الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طالبة من معهد «مصدر» تفوز بجائزة «بورياليس» لإبداع الطلاب

طالبة من معهد «مصدر» تفوز بجائزة «بورياليس» لإبداع الطلاب
22 ديسمبر 2011 00:14
أبوظبي (الاتحاد) - فازت رنا قديح إحدى خريجات معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بجائزة بورياليس لإبداع الطلاب عن أطروحتها حول البولي أولفينات”البلاستيك”. وقال معهد مصدر في بيان صحفي أمس إن قديح، التي تخرجت من المعهد بتخصص الهندسة الميكانيكية، ستقدم أطروحتها خلال “يوم بورياليس للإبداع” الذي يقام في يناير 2012 في لينز بالنمسا. وتهدف جائزة بورياليس لإبداع الطلاب إلى تكريم اثنتين من أوراق البحث الأكثر تميزاً من حيث الإبداع - واحدة لحملة الماجستير والأخرى لحملة الدكتوراه – في مجالات البولي أوليفينات، والأوليفينات أو الميلامين. وتعمل رنا حالياً كمهندسة تصنيع لدى شركة كابلات دبي (دوكاب)، وقد أنجزت بحثها تحت إشراف البروفيسور عصام جناجرة، الأستاذ المشارك للهندسة الميكانيكية في معهد مصدر. واستناداً إلى صناعة الكابلات كدراسة حالة، تركز أطروحة رنا على توفير حلين مبتكرين لخفض الفاقد المهمل من مادة البولي إيثيلين منخفض الكثافة، والذي يشكل أكثر من 80% من النفايات البلاستيكية المهملة على مستوى العالم، كما يمثل 12% من مجموع النفايات البلدية الصلبة. وتؤكد أطروحة رنا أنه يمكن تطبيق هذين الحلين على المستويين الكلي والجزئي على حد سواء. وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر” تعتبر جائزة بورياليس من أهم وأبرز الجوائز العالمية المرموقة في مجال الإبداع، وإن اختيار رنا قديح لنيل هذه الجائزة يعكس بوضوح الدور الفاعل الذي نقوم به في تطوير مهارات التفكير النقدي لدى قادة الغد، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.” وأضاف” تؤكد هذه الجائزة على المكانة المتقدمة التي يحظى بها معهد مصدر كمؤسسة عالمية تسهم بفاعلية في تعزيز الابتكار وبناء القدرات البشرية في المنطقة، مستندة في ذلك إلى طاقم مميز وعالي الكفاءة من الخبراء والمدرسين. وفي حين نتوجه ببالغ تهانينا لإحدى خريجات المعهد الواعدات، فإننا نعرب عن فائق الشكر والامتنان لقادة البلاد على توجيهاتهم السديدة ودعمهم المستمر لجهودنا الأكاديمية، ما شكل عوناً كبيراً لنا في تحقيق هذا الإنجاز المتميز”. وأصبحت شركة “دوكاب” راعياً جزئياً لمشروع رنا قديح عقب زيارة الاستطلاع التي قامت بها إلى المصنع. وأفضت النقاشات مع سميح زمزم، مدير المصنع، إلى تكوين قناعة تامة بأن الفاقد المهمل من مادة البولي إيثيلين منخفض الكثافة أصبح ينذر بالخطر، ما شكل فرصة سانحة لمجموعة البروفيسور عصام جناجرة التي تعمل على “تحويل النفايات إلى طاقة” في معهد مصدر، لإجراء الأبحاث المتخصصة في هذا المجال. وقالت الدكتورة لمياء فواز، المديرة التنفيذية للعلاقات العامة في معهد مصدر” إن حصول رنا قديح على هذه الجائزة يمثل اعترافاً كبيراً بالتعاون النشط والفاعل بين الوسط الأكاديمي والقطاع. ففي غضون بضع سنوات منذ تأسيسه، استطاع