافية، قائلا: «إنها مشكلة تواجه ليبيا قبل الثورة نتيجة خيارات الحكومة السابقة».
عدد اليوم
