الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة نتنياهو تبدأ اليوم رحلة للمجهول تنذر بمزيد من الدماء

حكومة نتنياهو تبدأ اليوم رحلة للمجهول تنذر بمزيد من الدماء
31 مارس 2009 03:14
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، الكنيست (البرلمان) إلى الانعقاد مساء اليوم الثلاثاء، لتؤدي حكومته اليمين الدستورية امامه طلباً للحصول على الثقة، التي باتت مؤكدة عقب الائتلاف الذي تشكلت منه الحكومة الجديدة· وعمل نتنياهو امس، على توزيع آخر حقائب حكومته على اعضاء من حزبه ''الليكود'' لإتمام تشكيلة حكومية تثير مخاوف شديدة على مستقبل مفاوضات السلام مع الفلسطينيين فتسير بها الى المجهول، وتحمل تهديداً بإراقة مزيد من الدماء في المنطقة· واعلن نتانياهو انه يعتزم اجراء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس من اجل التوصل الى ''سلام اقتصادي''، لكنه يرفض قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة· غير انه بذل جهوداً كبيرة لاقناع حزب ''العمل'' بالمشاركة في الائتلاف، وقد دفع ثمناً باهظا لتحقيق ذلك، حتى لا يكون رهينة حلفائه من اليمين المتطرف المتشددين في مطالبهم· ولقاء هذا الثمن، منح نتنياهو نفسه هامش تحرك واسعاً لتطبيق سياسة واقعية، وتجنب مواجهة مع الادارة الاميركية الجديدة، المصممة على تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط· وكان الاتحاد الاوروبي قد وجه تحذيراً يوم الجمعة الماضي الى نتنياهو، حضه فيه على الموافقة على مبدأ قيام ''دولتين لشعبين'' ما يعني اقامة دولة فلسطينية، والا فقد هدد بـ''استخلاص العبر''· كذلك اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الوضع القائم في الصراع الاسرائيلي -الفلسطيني ''غير مقبول''، مشدداً على انه ''من الاهمية بمكان ان نتقدم نحو حل الدولتين، حيث يتمكن الاسرائيليون والفلسطينيون من العيش بسلام جنباً الى جنب في دولتيهما، بسلام وامان''· ويواجه نتنياهو العديد من المعوقات رغم ائتلافه الحكومي الموسع، حيث سيقابل بالمزيد من الضغوط الغربية، خاصة من قبل الولايات المتحدة بقيادة الرئيس باراك أوباما، إذا استمر التعثر في عملية السلام مع الفلسطينيين· فإذا استجاب نتنياهو لهذه الضغوط، فسيدفع بحزب ''إسرائيل بيتنا'' وحزب ''شاس'' إلى خارج حكومته· وسيكون للانتخابات الفلسطينية في يناير 2010 تأثير كبير على مستقبل حكومة نتنياهو· فإذا اختار الفلسطينيون قيادة معتدلة لهم، فسيضغط حزب ''العمل'' بقيادة باراك باتجاه التوصل لمعاهدة سلام مع الفلسطينيين· أما إذا فازت حركة ''حماس'' في هذه الانتخابات، فسيصبح للأحزاب الإسرائيلية المشاركة في مجلس الوزراء ''عدو مشترك''· وهكذا، ما زال أمام منطقة الشرق الأوسط التي هزتها الصراعات والأزمات، أوقات مجهولة، خاصة عندما يتولى نتنياهو رئاسة وزراء إسرائيل، حيث تعهد حزب ''الليكود'' وحزب ''إسرائيل بيتنا'' في الاتفاقية التي تنظم عمل الائتلاف، على إسقاط حركة ''حماس'' في قطاع غزة· فإذا نفذ هذا الاتفاق، فسيكون هناك سفك آخر للدماء لا محالة· غير أن أهم هدف لدى نتنياهو وباراك هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية· وقد حصل نتنياهو على تكليف من الرئيس الإسرائيلي بتشكيل الحكومة، بسبب غلبة التيار اليميني في البرلمان الإسرائيلي، وعدم تمكنه من إغراء ليفني (50 عاماً) بالمشاركة في حكومة وحدة إسرائيلية، حيث رفض نتنياهو النزول على رغبة ليفني في تداول رئاسة الحكومة فيما بينهما، كما رفض نتنياهو