معهد مصدر أن يحجز لنفسه مكانة مميزة كواحدة من المؤسسات الأكاديمية الرائدة من خلال التواصل والتنسيق المستمرين مع المجتمع العالمي عبر تنمية المقدرات الفكرية والعملية للنخبة المميزة من الطلاب الذين يحتضنهم المعهد.” وأضافت” بدأت نتائج الأبحاث التي يجريها هؤلاء الطلاب الشغوفون بالابتكار تؤتي ثمارها وتحظى باعتراف وتقدير متزايدين من شركات عديدة في أوروبا. ولا يسعنا هنا إلا أن نتوجه بعميق الشكر إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات على إنشاء مثل هذه المرافق المتطورة التي أتاحت للطالبة رنا الحصول على هذه الجائزة الدولية”. وقال البروفيسور عصام جناجرة” كانت رنا قديح ضمن مجموعة رائعة من خمسة طلاب التحقوا بمختبر تحويل النفايات إلى طاقة الذي جرى تأسيسه حديثاً في معهد مصدر. وقد أصبح هؤلاء الطلاب يحظون باعتراف دولي بفضل الإنجازات التي حققوها خلال دراستهم لبرنامج الماجستير على مدى عامين.” وأضاف” لا شك أن الفضل الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز العالمي يعود إلى التزام رنا والجهود الكبيرة التي بذلتها، وكذلك شريكنا الصناعي، ولا سيما السيد سميح زمزم، الذي حرص على تقديم الدعم لأنشطة مجموعة “تحويل النفايات إلى طاقة” في المعهد في مختلف مراحل المشروع، بدءاً من مرحلة إعداد العينات إلى إجراء الاختبارات الإضافية وانتهاءً بالنقاشات اللاحقة التي آتت ثمارها على أكمل وجه”. وقال” يمثل هذا البحث نموذجاً يقتدى به للشراكة بين المؤسسات الأكاديمية وشركات القطاع والتي يسعى المعهد إلى تعزيزها والتوسع بها في السنوات القادمة”. بدورها، قالت الطالبة رنا قديح” إنه لفخر كبير لي أن يتم اختيار أطروحتي للماجستير من قبل لجنة التحكيم في جائزة بورياليس لإبداع الطلاب. وقد تشرفت كثيراً بالعمل تحت إشراف البروفيسور عصام جناجرة الذي لم يبخل بتقديم الدعم والإرشادات وإنني أدين له بفضل كبير في اختيار أطروحتي لهذه الجائزة المرموقة. كما أود هنا أن أعرب عن بالغ شكري وتقديري لجميع العاملين في معهد مصدر وأعضاء هيئة التدريس والزملاء الطلاب الذين كانوا خير معين وسند لي خلال دراستي. وإنني فخورة بأن يكون لدينا في البلاد مؤسسة رائدة كمعهد مصدر الذي يوفر لطلابه مرافق أكاديمية وبحثية عالمية المستوى تساعدهم على تنمية مقدرتهم الفكرية وإطلاق العنان لطاقاتهم الإبداعية”. وأضافت” أشجع كافة الطلاب في معهد مصدر على اختيار مواضيع بحثية تحاكي اهتماماتهم ويستطيعون من خلالها أن يعبروا عن شغفهم بالإبداع والنجاح. ومن الضروري أيضاً أن يعملوا بجد ويتحلوا بروح المبادرة والصبر وأن يظهروا دائماً أقصى درجات التفاؤل والحماس. كما أحثهم على الاستعانة بالمعلومات والتجارب للتحقق من صحة وصوابية نتائج أبحاثهم، وأخيراً عليهم أن يؤمنوا بمهاراتهم وقدرتهم على أن يكونوا باحثين ناجحين وقادة لقطاع الطاقة المتجددة والاستدامة في المستقبل”. ويعد معهد مصدر أحد أبرز معالم مدينة مصدر، إحدى المدن المستدامة والخالية من الكربون في العالم. ويوفر المعهد لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©