الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"تويوتا" تحطم حاجز المليون سيارة مهجنة والأوروبيون يفضلون الديزل النظيف

"تويوتا" تحطم حاجز المليون سيارة مهجنة والأوروبيون يفضلون الديزل النظيف
14 يونيو 2007 00:00
إعداد ـ عدنان عضيمة: حطمت مبيعات تويوتا من السيارات الهجين مؤخراً حاجز المليون سيارة، وتعمل الشركة حالياً على أن يتجاوز عدد السيارات التي ستبيعها من هذه الفئة المليون سيارة سنوياً اعتباراً من عام ،2010 ويعدّ هذا التطور مؤشراً قوياً على أن الشركة اليابانية سوف تحقق تقدماً كبيراً على منافسيها العالميين في السباق العالمي على صناعة السيارات الأكثر كفاءة في حرق الوقود· وأعلنت تويوتا آخر شهر مايو الماضي أنها باعت 1,047 مليون سيارة مهجنة منذ انطلقت في صناعتها على المستوى التجاري قبل نحو عشر سنوات، وأشارت مصادر الشركة إلى أن أسواق هذا النوع من السيارات آخذة في النمو بسرعة وبدافع التأييد الذي تلقاه من أصدقاء البيئة وحتى نجوم السينما في هوليوود فضلاً عن ضرورة الالتزام بتطبيق القوانين الأوروبية الصارمة في مجال فعالية حرق الوقود في السيارات· وتشير إحصائيات نشرتها ''فاينانشيال تايمز'' مؤخراً وأنجزتها مؤسسات متخصصة بمتابعة أسواق السيارات إلى أن تويوتا تستأثر بنسبة 90% من أسواق السيارات الهجين في العالم، وهي سيارات مدفوعة بكل من المحرك الكهربائي ومحرك الانفجار الداخلي، وسبق أن أطلقت السيارة الهجين الشهيرة ''بريوس'' التي تعد أول سيارة مهجنة يتم إطلاقها عالمياً على المستوى التجاري· وكانت قد ظهرت في السوق اليابانية للمرة الأولى عام 1997 ثم ما لبثت أن اخترقت أسواق الولايات المتحدة وأوروبا والعديد من دول العالم الأخرى بدءاً من عام ·2000 وخلال العقد الكامل الذي انقضى على إطلاقها، فضلت تويوتا نشر تكنولوجيا النظام الهجين الذي يدفعها في مختلف فئات السيارات الأخرى بما فيها الحافلات العائلية المصغرة ''المينفان'' وحتى السيارات ذات الاستخدامات الرياضية المتعددة· ويعد نمو المبيعات الذي سجلته السيارات الهجين لشركة تويوتا عاملاً بالغ الأهمية للسيطرة على الأسواق؛ لأنه يخفّض تكاليف التصنيع ويغطي الأعباء المالية الباهظة الموظفة في تطوير هذه التكنولوجيا الجديدة· ومن المعلوم أن شركة فورد وبعض المنافسين الآخرين قطعوا أشواطاً مهمة في سباق بناء السيارات الهجين إلا أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من صنع السيارة القادرة على تحدي ''تويوتا بريوس'' في الأسواق· وعلى الرغم من كل هذا، فإن مبيعات السيارات الهجين لا تمثل حتى الآن إلا كسراً بسيطاً من مجمل المبيعات العالمية من السيارات حيث بلغ معدل مبيعاتها في عام 2006 نحو 0,5% من أصل الـ66 مليون سيارة التي بيعت في ذلك العام عبر العالم أجمع· وفي العام الماضي، باعت تويوتا 312515 من السيارات الهجين ''بريوس'' و''لكزس'' و''كامري'' وبعض أنواع السيارات الأخرى الصديقة للبيئة، فيما بلغت مبيعاتها الكلية من مختلف أنواع السيارات ''العادية والهجين'' 8,8 مليون سيارة، ويتضح من هذه الإحصائية أن نسبة ضئيلة فحسب من المستهلكين قد انتبهوا إلى الفضائل البيئية والاقتصادية الجمّة التي تنطوي عليها هذه الفئة من السيارات· ويقول تقرير الفاينانشيال تايمز إنه على الرغم من المبيعات المتوسطة التي سجلتها تويوتا في أسواق السيارات الهجين، إلا أنها ساعدت على تلميع صورة الشركة فيما يتعلق بنوعية سياراتها ومدى صداقتها مع البيئة، وقدمت المزيد من القرائن المقنعة للمستهلكين فيما يتعلق بأدائها الجيد وصداقتها مع البيئة· وينقل التقرير عن ساروانت سينج الخبير الاستشاري في أسواق السيارات العالمية قوله ''لقد كان للسيارات الهجين التي تنتجها تويوتا تأثيرها الإيجابي على بقية فئات سياراتها''· وعندما تتحدث ''تويوتا'' عن خططها الاستراتيجية التي تتعلق بالمستقبل، فإنها تحرص على الإشارة إلى أن الصداقة مع البيئة تقع في مقدمة هذه الاستراتيجيات، وهي عازمة على المضي قدماً في تطوير سياراتها الهجين الناجحة على الرغم من أن منافسيها من صنّاع السيارات أثبتوا أن في وسعهم مجاراتها والتفوق عليها بتطبيق ''تكنولوجيا السيارات الخضراء'' التي تعتمد على ما يسمى بالديزل النظيف· وتوضح أحدث الإحصائيات أن السيارات الهجين لقيت في الولايات المتحدة رواجاً يفوق بكثير ذلك الذي لقيته في أوروبا· ففي عام 2006 بلغت مبيعات تويوتا من هذه الفئة في أوروبا 36 ألف سيارة فقط· وبدا بوضوح أن الأوروبيين يراهنون في أسواق المستقبل على تحسين كفاءة محركات الانفجار الداخلي التقليدية في حرق الوقود بدلاً من التركيز على بناء السيارات الهجين· ولا شك في أن الميازين الدقيقة للأسواق هي التي ستحكم خلال السنوات القليلة المقبلة عن الرابحين والخاسرين في هذا السباق المحموم على بناء ما يسمى بالسيارات النظيفة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©