التعهد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة· ويحاول نتنياهو استغلال حزب ''العمل'' كـ''ورقة توت'' تستر عورته اليمينية المتشددة أمام المجتمع الدولي، بالإضافة إلى إحداث توازن مع الأحزاب اليمينية في مجلس الوزراء· وبعد ان يؤدي نحو 35 وزيراً ونائب وزير اليمين الدستورية مساء اليوم في الكنيست، يبدأ ''القبطان'' الجديد للحكومة نتنياهو، رحلة للمجهول بتشكيلة حكومية ضخمة، ضم إليها أطيافاً متنوعة من اليمينيين واليسار ومن الأحزاب الدينية والعلمانية· وسيضطر نتنياهو البالغ من العمر 59 عاماً، لأخذ الحيطة والحذر بشكل دائم، في ظل احتمال حدوث توترات بشكل مستمر بين مختلف أقطاب هذه الأطياف السياسية، حتى لا يحدث تمرد من قبل أي من هذه الجماعات المشاركة في الحكومة· بل إن هناك صيحات تضجر واستياء متزايدة داخل حزب ''الليكود'' اليميني نفسه الذي يتزعمه نتنياهو؛ لأن هذا الحزب لم يتبق له مساحة كبيرة في قمرة قيادة الحكومة· فقد منح نتنياهو أهم وزارتين في حكومته لأكبر حليفين له في الائتلاف الحكومي، حيث سيتولى أفيجدور ليبرمان زعيم حزب ''إسرائيل بيتن'' المعروف بتطرفه اليميني الشديد، حقيبة الخارجية، وسيتولى ايهود باراك زعيم حزب ''العمل'' حقيبة الدفاع· الاحتلال يقمع مسيرة يوم الأرض ويصيب 7 بجروح الخليل (وكالات) - أصيب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) بسام الصالحي وسبعة متظاهرين برضوض امس، إثر قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية بمناسبة ''يوم الأرض'' انطلقت من بلدة إذنا في الخليل باتجاه الجدارالعنصري· وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات إسرائيلية عمدت إلى ملاحقة ومطاردة المشاركين في المسيرة والاعتداء عليهم بالضرب وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح· واحتفل الفلسطينيون العرب في اسرائيل امس، بالذكرى الثالثة والثلاثين لـ''يوم الارض'' في مسيرة جماهيرية مركزية في بلدة دير حنا بقضاء الناصرة تحت شعار ''لا للعنصرية''· وقبل الظهر جرت مسيرة لوضع اكاليل على اضرحة ''شهداء يوم الارض'' في مدينة سخنين وبلدات عرابة وكفر كنا· كما وزعت آلاف الشتلات وزرعت في مدينة أم الفحم بالمناسبة· وقد دعت لجنة المتابعة العربية في اسرائيل، التي تضم ممثلي الاحزاب العربية والقيادات الجماهيرية، الى المشاركة في المسيرة المركزية التي يحييها العرب في اسرائيل في كل عام ذكرى الاضراب الفلسطيني الشامل والصدامات الدموية التي اعقبته، بعدما صاردت السلطات الاسرائيلية آلاف الدونمات من اراضي الفلسطينيين وخصوصا في الجليل سنة ·1976 ويبلغ عدد العرب في اسرائيل 1,2 مليون شخص، اي تقريبا خمس السكان· وقد اقرت عدة تقارير رسمية اسرائيلية وكذلك هيئات مثل المحكمة العليا بتعرض عرب اسرائيل للتمييز اقتصاديا واجتماعيا· وقد بدأت أحداث ''يوم الأرض'' في التاسع والعشرين من مارس، بتظاهرة شعبية في دير حنا، قمعتها قوات الاحتلال بالقوة، وعلى إثرها خرجت تظاهرة احتجاجية أخرى في عرابة، وكان الرد أقوى، حيث سقط خلالها الشهيد خير ياسين وعشرات الجرحى، وما لبث أن أدى خبر الاستشهاد إلى اتساع دائرة المظاهرات والاحتجاج في كافة المناطق العربية في اليوم التالي· وخلال المواجهات في اليوم الأول والثاني سقط ستة شهداء وهم: خير ياسين من عرابة و رجا أبو ريا من سخنين و خضر خلايلة من سخنين و خديجة شواهنة من سخنين و محسن طه من كفركنا و رأفت الزهيري من عين شمس
المصدر: تل أبيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©